ديداكتيك اللغة العربية عرض حول: "القاموسية والمعجمية"

Slides:



Advertisements
Présentations similaires
Présentation par Bianca Mertens (promotion EMLex «The Pioneers»)
Advertisements

2009: J Paul GibsonT&MSP-CSC 4504 : Langages formels et applicationsEvent-B/Famille.1 CSC 4504 : Langages formels et applications (La méthode Event-B)
Clip 4 pour « plein écran »
Jean-Philippe PERNIN Université Stendhal Département Informatique Pédagogique Bureau I113 Mél. : Actions nommées, Procédures.
OLST — Université de Montréal
Collège Jean Monnet Préparez-vous ! ACTIVITES MENTALES.
F L T R FLTR Faculté de Philosophie et Lettres - Christian Ruell - Equipe inf. fac. - octobre 2005 UCL – LLN Université Catholique de Louvain à Louvain-la-Neuve.
Chapitre 5: le bilinguisme
Introduction théorie et pratique
Plurilinguisme et Pluriculturel sur Internet
Convertir un fichier en format .pdf
Schema Beans. Langage temperature Schema temperature
Allison Bruner L’identité Linguistique au Québec.
Direction de la normalisation terminologique (DNT) Mai 2010 La terminologie : une passion, des métiers !

Dictionnaires, lexicographie, lexicographes
Le projet de terminologie
17/07/2015le livre ancien numérisé1 le projet DEBORA.
Introduction à la lexicologie Conférence 12 La lexicographie (1)
Projet en cours d’expérimentation Perpignan mai 2010 Activités interlinguistiques, soit à partir d’albums de jeunesse, soit à partir de la pratique d’une.
Projet DiCompil EURALEX LORIENT De l'article lexicographique à la modélisation objet du dictionnaire et des liens lexicaux projet DiCompil Jacques.
Ligue de judo de Seine et Marne
Deux facteurs: l’œuf et la poule Position théorique: décrire la langue au niveau de la performance Position théorique: décrire la langue au niveau de la.
Direction Générale Georges DUBOIS Directeur Général Gilles SMITH Directeur Administratif Liliane VOLGA Directrice du Personnel François SANTINI Directeur.
Valérie Vaillant CPC EPS Béthune1, Cathy Rosik CPC EPS Béthune4, Alain Dubois CPC Bruay, Jean Paul Magniez CPD EPS.
La recherche documentaire MAT – MAT APPLI PSC 2009  Mathématiques – Mathématiques Appliquées Tel : 3514 Martine Roudeix.
LA LEXICOGRAPHIE DU XIXe SIÈCLE
Introduction à l’utilisation des corpus 1. Qu’est-ce qu’un corpus?
L’unité lexicale.
Lexicalisation et figement
La définition lexicographique : notions
Jean-Luc Miserez, INSER SA
BADMINTON AU CYCLE 2 Jean Paul Magniez CPD, Alain Dubois CPC Bruay.
NOUVELLE ORGANISATION de la CCEPA
Direction Générale Georges DUBOIS Directeur Général Gilles SMITH
Tu aimes la Mode, tu aimes imaginer, dessiner, coudre, utiliser les techniques numériques, tu rêves de relooker toute la famille, de créer ton atelier.
Didactique (du FLE): 1/- Par son origine grecque (didaskein: enseigner), le terme de didactique désigne de façon générale ce qui vise à enseigner, ce qui.
Comité I-MEP2 Champs disciplinaires NOM Prénom Titre Etabl. Spécialité
Question 1 Document 1 : Le en selon le : Document 2 : Le en selon le :
Lexique et vocabulaire
Evolution des immatriculations sur 5 ans
Comité syndical du 8 novembre 2017
QU’EST-CE QUE LA LEXICOLOGIE ?
Consignes A partir du document ressources « L’habitat a-t-il évolué au cours des siècles ? » 1) Compléter le cadre avec vos noms et classe 2) Insérer les.
L’unité lexicale.
FLEx 5 Filtres et édition en bloc
L’ Automne Sur les Hautes Vosges
Lacs des Hautes Vosges Lac de La Tenine Lac de Lispach.


Morphologie Semestre de Printemps Lundi
Linguistics and it’s Fields
Instants magiques Automatique.
Le Linked Data - Une (r)évolution pour les services d’archives (?)
TERMINOLOGIE.
La Révolution des transports.
Pays basque Euskal Herria
Evolution de la puissance de sortie
COMPETENCES SOCLE COMMUN: Je pratique différents langages (décrire et expliquer le développement de Bruges au Moyen-Age) D 1, 2, 4 Question: A partir.
Ligue de judo de Seine et Marne
Evolution du gain et de l'intensité dans la cavité laser
Le développement du lexique et l’aide aux apprentissages
Université de Lorraine :
Abscisses Ordonnées d ( m ) t ( s ) d ( m ) t ( s )
Alain Miranda sept Alain Miranda sept
Jeudi 13 Décembre 2018.
Les ventilateurs Etude de cas n°1 Noms : 6 : Evolution - Création.
Présentation par Bianca Mertens (promotion EMLex «The Pioneers»)
SOIREE 3 : Développer l’intimité du couple
Développer et réduire (x – 5)(x + 1) = (3 + x) x =
Transcription de la présentation:

ديداكتيك اللغة العربية عرض حول: "القاموسية والمعجمية" ماستر ديداكتيك اللغة العربية جامعة محمد الخامس كلية علوم التربية عرض حول: "القاموسية والمعجمية"   من إنجاز الطلبة: تحت إشراف: د: ماجدولين النهيبي عبد الإله بديعي الحسن البوزكيوي سلطانة سيمامح بلفقير عبد العزيز

محارو العرض: واقع القاموسية العربية: بين القاموسية والمعجمية: تعريف المعجمية والقاموسية : تعريف المعجمية: تعريف القاموسية: الفرق بين القاموسية والمعجمية : واقع القاموسية العربية: التنمية المعجمية ودورها في التطور اللغوي: مفهوم التنمية المعجمية. عوامل التنمية المعجمية.

مقدمة المعجم في اللغة مصطلح لساني لغوي يسمى المفهومين التاليين: 1- مجموع ألفاظ اللغة مفردات كانت أم مركبة. 2-الكتاب المؤلف المصنف , الذي تجمع فيه ألفاظ اللغة جلها أو بعضها ,وترتب ترتيبا ألف بائيا أو غير ألف بائي , وتكون مصحوبة ببيانات ؛ تسمى ببيانات قاموسية . وفي ورقتنا هذه سنحاول أن نميز بين المعجمية والقاموسية تبعا لما بين المفهومين من اختلاف وتداخلات تخدم الواحدة فيها الأخرى.

بين المعجم القاموس: يورد صاحب القاموس والمعجم في مادة "قمس" أنها تعني "الغوص"، وأن "القاموس" هي (بئر تغيب فيها الدلاء من كثرة مائها)، أما القاموس فهو "معظم ماء البحر". ويشرح "لويس معلوف" كلمة "القاموس" بمعنى "البحر" وهو أيضا (كتاب الفيروز آبادي في اللغة) ثم يضيف (ويطلقه أهل زماننا على كل كتاب في اللغة، فهو عندهم يرادف كلمة معجم)، ويترجم "جوزيف نعوم حجاز" في "المنجد العربي الفرنسي للطلاب" كلمة "قاموس"، بالمقابل الفرنسي, دون الإشارة إلى معنى البحر، Dictionnaire »

ويعيب د. إبراهيم السامرائي هذا الاستعمال، ويرى أن الصواب هو استعمال كلمة "معجم" للتمييز بين كتاب "الفيروز آبادي" المشهور، والمؤلفات المعجمية الأخرى. إلا أن د. عبد العلي الودغيري يرى أن هذا الاستعمال (القاموس قد شاع حاليا، وقد انتهى الأمر فيه)، فبعد أن كانت كلمة "قاموس" تعني (وسط البحر أو معظمه، ثم أصبحت علما على كتاب الفيروز آبادي (صارت) تعني أخيرا كل كتاب لغوي يحتوي على طائفة من الكلمات المرتبة والمشروحة).

يجب إذن الفصل بين "قاموس" و"معجم" فيستعمل المصطلح الأول للدلالة على (كل كتاب أو تأليف له هدف تربوي وثقافي ويجمع بين دفتيه قائمة من الوحدات المعجمية (المداخل) التي تحقق وجودها بالفعل في لسان من الالسنة ويخضعها لترتيب وشرح معنيين)، أما مصطلح "معجم" فيرى أنه أنسب للدلالة على المجموع المفترض واللامحدود من الوحدات المعجمية التي تمتلكها جماعة لغوية معينة بكامل أفرادها، بفعل القدرة .Lexique التوليدية (الهائلة للغة)، ويقابله باللغة الفرنسة

ويسير كل من د.عبد القادر الفاسي الفهري وليلى المسعودي في الاتجاه نفسه الذي يدعو إلى التمييز بين المصطلحين، يقول الفاسي الفهري عن اصطلاح "القاموس": (إنه الصناعة التي تتوق إلى حصر لائحة المفردات ومعانيها) أما "المعجم" (فهو المخزون المفرداتي الذي يمثل جزءا من قدرة المتكلم أو المستمع اللغوي). وتقترح ليلى المسعودي بدورها مصطلح "قاموس" كمقابل ل « Dctionary\Dictionnaire » لأنه يقدم المداخل المعجمية مصحوبة بمعلومات تخص النطق والاشتقاق والمرادفات والأضداد والتعاريف إلخ...

  والمعجم للدلالة على لأنه (يقتصر على إدراج مجموعة محصورة من المصطلحات تنتمي إلى حقل معرفي محدد ولا تكون مصحوبة بالمعلومات التي نجدها في القواميس)، في حين لا يميز أصحاب "القاموس الموسوعي لعلوم اللغة" ،مثلا، بين المصطلحين فهما يعنيان عندهم الشىء نفسه كما يتجلى في تعريفهم التالي: "القاموس أو المعجم يشير إلى المعنى أو المعاني التي تتضمن الكلمات... ولأسباب تبسيطية يمنح القاموس معلومات عن أشكال التغييرات الصرفية الخاصة بكل كلمة". Lexicon\ Lexique 

وتلاحظ J. Rey Debore في موسوعة « le langage »، حول مادة "معجم وقاموس" أن الباحثين الامريكيين يستعملون مصطلح "قاموس" حيث يستعمل الباحثون الفرنسيون مصطلح "معجم" وترى أن "القاموس" يعد من أهم الأدوات الثقافية المحاطة بالإبهام، لأنه في نظرها يتداخل مع عدة مراجع كثيرة الرواج بين الباحثين، وتحدد مجالاته كالتالي: " القاموس نص مزدوج البناء: هناك متوالية من المداخل يؤلف مجموعها جملة من المقابلات... هذا البناء المزدوج يجعل من القاموس كتابا مرجعيا وليس نصا يقرأ من أول صفحة إلى آخرها، فهذه المجالات تقتضي "صناعة" خاصة تقوم "الأغراض عملية"

كما يرى ذلك د. علي القاسمي، وأن لهذه الصناعة متخصصين لا يتقيدون بما يتقيد به علماء اللغة في دراستهم اللسانية، فهم يتبعون الخطوات الآتية: جمع المعلومات والحقائق . اختيار المداخل وترتيبها طبقا لنظام معين. كتابة المواد ثم نشر النتاج النهائي.

تعريف المعجمية والقاموسية: تعريف المعجمية: (lexicologie ) سنقدم عدة آراء كالآتي: - الرأي الأول : ألان ري( aloin rey ) ينطلق "ألان ري" من أن المعجمية: " علم، مسمى، مؤسس ومستصاغ في التقليد الأروبي، يعود أصله الإبستيمولوجي إلى إقحامه خلال القرن التاسع عشر في مباحث النحو العام، ولابد للمعجمية أن تحتوي ارتباطاً مع موضوعها الذي تشكله الكلمات على مبادئ قياسية مشتركة وكاشفة للعقل الناطق في الأفلاطونية الحديثة" .

- الرأي الثاني: ( حلمي خليل ) يرى أن المعجمية: فرع من فروع علم اللغة، يقوم بدراسة وتحديد مفردات أي لغة بالإضافة إلى دراسة معناها، أو دلالتها المعجمية بوجه خاص ، وتصنيف هذه الألفاظ استعداداً لعمل المعجم... أي أن "lexicology" هو علم نظري يدرس المعنى المعجمي وما يتصل به من قضايا دلالية...".

- الرأي الثالث: ( جورج ماطوري ) يرى أن المعجمية " مادة طبيعية تركيبية تسعى إلى القيام بدراسة أفعال الحضارة ".

- الرأي الرابع: ( علي القاسمي) يعتبر المعجمية: " أنها دراسة المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد من اللغات، ويهتم علم المفردات من حيث الأساس باشتقاق الألفاظ وأبنيتها ودلالتها المعنوية والإعرابية والتعابير الاصطلاحية والمترادفات، وتعدد المعاني".

باستقرائنا للآراء الأربعة السابقة، نخلص إلى أن هذا العلم - المعجمية- هو العرف الأوربي أصله الإبستيمولوجيا، تقوم بتحليل المفردات أي دراسة معاني الكلمات من جميع النواحي هذا فيما يخص التعريفين الأولين، إلا أن التعريف الثالث يكاد يكون خاصاً بصاحبه على اعتبار أن اللسانيين المحدثين والمعجميين منهم خاصة يذهبون إلى اعتبار المعجمية علم يدرس الألفاظ في صيغها واشتقاقها،

أي أنها تقوم بالتحليل التفصيلي لمعاني اللغة عامة والمفردات خاصة، من اشتقاق وتعريب ونحت وتوليد وغير ذلك من الطرق التي يتعامل معها فقه اللغة والتي تبنى الكلمة على أساسها.

- تعريف القاموسية (lexicographie): - الرأي الأول : جون دبوا jean dubois عرف القاموسية بأنها: " تقنية قديمة لإنجاز القواميس، أي العمل على وحدة التعامل مع القاموسية وغالباً بعيدة جداً عن الوحدة المعجمية التي يؤسس لها علم المعجمية، وهي علم لسني حديث ودقيق ".

- الرأي الثاني: (حلمي خليل) ينظر إلى القاموسية على أنها : " علم المعاجم التطبيقي، والذي يختص بدراسة صناعة المعجم و الأسس التي تقوم عليها، وأنواع المعاجم(...) فهو علم تطبيقي يختص بصناعة المعجم" .

- الرأي الثالث: ( جورج ماطوري ) يعتبر القاموسية : أنها الدراسة التحليلية لأفعال المفردات وهي فرع من اللسانيات " . من خلال قراءتنا لهذه الآراء الثلاثة نخلص إلى أن القاموسية هي علم صناعة القواميس، أي الكتب اللغوية المحتوية على رصيد لغوي مرتب ومشروح . هذا فيما يخص التعريف الأول والثاني، أما التعريف الثالث فيكاد يكون خاصا بصاحبه، باعتبار أن العامة تتفق أن القاموسية تعني صناعة القواميس، بالمنظور المادي لهذا العلم.  

- الرأي الرابع: ( علي القاسمي) يعتبر المعجمية: " أنها دراسة المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد من اللغات، ويهتم علم المفردات من حيث الأساس باشتقاق الألفاظ وأبنيتها ودلالتها المعنوية والإعرابية والتعابير الاصطلاحية والمترادفات، وتعدد المعاني".

باستقرائنا للآراء الأربعة السابقة، نخلص إلى أن هذا العلم - المعجمية- هو العرف الأوربي أصله الإبستيمولوجيا، تقوم بتحليل المفردات أي دراسة معاني الكلمات من جميع النواحي هذا فيما يخص التعريفين الأولين، إلا أن التعريف الثالث يكاد يكون خاصاً بصاحبه على اعتبار أن اللسانيين المحدثين والمعجميين منهم خاصة يذهبون إلى اعتبار المعجمية علم يدرس الألفاظ في صيغها واشتقاقها، أي أنها تقوم بالتحليل التفصيلي لمعاني اللغة عامة والمفردات خاصة، من اشتقاق وتعريب ونحت وتوليد وغير ذلك من الطرق التي يتعامل معها فقه اللغة والتي تبنى الكلمة على أساسها.

- تعريف القاموسية (lexicographie) - الرأي الأول : جون دبوا jean dubois عرف القاموسية بأنها: " تقنية قديمة لإنجاز القواميس، أي العمل على وحدة التعامل مع القاموسية وغالباً بعيدة جداً عن الوحدة المعجمية التي يؤسس لها علم المعجمية، وهي علم لسني حديث ودقيق ".  

الرأي الثاني: (حلمي خليل) ينظر إلى القاموسية على أنها : " علم المعاجم التطبيقي، والذي يختص بدراسة صناعة المعجم و الأسس التي تقوم عليها، وأنواع المعاجم(...) فهو علم تطبيقي يختص بصناعة المعجم" .

- الرأي الثالث: ( جورج ماطوري ) يعتبر القاموسية : أنها الدراسة التحليلية لأفعال المفردات وهي فرع من اللسانيات " . من خلال قراءتنا لهذه الآراء الثلاثة نخلص إلى أن القاموسية هي علم صناعة القواميس، أي الكتب اللغوية المحتوية على رصيد لغوي مرتب ومشروح . هذا فيما يخص التعريف الأول والثاني، أما التعريف الثالث فيكاد يكون خاصا بصاحبه، باعتبار أن العامة تتفق أن القاموسية تعني صناعة القواميس، بالمنظور المادي لهذا العلم.

“Lexicologie” الفرق بين المعجمية ”lexicographie ” والقاموسية

إن العلاقة بين القاموسية والمعجمية هي علاقة النظري بالتطبيقي : فالمعجمية أساس للقاموسية ,ومعرفة قضايا المفردات من تأصيل واشتقاق ,وترادف واشتراك وتجانس وتضاد وحقيقة ومجاز , إضافة إلى قضايا التغير والتطور اللغويين ,والمسائل المتصلة بالفصحى والعامية والعلاقات بينهما زمنيا وآنيا ,وقضايا المعرب والدخيل والمولد ومستويات اللغة والمعيار اللغوي ...

فهذه من مسائل المعجمية التي لا يستغني عنها إطلاقا القاموسيون ,يعد تأليفا ناقصا أو ضعيفا إن لم يكن مبنيا على دراية كافية ومعرفة ضافية بهذه المسائل المعجمية الجوهرية التي تجد في القاموس تطبيقا علميا لها. fries ,chrales وقد ورد عند "علي القاسم " نقلا عن

في تفريقه بين القاموسية والمعجمية : " في مصطلحات علم اللغة والحديث ,هناك فرق بين علم المفردات ومعانيها في لغة واحدة أو في عدد من اللغات ,ويهتم علم المفردات من حيث الأساس باشتقاق الألفاظ وأبنيتها ودلالتها المعنوية والإعرابية والتعابير الاصطلاحية والمترادفات وتعدد المعاني...” Gelb ,I ,Jوجاء عنه أيضا نقلا عن

ما يلي :...أما الصناعة المعجمية فتشمل على خطاطات أساسيات خمس هي: جمع المعلومات والحقائق ,واختيار المداخل , وترتيبها طبقا لنظام معين , وكتابة المواد , ثم نشر النتاج النهائي , هذا النتاج هو المعجم أو القاموس...ولذا فمن الجلي أن الصناعة المعجمية تعتمد على علم المفردات ولكنهما ليس شيئا واحدا ". من هذا التعريف , نلمح ضرورة التفريق بين المصطلحين بدليل أن المعجمية هي علم يتناول كيفية وطريقة تنمية الثروة اللفظية من اشتقاق وتعريب وتوليد وغير ذالك , أما القاموسية , فهي الصناعة المعجمية التي تهتم بالصناعة المادية للقاموس أو المعجم , إن لم نقل أنها فن صناعة المعجم أو كما عبر عنه " كـوف" :"لم تصبح الصناعة المعجمية علما بعد ,

وربما لن تصبح علما أبدا , فهي فن معقد دقيق , وبالغ الصعوبة أحيانا , وتتطلب تحليلا ذاتيا , وقرارات اعتباطية واستنتاجات حدسية . بهذا أمكننا القول , إن المعجمية هي علم المعاجم النظري الذي يشمل الاشتقاق والتوليد والنحت , وغير ذالك من الأسس التنموية للغة , أما القاموسية فهي علم المعاجم التطبيقي الذي يختص بدراسة صناعة المعجم أي تأليف المعجم. ولقد فرق بين هذين المصطلحين بقوله : "كلمتان تعنيان موقفان وطريقتان حيال المعجم : Alain Rey

القاموسية هي تقنية القواميس , المعجمية هي الدراسة العلمية للمعجم القاموسية هي تقنية القواميس , المعجمية هي الدراسة العلمية للمعجم . واضح جدا وبديهي أن القاموسي لا يستطيع معالجة المعجم , ثم جرده وإحصائه , وبتعريف وتحديد الألفاظ والتعابير دون امتلاك , ولو ـ بطريقة أقل وعيا ـ تصورا نظريا للمجموعة المعجمية التي يعمل عليها , وبالمقابل لا يستطيع المعجمي الاستغناء عن وسيلة التوثيق { عينة حقيقية } التي تشكلها القواميس ..." خلاصة القول , إن المصطلحين يخدم أحدهما الأخر دون أن يعني ذالك الخلط بينهما , على اعتبار أن المعجمية هي الدراسة العلمية للمعجم , أما القاموسية فهي تقنية صناعة القواميس .

واقع القاموسية العربية:   واقع القاموسية العربية: يعد الانجاز القاموسي العربي القديم انجازا عظيما رائدا على مستوى الكم والكيف معا. وقد جعل اللغويون الأوائل من القاموس العربي قاموسا وصفيا عكس واقع اللغة العربية, وإن كانوا  قد تقيدوا في هذا الوصف بقيود زمنية ومكانية, اقتضاها حرصهم على الفصاحة وسعيهم إلى تنقية  اللغة من الدخيل؛ إلا أن القاموسية العربية في عصور ما بعد الاحتجاج سرعان ما أصبحت نقلا عن السابقين إلا فيما نذر, وأهملت جل ما لم يرد في الرسائل اللغوية من مولدات أنتجها تفاعل اللغة مع المتغيرات الحضارية , فأصابها الجمود وأصبحت تاريخية ,

ثم جاء عصر النهضة الحديثة فأعطى للقاموسية دفعا قويا بإحياء القواميس التراثية وتأليف قواميس جديدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, فلم تكن في الأغلب سوى تشذيب لـــ "القاموس المحيط "و"لسان العرب" , ولم يطور القاموسيون المحدثون نظرتهم إلى الفصاحة , لذالك أحجموا مثل السابقين عن لغة المعاصرين , فلم تواكب قواميسنا التطور اللغوي الكبير الذي عرفته العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين بسبب مزاحمة العاميات , وهيمنة اللغات الأجنبية . ويفترض أن يعكس القاموس العربي الحديث تطور اللغة العربية وتجدد معجمها وأن يكون مرآة صادقة لنهضتها وحيويتها ومواكبتها للحضارة المعاصرة في كل المجالات .

ومن المفترض أن تتصف مادة القاموس العربي بالغزارة والشمولية والدقة والوثوقية ,وجودة العرض والترتيب فيؤدي وظيفته الأساسية  كأداة تربوية وعلمية وثقافية لاغنى عنها للمتعلم والباحث والمثقف ,إلا أن واقع القاموسية العربية ,مخالف لما يجب عليها أن تكون عليه بسبب غلبة نزعة التقليد كما سبق أن أشرنا لذالك وبسبب النظرة للغة العربية نظرة لا تاريخية . وإذا كانت الاستعانة  بالمعلوماتية في العمل القاموسي وفي استرجاع مختلف البيانات القاموسية بطرق تفاعلية أمرا محتما اليوم , فإن محتوى القاموس اللغوي العربي نفسه يبقى أساس هذا القاموس التفاعلي , وبالتالي ينبغي ايلاؤه كامل العناية واستخلاصه من واقع اللغة العربية الفصحى المعاصرة ليكون القاموس , عندئذ , آنيا لا زمانيا {تاريخيا} .

التنمية المعجمية ودورها في التطور اللغوي: 1- نحو تحديد للمفهوم ( التنمية المعجمية ): أورد حلمي خليل عن "حسن ظاظا" أن النمو هو " انتقال اللغة من طور إلى طور أحسن وأفضل Evolution"" و Développement"" على أساس أن اللغة بهذا الانتقال قد أدت وظيفتها على خير فقابلت حاجات الإنسان المتجددة في حياته الفكرية والمادية، ولم تقف عاجزة أو جامدة أمام مواكبة الحركة الدائبة في المجتمع الذي يحتضنها. وهذا النوع من النمو اللغوي مرغوب فيه لأنه يثري اللغة نحو الثراء الحقيقي الذي تظل به فتية تلبي حاجيات المجتمع ومتصلة اتصالا وثيقا برقي الفكر " أما مصطلح المعجمية Lexicologie))، فيعتبر مجموعة من الأسس التي تخضع لها اللغة لتنمي ثروتها اللفظية، وبالتالي يتولد لدينا معجم جديد يضم معجمية جديدة.

ماذا نعني بالتنمية المعجمية بوصفها ظاهرة لغوية؟؟؟ التنمية المعجمية باعتبارها ظاهرة لغوية نحددها بدراسة الألفاظ في جميع مستوياتها وتضم بداخلها مجموعة من الظواهر اللغوية الأخرى التي تتناولها المحدثون في كتاباتهم منها: ظاهرة الاشتقاق والاقتراض وغير ذلك من الظواهر التي تؤدي إلى التجدد في ألفاظ اللغة. مما لاشك فيه، إن التوليد له دور فعال في تنمية الثروة اللفظية، فكان من الأسس التي ساعدت في النمو اللغوي. والجهد الذي قام به الأفراد والمجامع في هذا الميدان جدير بالدراسة والبحث، لذا سنحاول التركيز عليه لنضع اليد على بؤرة هذه التنمية.

2- التنمية المعجمية: لقد ذهب مجموعة من اللغويين إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي أثرت في اللغة وساهمت في توسعها. فهناك عوامل تتصرف في اللغة من داخلها كالاشتقاق ومكوناته، والتعريب والإهمال وغيرها. وتعتبر هذه العوامل من أهم الأسس التي ترتكز عليها نظرية التنمية المعجمية في القديم.

العوامل الخارجية: العوامل الداخلية: الموقع الجغرافي والوضع السياسي ( تمتع كل قبيلة بزاد لغوي خاص ) النشاط التجاري ( فسح المجال لاستقبال وفود من المتكلمين داخل أسواق معروفة لدى العرب آنذاك ) المجتمع الإنساني ( خلق أكبر عدد من الألفاظ والمسميات تتراوح بين الوصفية والرمزية ) ... العوامل الداخلية: لقد سلكت اللغة العربية، منذ نشأتها الأولى في تنمية ثروتها اللفظية، ومسايرة منها لمقتضيات الحياة الفكرية والمادية في المرحلة التاريخية التي تمر بها مجموعة من الطرق حاول اللغويون العرب المعاصرون والمحدثون تبيان مدى نجاعتها وفاعليتها في تنمية المخزون اللغويون نذكر منها:

الاشتقاق: إن الاشتقاق لا يعدو أن يكون إلا نموا وتكاثرا يحدث بين الكلمات، ولا يأتي إلا بشروط ثلاثة هي: الإشتراك في عدد الحروف، وهو في الكلمات العربية ثلاثة حروف غالبا. أن تكون هذه الحروف مرتبة ترتيبا واحدا في هذه الألفاظ. أن يكون بين هذه الألفاظ قدر مشترك من الدلالة. ويعد الاشتقاق وسيلة حية لتوليد معاني جديدة، بل يتعدى ذلك إلى إبراز أصل الألفاظ لمعرفة الأصيل منها من الدخيل.  

وفي هذا الصدد يقول حلمي خليل: " وفي هذا الصدد يقول حلمي خليل: " ... والكلمة الدخيلة في العربية تبقى غالبا في معزل عن هذه المجموعة المشتقة والمتجانسة والمترابطة من الألفاظ، حيث لا نجد لها أصلا لفظيا، ولا يمكن دلاليا أن نلحقها بها إلا ما تسعف فيه، فألفاظ مثل: " الصراط والفردوس " وغيرها، لا نجد لها في العربية أصلا، إذ لا توجد مادة ( ط ر ط ) ولا ( ف ر د س ) " .

النحت: وقد اقتضت الحاجة العلمية والتطور الحاصل في العلوم والترجمة مصطلحات منحوتة، غير أن هناك شروطا يجب توفرها لوضع الكلمات عن طريق النحت. وحددها بعض علماء اللغة والمجمع اللغوي عامة في ثلاث شروط وهي: - 1 أ لا يكون اللفظ نابيا في الجرس عن سليقة اللغة العربية. - 2 أن يكون المنحوت على وزن عربي نطق به العرب قدر الإمكان. - 3 أن يؤدي المنحوت حاجات اللغة من إفراد وتثنية ونسب وإعراب.  

القلب والإبدال: تعرف اللغة العربية منذ تاريخها الطويل ظاهرة الإبدال، لكن بشروط يحددها النسق العربي، وفي هذا الصدد يعتبر إبراهيم أنيس التقارب الصوتي بين الحروف المبدلة شرطا أساسيا لقيام الإبدال بدليل قوله: " غير أنه في كل إبدال يشترط أن تلحظ العلاقة بين الحرفيين المبدل والمبدل منه، ودراسة الأصوات كفيلة بأن توقفنا على الصلات بين الحروف وصفات كل منها ". والقلب أو القلب المكاني حسب تعريف جرجي زيدان هو " عبارة عن تقديم وتأخير أحد حروف اللفظ الواحد مع حفظ معناه، أو تغييره تغييرا طفيفا وهو أقل ورودا من الإبدال ومن أمثلته قولهم بمعنى واحد: لطم ولمط، وذبح وبذح، ويعزف وزعيف ... ولا يخفى أن كثيرا من الألفاظ المقلوبة تحشر معناها الأصلي بالاستعمال فلا يعود يمكننا الجزم بأنها مقلوبة ".

الاقتراض: اللغة العربية كغيرها من اللغات الأخرى ترضخ لعملية الاقتباس والاقتراض، فتتسرب إليها كلمات أجنبية تتأقلم معها، فتحاكي الكلمات العربية الأصل، مما يؤدي إلى توسيع شبكة مفردات اللغة، حيث تكون متجانسة مع ما ألفه العرب من أصوات وإمالات صوتية، ومن أمثلة ما دخل لغتنا من الكلمات الدخيلة والمعربة ما أورده "ريموند طحان": " شلوار: سروال \ براديس : فردوس ... " التعريب: المعرب هو ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها بحيث يصبح عربيا إذا يدخل في اللغة العربية ويشتق منه في الميزان الصرفي والصيغ العربية. وتتراوح آراء اللغويين المعاصرين بين القبول والاعتدال، ذلك أن البعض يتقبل تعريب الألفاظ الأعجمية ويوجب استعمالها بدون قيد أو شرط، وبعض آخر يقول بالاعتدال، أي أنه يتوجب استعمال كلمة أجنبية عند الضرورة فقط.

الترجمة: يجب التفريق بين مصطلحي التعريب والترجمة ذلك أن الترجمة غير التعريب، فالترجمة هي نقل معنى أو أسلوب من لغة إلى أخرى، بينما التعريب هو رسم لفظة أجنبية بحروف عربية. ويعرفها "كاتفور" بأنها عملية استبدال مادة نصية في لغة معينة بمادة مكافئة لها في لغة أخرى في حين أن مصطلح تعريب يشيد إلى عمليات استبدال الحروف أو أصوات الألفاظ في لغة أخرى. الدخيل: يعرف الدخيل عادة بأنه " الألفاظ التي دخلت اللغة العربية من لغات أخرى وحافظت على شكلها ولم تخضع للميزان الصرفي العربي ولم يشتق منها ألفاظا "

وقد أورد الأب رفاييل نخلة الياسوعي في كتابه غرائب اللغة العربية مجموعة من الكلمات المأخوذة من لغات أخرى نوردها على الشكل التالي: بطاطا batata من الإسبانية ورون وهو نوع من المشروب الكحولي run من الإنجليزية ... وغيرها.  الانقراض: انقراض الكلمات يعني موتها، فكلما تقترض اللغة كلمات من اللغات الأخرى، فإنها في الوقت نفسه تستغني على بعض الألفاظ وتسقط من الاستعمال والتداول. غير أن هذا لا يزيد إلا من ثراء اللغة وقدرتها على التعبير. إن اللغة تسعى دائما إلى تحقيق التوازن، فكما تقترض ألفاظا من اللغات الأخرى ونراها تستغني عن ألفاظ أخرى أو على الأقل تظل فترة طويلة جامدة في بطون كتب اللغة والمعاجم.

خاتمة: من خلال ما سبق يمكن أن نخلص إلى أن القاموسيون العرب قد تمكنوا من خلال الإنتاج الغزير, الذي ساعد على تراكم التجربة القاموسية ,من أن يطوروا شيئا فشيئا فن وضع القواميس أو ما سمي بالقاموسية , وهو فن استحدثوه ولا شيء يدل إطلاقا أنها صناعة مستمدة من أمم ولغات أخرى , وبذالك لا نكون نغالي عندما نرى في العرب أنهم من رواد القاموسية ,وإن إنجازهم في الشق المنهجي والنظري للقاموس لا يقل أهمية عما أنجزوه في الشق العملي التطبيقي . 

لائحة المصادر و المراجع - ابن منظور الإفريقي : معجم لسان العرب. - ماطوري، جورج : 1993. منهج المعجمية، ترجمة عبد العالي الودغيري، منشورات كلية الآداب، الرباط. - القاسمي، علي: 1975. علم اللغة وصناعة المعجم، جامعة الملك سعود، ط 1991 . - القاسمي، علي: المعجم والقاموس( دراسة تطبيقية في علم المصطلح)، - حلمي، خليل: 1975.مقدمة لدراسة التراث المعجمي العربي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، لبنان بيروت. - البوشيخي، عز الدين: خصائص الصناعة المعجمية وأهدافها، مجلة اللسان العربي ع 46. - حمائز، حسن : أطروحة الدكتورة, القلب و الإبدال ” دراسة مقارنة“ ,جامعة ابن زهر أكادير.

Pdf للمعجم العربي المطبوع, مكتب لبنان ناشرون, بيروت 1993-285 - وجدي رزق غالي: معجم المعجميات العربية – رصد حصري شارح Pdf للمعجم العربي المطبوع, مكتب لبنان ناشرون, بيروت 1993-285 - علي القاسمي علم اللغة وصناعة المعجم,ط3,مكتبة لبنان ناشرون, بيروت 2004,ص 223. - جمعية المعجميين العربية بتونس:في المعجمية العربية المعاصرة, دار pdfالغرب الاسلامي, بيروت 1987, 669ص305- 357