ســلــــم تـقــييم الـعـلاقــة بيــن الآبـــاء والأبنــــاء ســلــــم تـقــييم الـعـلاقــة بيــن الآبـــاء والأبنــــاء ورشة تكوينية من تنشيط : نبيل شكوح الدورة التكوينية حول "الاختبارات النفسية والمعرفية" 12 يوليوز 2011. مركز الاستقبال القدس - فاس
دور المدرسة وتأثيرها: تبقى المحطة الأساسية التي سيتعامل معها الإكلينيكي مع الطفل مرحلة الكمون، والجدير بالذكر هو أن هذه المرحلة لم تنل حظا كبيرا من الدراسة والتحليل، ربما لأنها لا تعرف أزمات بالمعنى التحليلي النفسي... سيحاول الطفل خلال هذه المرحلة ( الكمون ) بدء سيرورة الاعتماد على الذات و ابتعاده شيئا فشيئا عن أسرته، لأن قواعد الأنا الأعلى قد تشكلت، واكتسب الأنساق اللغوية التواصلية مما سيساعده على اكتشاف العالم والمجتمع و العلاقات. المدرسة هي المجال الخصب ليقارن فيه التلميذ نفسه مع أقرانه على جميع المستويات، وليكتسب فيه المعارف والمهارات والقواعد الاجتماعية والمعايير الأخلاقية...
دور المدرسة وتأثيرها: ولوج الطفل إلى المدرسة سيعمل على جعله يبدأ في تجريد قدراته المعرفية، حيث عليه البقاء جالسا على كرسي، إنها أول قاعدة اجتماعية يتم فرضها لأول مرة من طرف أشخاص خارج مؤسسة الأسرة. وبالتالي فهو مطالب بأن يحقق نشاطه الحركي عن طريق التمثل. سيبدأ الطفل لأول مرة في التفكير حول اللغة، فبعد أن كان يستعملها بطريقة عفوية سيجد نفسه أول مرة مضطرا لاحترام قواعد معينة في الكلام، كما أن تعلم الكتابة سيظهر له جليا الطابع القواعدي للغة. خروج الطفل إلى المدرسة له دلالة أخرى حول مفهوم المكان، فيدرك أن هناك إمكانيات أخرى للعلاقة مع الغير ( طفل أو راشد )، تنظمها قوانين وعلاقات جديدة تختلف عن تلك التي عهدها في البيت مع والديه و إخوته، كما سيكتشف أن الأنا الأعلى لكل تلميذ ( طفل ) مختلف باختلاف الأفراد، فيعمل على تحديد ما هو مشترك بينه وبين الآخرين وما يميزه عنهم ( نسبية الثقافة).
دور المدرسة وتأثيرها: يدخل الطفل في علاقة مع رفاقه وغالبا ما تكون هذه العلاقة من نفس الجنس في شكل عصبة ( خصوصا الذكور ) حيث إنها فرصة جيدة لتشكيل معرفة حول الهوية. في هذه المرحلة العمرية، سيتعرف الطفل على أسر جديدة ( أسرة صديق ) و يحدد العلاقات التي تربط بين أفرادها و التي تختلف عما ألفه في بيته ( الاختلافات الثقافية داخل المجتمع ) تعرف مرحلة الطفولة مجموعة من الأحداث ويربط الطفل خلالها علاقات متعددة حيث سيعطيها معان معينة وتأويلات خاصة، فالمفاهيم و النظريات التي يفهم من خلالها الطفل كل ما يحدث حوله ضرورية وحاسمة لتنظيم حياته النفسية ولنموه الوجداني خلال الطفولة وتبقى سارية المفعول حتى فيما بعد، إذ تبقى تلك المعاني حاضرة ومؤثرة حتى في المراحل اللاحقة في شكل لا واع L’inconscient c’est l’Infantile en nous .
علاقة الآباء بالأبناء : يُعتبر الآباء نموذجا للطفل ومثاله الأعلى على الأسرة أن تتشبع بالمبادئ التالية : قواعد يجب الالتزام بها : الجدية ، تحديد القواعد وتفسير ها. تقدير إيجابي للذات يجب ترسيخه : التشجيع والاحترام مبادئ يجب التعبير عنها : أن يضعوا أنفسهم موضع طفلهم ، العلاقة المبنية على الحب
سلالم التقييم الذاتي من أجل تحديد طبيعة العلاقة التي تجمع الآباء بأبنائهم وتقييمها، يمكن للمرشد الاستعانة بسلالم من مثل ما سنقدم بعده، وهي: سلم تقييم العلاقة مع الابن، وسلم التشجيع على الفعل، وسلم ضبط القواعد. التنقيط : يعتبر سلم التنقيط موحدا بين السلالم الثلاثة الموالية، إذ تعطى : للجواب "دائما" أربع نقط (4) وللجواب "غالبا" ثلاث نقط (3) وللجواب "أحيانا” نقطتان (2) وللجواب "نادرا" نقطة واحدة (1)
سلالم التقييم الذاتي 1 - سلم التقييم الذاتي (1): سلم تقييم العلاقة مع الابن
إذا كان المجموع يساوي أو يفوق 49 نقطة: فإن مستوى العلاقة مع الأبناء جيدة، ويجب العمل على تدعيمها، لأنها تساهم في ترسيخ تقدير إيجابي للذات لدى الطفل. إذا كان المجموع يتراوح بين 35 و48 نقطة: فإن العلاقة مع الأبناء جيدة، لكنها تحتاج إلى بعض المراجعة. إذا كان المجموع يتراوح بين 21 و34 نقطة: فإن العلاقة مع الأبناء تحتاج إلى مراجعة جدية، لأنها موسومة بالتناقض أحيانا. إذا كان المجموع أقل من 21 نقطة: فإن العلاقة مع الأبناء يشوبها الكثير من الخلل، وتحتاج إلى إعادة نظر جذرية، لأنها تعمل على ترسيخ تقدير سلبي للذات لدى الطفل.
سلالم التقييم الذاتي 2 - سلم التقييم الذاتي (2): سلم التشجيع على الفعل
إذا كان المجموع يساوي أو يفوق 45 نقطة: فإن مستوى العلاقة جيد، ويجب تدعيم هذه العلاقة لأنها تساهم في ترسيخ تقدير إيجابي لذات الطفل، وتشجعه على الفعل والمبادرة. إذا كان المجموع يتراوح بين 32 و44 نقطة: فإن العلاقة جيدة، لكنها تحتاج إلى بعض المراجعة. إذا كان المجموع يتراوح بين 19 و31 نقطة: فإن العلاقة تحتاج إلى مراجعة جدية، لأنها موسومة بالتناقض أحيانا. إذا كان المجموع أقل من 19 نقطة: فإن العلاقة يشوبها الكثير من الخلل، وتحتاج إلى إعادة نظر جذرية لأنها تعمل على ترسيخ تقدير سلبي لذات الطفل.
سلالم التقييم الذاتي 3 - سلم التقييم الذاتي (3): سلم ضبط القواعد.
إذا كان المجموع يساوي أو يفوق 42 نقطة: فإن مستوى العلاقة جيد، ويجب تدعيم هذه العلاقة، لأنها تساهم في ترسيخ تقدير إيجابي لذات الطفل. إذا كان المجموع يتراوح بين 30 و41 نقطة: فإن العلاقة جيدة، لكنها تحتاج إلى بعض المراجعة. إذا كان المجموع يتراوح بين 18 و29 نقطة: فإن العلاقة تحتاج إلى مراجعة جدية، لأنها موسومة بالتناقض أحيانا. إذا كان المجموع أقل من 18 نقطة: فإن العلاقة يشوبها الكثير من الخلل، وتحتاج إلى إعادة نظر جذرية، لأنها تعمل على ترسيخ تقدير سلبي لذات الطفل.
المراجع الإرشاد النفسي المعرفي والوساطة التربوية، د. بنعيسى زغبوش و د. اسماعيل علوي، إربد الأردن، 2011. التوجيه والإرشاد النفسي. د .أحمد محمد الزعبي، 2003. Manuel de psychologie et de psychopathologie clinique générale, Roussillon et autres, MASSON 2007
شكرا على حسن الاصغاء