المملكة المغربية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر جامعة محمد الخامس – الرباط المدرسة العليا لأساتذة قراءة توجيهية في الميثاق الوطني للتربية و التكوين

مقدمة I الميثاق الوطني للتربية و التكوين - سياقه الزمني - تعريفه IIالمبادئ الاساسية: -المرتكزات الثابتة - الغايات الكبرى - حقوق وواجبات كل الشركاء - التعبئة الوطنية لانجاح الاصلاح IIIمجالات التجديد و دعامات التغيير -المجالات : نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي التنظيم البيداغوجي الرفع من جودةالتربية و التكوين الموارد البشرية التسيير و التدبير الشراكة و التمويل خاتمة هذه المجالات تتخللها تسع عشرة دعامة

مقدمة يعد الميثاق الوطني للتربية و التكوين دستور الاصلاح التربوي و النظام التعليمي بالمغرب الجديد ، حيث جاء ليساير المستجدات الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية التي تعرفها بلادنا ، بعد مجموعة من الازمات التي عرفها قطاع التعليم، انتهت باللجوء الى التقويم الهيكلي مع منتصف الثمانينيات و الذي افرز بدوره تعليما هشا و رديئا سينتهي بدوره الى التفكير بوضع اصلاح تربوي شامل تضعه لجنة من رجال المقاولة و التعليم و الادارة و المجتمع السياسي و المدني...  اذا ماهو الميثاق الوطني؟  وماهي مضامينه و دلالاته ؟  وماهي أهم التنزيلات التي همته ؟

تعريفه هو مخطط تربوي شامل، يحتوي على اليات التاطير و التكوين و التسيير الصالحة لتحريك وتفعيل القطاع التعليمي بالمغرب والمضي به قدما الى التحسين و المواكبة. سياقه الزمني شهد قطاع التعليم بالمغرب سلسلة من الاصلاحات التربوية منذ حصوله على الاستقلال و الشروع في جهاده الاكبر لتحديث الدولة ودواليبها :

المبادئ الاساسية مجالات التجديد و دعامات التغيير

الغايات الكبرى المرتكزات الثابتة التعبئة الوطنية للاصلاح حقوق وواجبات الشركاء

مبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية لتكوين مواطن صالح. التشبع بالثوابت والمقدسات الوطنية المتجلية في الإيمان بالله وحب الوطن والتمسك بالملكية الدستورية الحفاظ على التراث وتجديده، وضمان الإشعاع المتواصل به لما يحمله من قيم خلقية وثقافية التوفيق الإيجابي بين الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة الرقي بالبلاد والإسهام في تطويرها اقتصاديا واجتماعيا في إطار الانفتاح على العالم

الغايات الكبرى نهوض نظام التربية والتكوين بوظائفه كاملة تجاه الأفراد والمجتمع. مدرسة مغربية ناجحة جامعة مغربية ناجحة جعل الطفل مركز التفكير في العملية التعليمية التعلمية

جعل المتعلم " الطفل " في قلب العملية التربوية. 2- جعلهم منفتحين ومؤهلين بل وقادرين على التعلم مدى الحياة. 1- بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا من مواهبهم ويطوروا من ملكاتهم

نهوض نظام التربية والتكوين بوظائفه تزويد المجتمع بالكفايات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات. منح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف المؤهلة للاندماج في الحياة العامة، ومواصلة فرصة التعلم.

مدرسة مغربية ناجحة منفتحة على محيطها بفضل نهج تربوي، قوامه استحضار المجتمع في قلبها، والخروج منها إليه بكل ما يعود بالنفع على الوطن. مفعمة بالحياة بفضل نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي.

جامعة مغربية ناجحة قاطرة للتنمية تسهم بالبحوث الأساسية والتطبيقية، وتزود كل القطاعات بالأطر المؤهلة والقادرة على الرقي بمستويات إنتاجيتها وجودتها بوتيرة تسارع إيقاع التباري مع الأمم المتقدمة. منفتحة ومرصدا للتقدم الكوني العلمي والتقني، ومختبرا للاكتشاف والإبداع، وورشة لتعلم المهن.

الواجبات واجبات المربين ومسؤولياتهم واجب الأسر للقيام بتنشئة الطفل إلى جانب المدرسة. الحقوق المساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص أمامهم. حق الجميع في التعليم، إناثا وذكورا.

3- العمل على تشجيع العلم والثقافات والإبداع، خصوصا في المجالات ذات البعد الإستراتيجي. 2- العمل على جعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات الأفراد والمجتمع كما ورد في المادة السابعة من المصوغة. 1- العمل على تعميم تمدرس جميع الأطفال إلى غاية السن القانونية للشغل.

2- خلق فئة واعية لها قناعة عالية تدحض مسألة الحضوة الذكورية، في شتى المجالات. 1- وذلك من خلال العمل على بث روح التربية والتعليم في نفوس اباء و أولياء الأطفال وجعلها تتصدر الإهتمامات ذاخل الأسر المغربية.

جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار. إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر والسلوك والاجتهاد والروح النقدية البناءة. التكوين المستمر والمستديم التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات، ومعاملة الجميع على قدم المساواة.

2- عناية الأسرة بالمؤسسة المدرسية والمشاركة في التدبير والتقويم وفق ما تنص عليه مقتضيات الميثاق. 1- على الآباء والأولياء الوعي بأن التربية ليست وقفا على المدرسة لوحدها وبأن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي تؤثر جدا في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس.

2 - دعوة كل الأطراف الأخرى والقوى الحية وعلى رأسها الدولة بمختلف أجهزتها إلى الإنخراط والإنكباب وجمع الجهود لأجل تحقيق إصلاح التربية والتكوين جاعلين المصلحة العليا للوطن في هذا الميدان الحيوي فوق كل إعتبار. 1 - العمل على خلق تعاقد وتعاضد بين كل أطياف القطاع من مؤسسات المعتمدة في مهمة التعليم والتربية والتكوين والأطراف والشركاء المعنين وغيرها. وإلتزام كل واحد من جهته بالمسؤوليات والأدوار المحددة ضمن الميثاق.

 الشراكة والتمويل التسيير والتدبير الموارد البشرية نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي التنظيم البيداغوجي الرفع من جودة التربية والتكوين

دعامات نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي السعي إلى تلاؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي التربية غير النظامية ومحاربة الأمية تعلميم جيد في مدرسة متعددة الأساليب

دعامات التنظيم البيداغوجي التوجيه التربوي والمهني التقويم والامتحانات إعادة الهيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين

دعامات الرفع من جودة التربية والتكوين استعمالات الزمن والإيقاعات المدرسية والبيداغوجية مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية والوسائط التعليمية تحسين تدريس اللغة العربية واستعمالها، وإتقان اللغة الأجنبية، والتفتح على اللغة الأمازيغية إنعاش الأنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية والأنشطة الموازية تشجيع التفوق والتجديد والبحث العلمي استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والتواصل

دعامات الموارد البشرية تحسين الظروف المادية والاجتماعية للمتعلمين، والعناية بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة تحفيز الموارد البشرية، وإتقان تكوينها، وتحسين ظروفها، ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والتربية

دعامات التسيير والتدبير تنويع أنماط البنايات والتجهيزات ومعاييرها وملاءمتها لمحيطها وترشيد استغلالها، وحسن تسييرها إقرار اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية والتكوين تحسين التدبير العام لنظام التربية والتكوين وتقويمه المستمر

دعامات مجال الشراكة والتمويل تعبئة موارد التمويل وترشيد تدبيرها تحفيز قطاع التعليم الخاص، وضبط معاييره وتسييره ومنح الاعتماد لذوي الاستحقاق

خاتمة يعد إصلاح نظام التربية والتكوين عملا متكاملا لا يقبل التجزئة ولا البتر ويتطلب مجهودا حازما طويل النفس، ولا يقبل التسويف أو التعثر. ومن ثم، ففي إطار التعبئة الشاملة المعلن عنها في القسم الأول من هذا الميثاق، وعلى امتداد العشرية الوطنية للتربية والتكوين، تقوم جميع السلطات العمومية، وعلى الأخص منها سلطات التربية والتكوين المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية بالمتابعة عن كثب لتحقيق مواد هذا الميثاق، وذلك : أ - بالتنفيذ الفوري للإجراءات التي نص الميثاق على تطبيقها في أفق الدخول المدرسي لسبتمبر ب - باعتماد النصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة، طبقا لروح الميثاق ونصه، ومنحها الأسبقية في التداول والمصادقة والتنفيذ، وتسريع المساطر المتبعة في هذا الشأن، ولاسيما إعداد مشروع قانون إطار يتضمن الأهداف والمبادئ والإجراءات العامة التي ينص عليها الميثاق. ج - بتعبئة كل الأطر الإدارية والتربوية في جميع الإدارات المختصة، على المستويات اللامركزية واللامتمركزة، لتدقيق مختلف دعامات الميثاق وتنفيذها. د - بوضع آلية المتابعة اليقظة والدقيقة، على مستوى الحكومة، وكذا عن طريق البرلمان والمجالس المنتخبة والرأي العام كما جاء في المادة 157 من المصوغة.