من إعداد الطالبات رجاء العلمي و المتوكل عائشة

توجد في المغرب بالإضافة إلى السهول والهضاب ،أنواع أخرى من التضاريس وهي الجبال الجبال : تعتبر الجبال الشكل التضارسي الأكثر إرتفاعا، وتتميز بقممها الحادة ،وبفسوحها الشديدة الإنحدار. وتنتظم الجبال عادة في مجموعات تسمى السلاسل الجبلية. وتخترق كل سلسلة جبلية ممرات تدعى الفجاج. وأهم السلاسل الجبلية في المغرب سلسلة الريف، والأطلس. التلال : تعتبر التلال أقل ارتفاعا من الجبال ،وتتميز بقممها المستديرة ،وبضعف انحدار سفوحها. ومن أهمها في المغرب تلال مقدمة الريف

ترجع نشأة معظم التلال إلى العاملين التاليين هما : حدوث حركات رفع تكتونية بسيطة في منطقة ما، يتزامن معها تعرض أراضي تلك المنطقة لفعل عوامل التعرية الشديدة، ومن ثم لا ترتفع تلك الأراضي ارتفاعاً شديداً، وتبدو على شكل تلال. تعرض المناطق الجبلية، قديمة العمر جيولوجياً، لعوامل التعرية المختلفة خلال فترات جيولوجية طويلة، وبالتالي لا يظهر منها في النهاية سوى جذور الجبال، التي تبدو على شكل مجموعات متناثرة من التلال

في الولايات المتحدة الامريكيه استخدم التعريف لتحديد مسميات الجبل عن غيره من المرتفعات : الولايات المتحدة الامريكيه مسطح ارتفاعه 500 قدم يسمى سهل سهل نقطة ارتفاعها من قدم يسمى تل تل نقطة أعلى من 1000 قدم أو أكثر يسمى جبال جبال

.. تنقسم الجبال في المغرب الى سلسلتين الأولى ساحلية بجوار ساحل البحر الأبيض المتوسط و تعرف باسم جبال الريف. و الثانية الى الداخل قليلا و تعرف باسم جبال الأطلس و تنقسم الأخيرة الى ثلاث سلاسل متميزة هي : الأطلس الكبير والأطلس المتوسط و الأطلس الصغير و تقطع هذه الجبال أودية عميقة.. تقع جبال الريف شمال المغرب و تمتد بمحاداة ساحل البحر الأبيض المتوسط على منر في 2456 شكل قوس واسع من مضيق جبل طارق حتى نهر ملوية و يبلغ الوسط و 1800 متر في الشرق ثم تضيق في الغرب قبل أن تنحدر طبقاتها نحو البحر و يعتقد أن هذه السلسلة جزء من جبال سيرانيفادا في اسبانيا و أنهما كانتا ملتصقتين قبل أن يتكون مضيق جبل طارق و الساحل بجوار هذه الجبال أما جبال الأطلس الداخلية فانها تخترق وسط : المغرب من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي و تنقسم الى

الأطلس الكبير هو عبارة عن سلاسل شامخة تمتد من أكادير على المحيط الأطلسي في اتجاه الشمال الشرقي و أعلى قممها جبل توبقال 4165 م ويقع جنوب مدينة مراكش و هي أعلى قمة جبلية في الوطن العربي و تنقسم هذه السلسلة بدورها الى كتلتين منفصلتين عن بعضها بواسطة ممر تلوين و الكتلة الغربية أكثر ارتفاعا من الشرقية الأطلس المتوسط يوجد في شمال الأطلس الكبير حيث يفصلهما وادي سهل ملوية و أشهر 3326 جبالها جبل بويبلان 3190 مترا فوق مستوى سطح البحر و بوناصر « مترا و تكثر بها البحيرات الجبلية و الشلالات و تمتد على شكل قوس من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي و تقترب من سلسلة جبال الريف شرقا بحيث يفصلهما ممر تارة. كما تتصل بجبال الأطلس الكبير من الجنوب و تعد هذه الجبال بمثابة خزان مياه بالنسبة للمغرب حيث تنبع منها كل الأنهار المهمة في البلاد

الأطلس الصغير وتمتد جنوب الأطلس الكبير و تشرف بسفوحها على سهل وادي درعة و بسفوحها الغربية على سهل وادي سوس و أعلى قممها جبل سيروا 3304 متر كما تتميز سفوحها الغربية بأنها مغطاة بالحشائش و الغابات أما الجنوبية فهي شبه جرداء

تمتد جبال الأطلس من الجنوب الغربي من ميناء أغادير على المحيط الأطلسي إلى الشمال الشرقي حتى تونس على البحر المتوسط مسافة 2000 كم. وتؤلف هذه الجبال حاجزاً طبيعياً بين السهول الساحلية على البحر المتوسط في الشمال والصحراء الإفريقية الكبرى في الجنوب. وتعد خزاناً جيداً للمياه. تتألف جبال الأطلس من عدة سلاسل تفصلها هضاب وأحواض يختلف عددها من مكان إلى آخر فهي في الغرب ثلاث سلاسل جبلية واضحة المعالم هي : جبال الأطلس لأوسط اثم الأطلس الأعلى ثم الأطلس الصحراوي. أما في الوسط ( في الجزائر ) فتنتظم في مجموعتين جبليتين بينهما هضاب عالية تسمى النجود العالية وهي الأطلس التلي ثم الأطلس الصحراوي. وتصبح في الشرق مرتفعات هضبية هي الضهرة أو الظهرة التونسية. وشمالها استمرار جبال أطلس التل. كذلك تنتمي جبال الريف إلى الأطلس.

جبال الأطلس الأوسط : تقطع هذه الجبال المملكة المغربية وتقسمها إلى مغرب قاري في الشرق ومغرب محيطي أطلسي في الغرب. وتمتد بين ممر تازة في الشمال الشرقي ووادي نهر العبيد أحد روافد نهر أم الربيع في الجنوب الغربي. وبين وادي الملوية شرقاً، والمائدة ( الميزيتا ) المراكشية غرباً وشمالاً غربياً وسهل تادلة في الجنوب الغربي

جبال ما وراء الأطلس : وتعرف أحياناً بالأطلس الصغير أو المقابل أو الصحراوي أيضاً. وتقابلها في اللغات الأجنبية Anti- Atlas وهي آخر السلاسل الجبلية في الأطلس الغربي وأبعدها جنوباً. وتمتد هذه السلسلة من المحيط الأطلسي في الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي حيث تنتهي بجبل « سروا » الذي يؤلف كتلة جبلية بركانية مستقلة نسبياً تتصل بجبال الأطلس الأعلى

. تمتد هذه السلسلة من رأس « غِير » في الجنوب الغربي إلى الحدود الجزائرية المغربية في الشمال الشرقي على امتداد الجانب الأيمن ( الشرقي ) لوادي الملوية بطول نحو 750 كم وعرض متوسط قدره 60 كم. يبدأ الأطلس الأعلى من ساحل الأطلسي بسلسلة غربية تتجه نحو الشرق، وترتفع على شكل جدار ضخم يفصل سهل السوس في الجنوب عن باقي أنحاء المغرب. وقممها عالية غير حادة أعلاها جبل طوبقال. وتستمر هذه السلسلة في سيرها شرقاً مع انحراف قليل نحو الشمال بعد ممر تيزي نْتِشْكا حتى هضبة البحيرات، مؤلفة القسم الأوسط من الأطلس الأعلى، ويتكون هذا القسم من قمة جبلية ضخمة أقصى ارتفاع لها في جبل مغون (4071 م ). أما في القسم الشرقي فيصبح اتجاه الالتواءات شرقياً شمالياً تتجاور فيه طيات خفيفة تفصل بينها وتسايرها أحواض ومنخفضات متسعة تؤلف أحياناً سهولاً داخلية مأهولة. وتتدرج الأرض بالانخفاض، لكن قمم الجبال تبقى عالية، وتسمو في جبل عياشي حتى 3757 م، وتلتحم باتجاه الشرق بالمرتفعات الجزائرية ممثلة ببدايات النجود العليا وهضابها وبسلسلة جبال الأطلس الصحراوي في الجزائر

ويبقى لخريطة الجبال التي تؤثث لجغرافية المغرب دور مهم في تنوع مناخ البلد وغناه الطبيعي وما يوفره من شمس ورمال وثلوج. الواجهتين البحريتين ( خاصة الأطلسية ) ثم الدور الحاسم الذي يلعبه تأثير الوسط الجبلي ( خاصة في الأطلس المتوسط والكبير ) وقد مكن هذان العاملان على وجه الخصوص من إبعاد الجفاف ودفع الصحراء نحو الجنوب والشرق أكثر. و هكذا لا يبدأ الجفاف الحاد في الواقع إلا عند جنوب الأطلس الكبير، ولو ظهرت جيوب ساخنة عند مستوى حوز مراكش على السفح الشمالي للسلسلة الأطلسية.