معنى التخريج : التخريج في أصل اللغة : اجتماع أمرين متضادين في شيء واحد, و يطلق التخريج على عدة معان أشهرها : الاستنباط - التدريب - التوجيه. ومن معانيه البروز والظهور قال تعالى :( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ النحل : 78]

التخريج عند المحدثين يطلق على عدة معان : 1- فيطلق على أنه مرادف ل ( الإخراج ) أي إبراز الحديث للناس بذكر مخرجه, أي رجال إسناده الذين خرج الحديث من طريقهم. 2- و يطلق على معنى إخراج الأحاديث من بطون الكتب و روايتها. 3- و يطلق على معنى الدلالة : أي الدلالة على مصادر الحديث الأصلية, و عزوها إليها, و ذلك بذكر من رواه من المؤلفين.

تعريف التخريج اصطلاحا : الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده مع بيان درجته عند الحاجة. شرح التعريف : المراد بالدلالة على موضع الحديث : ذكر المصنفات التي يوجد فيها الحديث الذي يبحث عنه كأن نقول : هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. مصادر الحديث : تنقسم مصادر الحديث إلى قسمين : 1 - مصادر الحديث الأصلية. 2 - مصادر الحديث الفرعية.

أولاً : مصادر الحديث الأصلية : كل كتاب تروى فيه الأحاديث بإسناد صاحبه إلى قائلها بغض النظر عن كونه مصنف في السنة أو غيرها، ومن ذلك : 1 - كتب السنة التي تروى فيها الأحاديث بأسانيد أصحابها إلى قائلها الأول، مثل الكتب الستة ‘ موطأ مالك ، مسند أحمد 2 - الكتب المصنفة في العلوم الأخرى غير الحديث مثل كتب التفسير التي تروى فيها الأحاديث بأسانيد أصحاب هذه الكتب، مثل تفسير ابن جرير الطبري،

3 - وكذلك كتب الفقه التي تروى فيها الأحاديث بأسانيد صاحب الكتاب إلى قائلها الأول، مثل كتاب الأم للإمام الشافعي - رحمه الله تعالى وكذلك كتب التاريخ التي تروى فيها الأحاديث بأسانيد أصحابها إلى قائلها الأول، مثل تاريخ ابن جرير الطبري. فهذه المصادر الأصيلة تعزى إلى الأحاديث والآثار

ثانيًا : مصادر الحديث الفرعية : وهى الكتب التي تذكر فيها الأحاديث بدون أسانيد إلى قائلها، وإنما اعتمد أصحاب هذه الكتب على المصادر الأصلية فأخذوا منها المتون وعزوها إلى من أخرجها من أصحاب المصادر الأصلية، وذلك مثل : الكتب التي جمعت أحاديث الأحكام، مثل كتاب بلوغ المرام. وكذلك الكتب التي صنفت في الفضائل، مثل رياض الصالحين... وغير ذلك. ملحوظة : لا يجوز التخريج من المصادر غير الأصلية والاعتماد عليها إلا إذا كان الكتاب الذي يُعزى إليه الحديث غير موجود.

المراد بمعرفة درجة الحديث : أي معرفة درجة الحديث من الصحة أو الحسن أو الضعف. قلنا عند الحاجة : لأن معرفة درجة الحديث من مباحث علم دراسة الأسانيد.

علم التخريج : هو القواعد والطرق التي يتوصل بها إلى الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده مع بيان درجته عند الحاجة. الفرق بين التخريج وعلم التخريج : علم التخريج هو الجانب النظري ، وهو يتصل بالجانب النظري وهو يتصل بالأسس والقواعد التي يقوم عليها هذا الفن. أما التخريج : فهو الجانب التطبيقي : يعني هو عملية البحث في مصادر السنة عن الحديث المراد تخريجه.

أهمية التخريج وثمرته : أولاً : أهمية التخريج : أ ـ توثيق النصوص والتثبت من وجودها في كتب السنة ب ـ بيان أيسر الطرق للوصول إلى النص في مصادره ج ـتدريب الباحث للوصول إلى طلبه بنفسه. ثانياً : ثمرة التخريج : حفظ السنة وصيانتها من الدخيل عليها ،وتقريبها لعامة المسلمين.

فوائد التخريج : للتخريج فوائد كثيرة، منها : 1 - معرفة من خرج الحديث من الأئمة في مصنفاتهم. 2 - معرفة درجة الحديث من صحة أو حسن أو ضعف على الحقيقة. 3- معرفة المتواتر من الآحاد. 4 - معرفة سبب ورود الحديث. 5 - معرفة المبهم. 6 - تمييز المهمل. 7 - دفع العلل عن الحديث.

أنواع التخريج : 1) التخريج المطول ( الموسع ) : وهو ذكر مكان وجود الحديث في الكتاب من خلال ذكر الكتاب الذي أورد فيه الحديث ، والباب ، والمجلد ، والصفحة ، ورقم الحديث إن وجد. ويتم التوسع في سياق طرق الحديث وبيان مواطن اتفاقها وافتراقها وميزة التخريج المطول أنه تبقى إفادته مهما اختلفت طبعات الكتاب. وعيوبه : التطويل وخاصة إذا كان الحديث يُعزى إلى مصادر كثيرة.

2) التخريج المتوسط : يذكر فيه رقم الحديث إن كانت الأحاديث مرقمة ، وهي الأفضل لأن الترقيم لا يختلف غالباً كثيراً وإن اختلفت الطبعات ، فيتقدم الباحث عشرة أحاديث أو يتأخر عشرة ، أو أقل أو أكثر فغالباً لا يكون بعيداً ، ولكن قد يقلل من قيمة هذا التخريج إذا كانت أرقام هذا الترقيم غير صحيحة كمصنف ابن أبي شيبة فرقمت مجلدات ومجلدات لم ترقم ثم رقمت المجلدات الأخيرة دون الالتفات إلى المجلدات الوسطى فأصبح الترقيم قليل الفائدة.

3) التخريج المختصر : وهو أن تذكر من أخرج الحديث فتقول أخرجه البخاري فقط أو مسلم دون ذكر باب أو كتاب ولا جزء ولا صفحة ولا رقم حديث ، وهذا ما كان يفعله المتقدمون من السلف ولعل السبب هو عدم وجود نسخة موحدة يُعْتمد عليها كما هو الآن ، وقد تستخدم هذه الطريقة لمن لا يكتب في التخريج فيذكر حديث أو حديثين ويشير إلى صحتهما بوجودهما في صحيح البخاري مثلاً.

أهم وظائف المخرج : 1/ تمييز المرفوع من الموقوف من المقطوع 2/ كيفية تحديد الحديث المقصود تخريجه في المصدر المخرج منه والتمييز بين المتابعة والشاهد 3/ عزو الأحاديث إلى مصادرها ، والألفاظ الاصطلاحية المستعملة في ذلك. 4/ المقارنة بين ألفاظ المتون من حيث التماثل وعدمه ،والطول والاختصار والاختصار والألفاظ الاصطلاحية المستعملة في ذلك. 5/ صياغة التخريج وفق الألفاظ الاصطلاحية

التعريف ببعض كتب التخريج : نصب الراية لأحاديث الهداية صنفه : جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي على كتاب المرغيناني وهو من أشهر وأجود الكتب وأنفعها ذكراً لطرق الحديث وبيان مواضعه في كتب السنة, مع ذكر أقوال أئمة الجرح والتعديل وقد استمد من طريقته ابن حجر العسقلاني, والكتاب يدل عل تبحر وسعة إطلاعه,

طريقته : يذكر نص الحديث الذي أورده صاحب كتاب الهداية, ثم يذكر من أخرجه من أصحاب كتب الحديث وغيرها مستقصيا طرقه ومواضعه, ثم يذكر الأحاديث التي تدعم وتشهد لمعنى الحديث الذي ذكره صاحب الهادية, - ويرمز لهذه الأحاديث " أحاديث الباب " - ومسائل خلافية يرمز لها " أحاديث الخصوم ”

الدراية في تخريج أحاديث الهداية الحافظ ابن حجر العسقلاني وهو تلخيص لكتاب تصب الراية للزيلعي. - لم يصنفه صاحبه استقلالا, وإنما لخص ما جاء من التخاريج التي في نصب الراية.

المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار - عبد الرحيم العراقي - طريقته : إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفى بعزوه إليه, وإذا لم يكن في الصحيحين أو احدهما ذكر من أخرجه من بقية أصحاب الكتب الستة, وإذا كان في أحد الكتب الستة لم يعزه إلى غيرها إلا لغرض مفيد. وهو يذكر طرف الحديث الذي في الإحياء وصحابيه ومخرجه ثم يبين صحته أو حسنه أو ضعفه وان لم يكن له أصل قال " لا أصل له "

طرق التخريج : الطريقة الأولى : التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة ( الراوي الأعلى ) و يلجأ إليها عندما يكون اسم الصحابي مذكورا في الحديث الذي يراد تخريجه ونستعين بثلاثة أنواع من المصنفات : 1 – المسانيد 2 – المعاجم 3 - الأطراف.

1- المسانيد : هي كتب حديثية صنفها مؤلفوها على مسانيد أسماء الصحابة مرتبين على حروف المعجم أو على حسب السابقة في الإسلام أو البلدان أو القبائل و من أشهر هذه المسانيد : 1 - مسند أحمد بن حنبل ( ت : 241 هـ ) 2 - مسند أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي ( ت 216 هـ ) 3 - مسند أبي داوود الطيالسي ( ت 204 هـ )

المعاجم : المعجم في اصطلاح المحدثين : الكتاب الذي ترتب فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة أو الشيوخ أو البلدان أو غير ذلك, و الغالب أن يكون الترتيب فيه على حروف المعجم. أشهر المعاجم المرتبة على مسانيد الصحابة : 1 – معاجم الطبراني الثلاث لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ( ت 360 هـ ):

أ ـ المعجم الكبير : وهو مرتب على مسانيد الصحابة مرتبين على حروف المعجم وهو من أكبر معاجم الدنيا ، وإذا أطلق فهو المراد. ب ـ المعجم الأوسط : وهو مرتب على أسماء شيوخه وهم نحو ألفي رجل ج ـ المعجم الصغير : وهو أيضاً على أسماء شيوخه واقتصر فيه على نحو ألف شيخ من شيوخه يقتصر فيه على حديث واحد عن كل شيخ في الغالب. 2 - معجم الصحابة لأحمد بن علي الهمداني ( ت 398 هـ ) 3 - معجم الصحابة لأبي يعلى أحمد بن علي الموصلي ( ت 307 هـ )

كتب الأطراف : الأطراف جمع طرف وطرف الحديث هو الجزء منه الدال على بقيته ،وكتب الأطراف هي نوع من المصنفات الحديثية اقتصر فيها مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الذي يدل على بقيته ، ثم ذكر أسانيده التي ورد من طريقها ذلك المتن ، اما على سبيل الاستيعاب ، أو بالاقتصار على كتب مخصوصة. ترتيبها : الغالب أن مؤلفيها رتبوها على مسانيد الصحابة مرتبين على حروف المعجم

المؤلفات في كتب الأطراف : 1_ أطراف الصحيحين 2_ أطراف السنن الأربعة 3_ أطراف الكتب الخمسة 4_ أطراف الكتب الستة 5_ أطراف الكتب السبعة 6_ أطراف الكتب العشرة

وسنخص بالذكر من المؤلفات في أطراف الكتب الستة كتاب ( تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ) للإمام الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المِزي قال عنه صاحب القاموس المحيط (( إنه معدوم النظير, مفعم الغدير, يشهد لمؤلفه على إطلاع كثير, وحفظ كبير ) الأشراف بمعرفة

ترتيب الكتاب : الكتاب معجم مرتب على تراجم أسماء الصحابة الذين رووا الأحاديث التي اشتمل عليها الكتاب. فيبدأ الكتاب بترجمة من أول أسمه همزة, مع ملاحظة الحرف الثاني منه, لذلك بدأ كتابه بقوله : (( حرف الألف )) من مسند أبيض بن حمَال الحميري المأربي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأورد أحاديثه... جعل تحت اسم كل صحابي أو تابعي أو تابع تابعي ماله من الأحاديث على حسب الرواة عنه فيرتب أسماءهم على حسب حروف المعجم ويضع تحت كل راو أحاديثه التي رواها عن هذا الصحابي..

إذا كان التابعي من المكثرين للرواية عن صحابي معين فإنه يرتب الرواة عنه _ عن التابعي _ على حروف المعجم ويضع تحت اسم كل تابعي ما يرويه عن التابعي وإن كثرت مرويات أتباع التابعين فأنه يرتب الرواة عنه على حروف المعجم أيضاً ويضع تحت اسم كل واحد من أتباع التابعين ما يرويه عن تابع التابعي.

رتب الرواة في الكتاب على الأسماء ثم الكنى, ثم المنسوبين الى آبائهم, ثم أجدادهم, ثم المبهمين والمبهمات, ثم رواية المبهمين عن رواية المبهمين, ثم النساء مرتبات على الحرف الأول فما بعده في الأسماء ثم الكنى من النساء ثم المبهمات من النساء, ثم المراسيل طريقته في ترتيب الكتب : حسب درجتها من الصحة فالبخاري أولاً ثم مسلم, ثم أبي داود, ثم الترمذي, ثم النسائي.... الخ

رموز الكتاب : ع : رمز لما أخرجه أصحاب الكتب الستة ( البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ) خ : لما أخرجه البخاري في صحيحه خت : رمز لما أخرجه البخاري تعليقاً م : رمز لما أخرجه مسلم في صحيحه د : لما أخرجه أبو داود في سننه مد : لما أخرجه أبو داود في المراسيل

ت : لما أخرجه الترمذي في ( جامعه ) السنن تم : لما أخرجه الترمذي في الشمائل س : النسائي في السنن سي : النسائي في عمل اليوم والليلة ق : ابن ماجه في سننه ز : رمز لما زاده المزي على من سبقه ك : رمز لما أستدركه المزي على ابن عساكر.

- فوائد كتب الأطراف : أ - معرفة أسانيد الحديث المختلفة مجتمعة في مكان واحد, و بالتالي معرفة ما إذا كان الحديث غريبا أو عزيزا أو مشهورا ب - معرفة من أخرج الحديث من أصحاب المصنفات الأصول في الحديث و الباب الذي أخرجوه فيه. ج - معرفة عدد أحاديث كل صحابي في الكتب التي عمل عليها كتاب الأطراف.

الطريقة الثانية : التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث ويلجأ لهذه الطريقة من رزق الذوق العلمي الذي يمكنه من تحديد موضوع الحديث أو موضع من موضوعاته إن كان الحديث يتعلق بأكثر من موضوع أو من عنده الاطلاع الواسع, و كثرة الممارسة لمصنفات الحديث. و يستعان في هذه الطريقة : بالمصنفات الحديثية المرتبة على الأبواب و الموضوعات و هي كثيرة و يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : المصنفات التي شملت أبوابها و موضوعاتها جميع أبواب الدين و هي أنواع أشهرها : أ - الجوامع و أشهرها : 1 ـ الجامع الصحيح للبخاري. 2 ـ الجامع الصحيح لمسلم. 3 ـ جامع الترمذي. ب - المستخرجات على الجوامع : المستخرج على الصحيحين ( الأصبهاني ) ـ المستخرج على البخاري ( الإسماعيلي ) ـ المستخرج على مسلم ( أبو عوانة ) ج - المستدركات على الجوامع

د - المجاميع : و المقصود بها كل كتاب جمع فيه مؤلفه أحاديث عدة مصنفات و رتبه على ترتيب تلك المصنفات التي جمعها فيه مثل : الجمع بين الصحيحين ( الحميدي ) وجامع الأصول من أحاديث الرسول ( ابن الأثير ). هـ - الزوائد : و هي المصنفات التي يجمع فيها مؤلفها الأحاديث الزائدة في بعض الكتب عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى. و - كتاب مفتاح كنوز السنة : و هو يعتبر فهرسا حديثيا مرتبا على الموضوعات لأربعة عشر كتابا من مشاهير كتب السنة و أمهاتها : الكتب الستة ـ المسند ـ الموطأ

سنن الدارمي ـ مسند زيد بن علي ـ مسند الطيالسي سيرة ابن هشام ـ مغازي الواقدي ـ طبقات ابن سعد القسم الثاني : المصنفات التي اشتملت أبوابها و موضوعاتها أكثر أبواب الدين و هي أنواع, و أشهرها : 1- السنن : و هي في اصطلاح المحدثين الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية و تشتمل على الأحاديث المرفوعة فقط لأن الموقوف و المقطوع لا يسمى سنة في اصطلاحهم و يسمى حديثا.

2- المصنفات : والمصنف في اصطلاح المحدثين الكتاب المرتب على الأبواب الفقهية, و المشتمل على الأحاديث المرفوعة و الموقوفة و المقطوعة. 3- الموطئآت : و هي كالمصنفات و السبب في تسمية هذا النوع من المؤلفات الحديثية ب ( الموطأ ) أن مؤلفه وطّأه للناس, أي سهله و هيأه لهم ، ويشتمل على الأحاديث المرفوعة و الموقوفة و المقطوعة. 4- المستخرجات على السنن.

القسم الثالث : المصنفات المختصة بباب من أبواب الدين, أو جانب من جوانبه و هي أنواع كثيرة, وأشهرها : 1- الأجزاء : و الجزء الحديثي في اصطلاح المحدثين يعني كتابا صغيرا يشتمل على أحد أمرين : أ - إما جمع الأحاديث المروية عن واحد من الصحابة أو من بعدهم. ب - و إما جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد على سبيل البسط و الاستقصاء.

2- الترغيب و الترهيب. 3- الزهد و الفضائل و الآداب و الأخلاق. 4- الأحكام 5- موضوعات خاصة.

6- كتب الفنون الأخرى : ككتب التفسير و الفقه والتاريخ حيث أوردت كثيرا من الأحاديث النبوية بين ثناياها حسب مقتضيات المقام, لكن الذي يعنينا من هذه المصنفات التي تورد الأحاديث نوعان فقط و هما : أ - المصنفات التي تروي الحديث بالسند أصالة, لا أخذا من كتاب آخر, ب - أو المصنفات التي تورد الحديث مجردا من السند ثم تذكر من أخرجه أصحاب الكتب الحديثية, أما التي تورد الحديث بدون سند و لا تذكر من أخرجه, فلا تفيدنا في هذا الباب 7- كتب التخريج 8- الشروح الحديثية و التعليقات عليها.

الطريقة الثالثة : التخريج بطريقة معرفة كلمة يقل دورانها على الألسنة من أي جزء من متن الحديث يستعان في هذه الطريقة بكتاب : المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، وهو معجم مفهرس لألفاظ الحديث النبوي الموجودة في تسعة مصادر من أشهر مصادر السنة الأصلية ، وهي الكتب الستة وموطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي.

تعتمد هذه الطريقة على أخذ لفظ نادر من ألفاظ الحديث بشرط يكون اسماً أو فعلاً وليس حرفاً ، وبالبحث تحت هذه الكلمة ومشتقاتها سنجد جزء من حديثنا وأمامه موضع تخريجه ، وكلما كانت هذه الكلمة غريبة كان التخريج أيسر. مثال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم ) سنجد كلمة التحريش هي الكلمة الغريبة ، وعند الكشف عنها في المعجم المفهرس سنجد كلمة حرش في الجزء الأول ص446

والحديث مخرج في د الجهاد 56، ت الجهاد 30، أي عند أبي داود كتاب الجهاد رقم الباب 56، والترمذي في كتاب الجهاد باب رقم 30. الرموز المستخدمة خ للبخاري / م مسلم / د أبو داود / ت للترمذي / ن للنسائي / جه ابن ماجه وفي 23 الصفحة الأولى ق / ط للموطأ / حم لأحمد بن حنبل ، وفي 23 الصفحة الأولى حل / دمي لسنن الدارمي ، وهي موجودة في أسفل كل صفحتين من المعجم تسهيلاً للمراجعة.