Habiter le Maroc السكن في المغرب
مقدمة : يقع المغرب في شمال غرب إفريقيا و يتميز بتنوع موارده الطبيعية، وبخصائص ديموغرافية متعددة،و بالتباين بين المجالات القروية و الحضرية. فما هي اهم خصائص المغرب الطبيعية و البشرية و المجالية؟
1- التراب الوطني و ساكنته. أ - موارد و اكراهات التراب الوطني.
- التضاريس : يتميز المغرب بتنوع تضاريسه؛ حيث يتوفر على الجبال ( الأطلس و الريف ) ، و الهضاب ( هضبة الرحامنة،هضبة،الفوسفاط،..) و السهول ( سهل دكالة،سهل عبدة،..) ( أنظر الخريطة ص 50)
- المناخ : يتوفر المغرب على مناخين؛مناخ متوسطي في الشمال ( حار و جاف صيفا، و معتدل و مطر شتاء ) ، و مناخ صحراوي في الجنوب ( حار و جاف صيفا، و بارد و جاف شتاء ). - الموارد الطبيعية :
- الموارد الطبيعية : يتميز المغرب بتنوع موارده الطبيعية؛ حيث يتوفر على موارد مائية ( وادي ام الربيع، واد سبو،واد أبي رقراق...) ،و غطاء نباتي يغطي حوالي 12 في المائة من التراب المغربي عبارة عن غابات،و المعادن التي تشكل الفوسفاط أهمها،اذ يعتبر المغرب أول مصدر له في العالم. أما مصادر الطاقة فيتوفر على مصادر الطاقة المتجددة ( الرياح و الشمس ) ، لكنه يعاني من ضعف الطاقات الأحفورية.
و رغم تنوع تضاريسه و مناخه و موارده يعاني المغرب من قساوة المناخ الذي يكون جافا في معظم السنة مما يعوق الأنشطة الفلاحية، كما يعاني من ضعف مصادر الطاقة الاحفورية مما يضطره إلى استيراد معظمها من الخارج.
ب - ديناميات الساكنة المغربية. Tanger-Tétouan (01) ; Gharb-Chrarda-Beni Hssen (02) ; Taza-Al Hoceima-Taounate (03). L’Oriental (04) Fès-Boulemane (05) Meknès-Tafilalet (06 Rabat-Salé-Zemmour-Zaër (07 Grand Casablanca (08 Chaouia-Ouardigha (09 Doukhala-Abda (10 Marrakech-Tensift-Al Haouz (11) Tadla-Azilal (12) Sous-Massa-Drâa (13 Guelmim-Es Smara (14) Laâyoune-Boujdour-Sakia el Hamra (15) Oued Ed-Dahab-Lagouira (16
* يبلغ عدد سكان المغرب (2014) حوالي 33 مليون و 800 الف نسمة،يتوزعون بشكل متفاوت بين مناطقه،حيث ارتفاع الكثافة السكانية في الشمال الغربي و انخفاضها في المناطق الجبلية و الصحراوية. * عرفت الساكنة المغربية تراجعا في نسبة نموها ابتداء من 2004 بسبب تراجع نسبة الخصوبة. * يغلب على الساكنة المغربية الفئة العمرية الشابة ما بين 15 سنة و 59 سنة. * يغلب على سكان المغرب الإناث حيث تبلغ نسبتهم من مجموع الساكنة المغربية حوالي 52 في المائة مقابل أقل من 48 في المائة من الذكور.
2- من المدينة إلى المجال الريفي مجال وطني يتمدن. 1- نمو حضري قوي.
++ مظاهر النمو الحضري : عرفت المدن المغربية عدة تحولات منذ 1960 يمكن إجمالها في : * ارتفاع نسبة الساكنة الحضرية حيث انتقلت من 29,1 في المائة سنة 1960 إلى 60 في المائة سنة 2014 حيث أصبح عددهم * ارتفاع عدد المراكز الحضرية و المدن حيث انتقل عددها من 112 سنة 1960 الى 352 سنة * تغير في مرفولوجية المدينة المغربية حيث أصبحت تتكون الى جانب المدينة القديمة والأحياء التي بناها الاستعمار، من أحياء الفيلات، و أحياء الصفيح، و الأحياء الادارية ،و مناطق السكن الاقتصادي، و المناطق الصناعية.
++ أسباب و مشاكل النمو الحضري : ترجع أسباب النمو الحضري في المغرب بالأساس إلى الهجرة القروية، لكن هذا النمو خلق عدة مشاكل للمدن تمثلت أساسا في عدم القدرة على توفير المرافق الاجتماعية ( المدارس،المستشفيات،...) و الشغل لعموم الساكنة الحضرية، مما يؤدي إلى انتشار أحياء الصفيح و انتشار البطالة و الجريمة و التسول
++ أشكال تدخل الدولة لتهيئة المجالات الحضرية و حل مشاكلها. تتدخل الدولة لمواجهة مشاكل المجالات الحضرية من خلال محاربة السكن الصفيحي باعتماد برنامج مدن بدون صفيح، و ترميم الدور الآيلة للسقوط، و إقرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف محاربة الفقر و التهميش في الأحياء الهامشية للمدن. كما تم تبني برامج ضخمة لتهيئة المدن الكبرى مثل مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق بين مدينتي الرباط و سلا الذي يضم مجموعة من المرافق ( المسرح،ميناء ترفيهي ،مراكز ادارية ،و مراكز للأعمال....).
2- مجالات ريفية في تحول.
تمثل الساكنة القروية في المغرب حوالي 40 في المائة من سكان المغرب، يشتغل معظمهم في المجال الفلاحي،تعاني هذه الساكنة من مختلف أشكال التهميش؛حيث ارتفاع نسبة الأمية، و صعوبة الولوج للمدرسة،و نقص في الاستفادة من البنيات التحتية ( الماء الصالح للشرب، الكهرباء،...). و قد عرفت هذه المجالات القروية عدة تحولات منذ أواخر التسعينيات حيث عملت الدولة على تبني برامج اجتماعية و اقتصادية لتحسين أوضاع سكان العالم القروي تتمثل هذه البرامج في برنامج تزويد الساكنة القروية بالماء الصالح للشرب ، و برنامج الكهربة القروية،برنامج الطرق القروية، و برنامج المغرب الأخضر.
خاتمة : و هكذا نلاحظ أن المغرب يتميز بتنوع تضاريسه و موارده الطبيعية،رغم الإكراهات المناخية و الطاقية،كما أنه يتميز بطاقات بشرية معظمها من الفئة الشابة مما يساهم في بناء المغرب الحديث الذي عرف تحولات ايجابية في مجالاته الحضرية و القروية رغم استمرار بعض العوائق.
تقويم إجمالي : ( القدرة على تحرير نص منسجم ) تتعدد المشاكل التي تعاني منها المجالات الحضرية و القروية في المغرب ، تحاول الدولة المغربية إيجاد حلول لها من خلال مجموعة من البرامج الاقتصادية و الاجتماعية. اشرح هذه المشاكل ، و بين الحلول التي تقوم بها الدولة لمواجهتها.