من التقويم إلى المعالجة
المدرس/ المقوم ثلاثة مراحل للتقويم: أخذ معلومات؛ معالجة المعلومات؛ أخذ قرارات (الإشهاد، المعالجة...)
التقويم والاستدلال الاستدلال هو سيرورة يسعى من خلالها المقوم إلى إعطاء دلالة للمعلومات التي يحصل عليها. (DeKetel et Rogeirs)، كل الخطوات التي تعمل على الفهم والتفسير والتحليل هي خطوات استدلالية.
التقويم والاستدلال انحراف المعلومات التي يبدأ المدرس في معالجتها المعلومات التي يقدمها المتعلم
المعالجة تعد المعالجة مرحلة هامة تستهدف التعديل المستمر لمستوى التلاميذ –سواء أكانوا أفرادا أو جماعات – حتى يتمكنوا من متابعة تعلماتهم اللاحقة بسهولة. وتستحضر العدة العلاجية المقدمة إيقاع المتعلم في اكتساب المعارف والمهارات، حيث يصبح تحت مراقبة المتعلم نفسه ويكيفه مع حاجاته.يمكن أن تكون المعالجة فردية أو جماعية.
مراحل العلاج "المدرس الكفء يعرف من خلال قدرته على التشخيص وفعاليته في العلاج”. وضع مقايسة بين مهنة المدرس والطبيب. تتموضع مرحلة التشخيص بين مرحلتي التقويم والعلاج، وتتضمن الخطوات الإجرائية التالية: التعرف على الأخطاء وتحديدها، وصفها، البحث عن سبب الخطأ،(تقديم فرضيات تفسيرية حول مصدره)، علاج الخطأ.
التعرف على الأخطاء وتحديدها في هذه المرحلة يجب: - القيام برصد الأخطاء ضمن سياقها. - التعرف عل الأخطاء الأكثر أهمية بالنسبة للتوجيه والتعديل. رصد الأخطاء قد يتم انطلاقا من مصادر مختلفة منها: - تحليل أجوبة التلاميذ أثناء الامتحانات الفصلية - تحليل بعض الواجبات أو الفروض الكتابية - تحليل الاختبارات المخصصة للتشخيص - تحليل بعض التفاعلات الشفوية
وصف الأخطاء في هذه المرحلة ما يهم هو: - وصف الأخطاء بأكبر قدر من الدقة وتجميع الأخطاء المتشابهة في نفس الخانة. - أخذ بعين الاعتبار الطابع الترددي للأخطاء(الأخطاء التي تتكرر، ليست عرضية). - أخذ بعين الاعتبار عدد التلاميذ الذين يرتكبون نفس النوع من الأخطاء، مما يساعد على تحديد إستراتيجية الدعم المطلوب تطويرها. - تدوين النتيجة التي أسفر عنها التحليل في جدول من مدخلين: عموديا نكتب أسماء التلاميذ، وأفقيا أصناف الأخطاء الأكثر أهمية والأكثر تكرارا وترددا.
البحث عن سبب الخطأ التعرف مصادر الأخطاء هو التشخيص بالمعنى الدقيق للكلمة، وهو يشكل المرحلة الأكثر صعوبة، إذ تتطلب التوفر على خبرة مهنية ومعارف بيداغوجية وديداكيكية. مصادر الأخطاء متعددة ويمكن تجميعها في: - أخطاء لها علاقة بنقص في بناء المعارف والمهارات وهيكلتها على المستوى الذهني. - أخطاء ناتجة عن عوائق ديداكتيكية من صنع المدرسين. أخطاء مصدرها سوء فهم التعليمات(إما بسبب غموض هذه الأخيرة وقلة دقتها أو بسبب ضعف مستوى التلميذ)، ...
أربعة مستويات في العلاج مستوى التغذية الراجعة: يتمثل هذا المستوى في تقديم المدرس إجابات إلى التلاميذ: سواء أكانت مفتوحة (اللغات)، أو مغلقة (الرياضيات)، 2. مستوى مجموع التلاميذ يتمثل هذا المستوى في تحديد المدرس للأخطاء الأكثر ترددا عند التلاميذ، حيث تشكل موضوعا تعلميا. 3. علاج فارقي لمجموعات الحاجة ويتمثل ذلك في تحديد الخطأ الذي يتقاسمه مجموعة معينة (10% أو % 40) مع اقتراح أنشطة علاجية وتمارين
أربعة مستويات في العلاج 4. علاج تفريديremédiation différenciée individualisée يتمثل هذا النوع من العلاج في تقديم المدرس لعلاج فردي إلى كل متعلم، حسب نوع الصعوبات التي تعترضه. ويمكن أن يجد المدرس ما يبحث عنه من خلال بنك الأدوات العلاجية.
اختيار عدة العلاج - فإذا قرر مثلا إجراء علاج جماعي يتعين عليه أن يحدد مستوى العلاج الذي سيقدمه وهو إما المراجعة أو الدعم أو إعادة الدرس. المراجعة: يتخذ هذا الإجراء في حالة عدم وجود نقائص جدية، ويستهدف تدعيم المكتسبات. الدعم: يتم اللجوء إليه في حالة ما إذا أظهر التشخيص وجود بعض النقائص لدى مجموعة من التلاميذ. إعادة التعلم: إذا تبين من التشخيص أن معظم التلاميذ لديهم نقائص جدية. ومن جهة أخرى، على المدرس أن يفكر هو الآخر في تعديل ممارساته التعليمية.
اختيار عدة العلاج أما إذا اختار القيام بتعديل فارقي أو تفريقي فسيكون عليه اللجوء إلى إحدى التقنيات الثلاث التالية للحصول على أكبر قدر من الفعالية، وهذه التقنيات هي 1) العمل بمجموعات المستوى: يقسم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة من ثلاثة أو أربعة أفراد على أساس النقائص التي يعانون منها ثم توزع عليهم بطاقات تتضمن نفس المهمة. يشتغل تلاميذ كل مجموعة في البداية بطريقة فردية ثم يقارنون نتائجهم فيما بعد. 2) العمل بالمصاحبة: يقوم تلميذ متفوق بمساعدة تلميذ آخر ضعيف. يجلس التلميذان جنبا إلى جنب ويعملان معا. يجب احترام قاعدتين أساسيتين لإنجاح العمل عن طريق المصاحبة: _ أن يتم تشكيل الأزواج على أساس الاختيار المتبادل بين التلميذين. _ على التلميذ الذي يقوم بدور المصاحب أن يمتنع عن تقديم الأجوبة الجاهزة لزميله بل يكتفي فقط بتقديم التفسيرات التي تمكن هذا الأخير من إيجاد الأجوبة بنفسه. 3) العمل بواسطة التعاقد: يحدد كل تلميذ، بالاتفاق مع المدرس، مجموعة من المهام يتعهد بإنجازها في مدة زمنية محددة،. وتشكل هذه المهام، التي يتعهد التلميذ بإنجازها وتقديمها في وقت محدد، موضوع عقد موقع بينه وبين المدرس.