L’EVOLUTION Et La Religion

Slides:



Advertisements
Présentations similaires
COMENIUS Identité européenne: l’unité dans la diversité.
Advertisements

 Énergie due au mouvement ou à l’état d’un corps.
Trophée Start-up Forum du numérique Parrainés par CXP Group, Silicon IT et ITespresso Dossier de candidature à envoyer à
Recherche parmi les 112 contributions référencées à la racine de l’axe « MOE » Scénario 1.
Ministère de l'Écologie, du Développement durable et de l’Énergie Titre Le Centre Ministériel de Valorisation des Ressources Humaines CMFP du 8 février.
Groupe francophone UGTT(Tunisie), CNT(Niger), USTB(BF), UNTGB(Guinee-B), CNT(Guinee), IE(AFRIQUE),UGTCI(CI), CLTM(M/RIM)
La différences de taille entre les planétes de notre systéme solaire.
Présentation des Besoins Alimentaires

L’organisation énergétique du vivant
Prière du matin.
Hommage aux bricoleurs géniaux qui ont changé notre vision du monde
Emblème animal de l’île de Tasmanie, près de l’Australie, le diable de Tasmanie est un mammifère carnivore (bien qu’il mange des végétaux à l’occasion)
La fonte des glaces polaires
Projet de soutien à l’aménagement d’une école en construction au Pérou
Jeudi et vendredi 15 et 16 décembre à l’école…
Le dioxyde de carbone ne se voit pas
Cantique des Créatures
Le Voyage du Beagle Après des études à Cambridge en 1831, le jeune Darwin enrôlé à 22 ans en reconnaissance du navire HMS Beagle en tant que naturaliste.
HISTORIQUE ET PRESENTATION
Les mythes amérindiens sur les histoires de la création
Production d’écrit – Le conte
DARWIN.
Procédure GLPI – Création d’un Ticket
Les origines des êtres humains
Présentation coiffures automne-hiver 2002
CRÉATION D’UN DIAPORAMA
Tout le monde connaît l’histoire de Midas, roi de Macédoine Tout le monde connaît l’histoire de Midas, roi de Macédoine... Un jour le satyre Silène.
Introduction à la préservation
Comment adapter les politiques d’habitat
Réalisation et validation du prototype
Réseau n° 5 Connectés à la planète.
Entre pratiques de gouvernance urbaine et marginalité socio-spaciale : quels enjeux pour le développement d’une ville soutenable ? Neptune PRINCE, Anie.
Le retour sur investissement
en amont et en aval de la séquence ERC
Kit de création d’affiche sous PowerPoint 2010 ou plus.
PANTHERE DES NEIGES OU ONCE
Kit de création d’affiche sous PowerPoint 2010 ou plus.
Tigre et Jambons.
3e Rendez-vous du développement local et régional.
Le château du Haut-Koenigsbourg
François Delarozière.
La nature est fabuleuse
JEAN-JACQUES ROUSSEAU
30 phénomènes naturels extraordinaires
SOUL ADDICT Tarifs 2016.
Critères de sélection des projets Grand Emprunt Action 1 - Campus d’excellence (Source PLFR 2010) un potentiel scientifique élevé, créant de la visibilité.
Réactions endothermiques et exothermiques
DIEU DE MA VIE QUOTIDIENNE.
Épreuves de second groupe
La Théorie atomique PowerPoint 7.A.
II) Les causes de la crise Crétacé/Paléocène : des évènements géologiques majeurs 3) Un impact météoritique Impact + 1 minute Impact ans.
SVT Sciences de la Vie et de la Terre
Les débuts de l‘humanité
INFORMATIONS TECHNOLOGIQUES
Présentation de l’épreuve d’Histoire des Arts
LA GOUVERNANCE POLITIQUE ET ADMINISTRATIVE AU BURUNDI
Deux approches possibles
Ne serait-il pas plus sage d'avoir des groupes de vingt ou vingt-cinq personnes informées – sans collecte ou cotisation pour les participants – qui se.
Les ventilateurs Etude de cas n°1 Noms : 6 : Evolution - Création.
STS Web Services libres Gérer les services libres
Histoire / EMC Quels sont les différents régimes politiques possibles?
Mouton des mers Diaporama de Gi.
<Insérez votre nom>
La spéciation 1 ) Naissance et disparition d’une espèce.
STS Web Services libres Supprimer des services libres
COMMENT DEVINER QUEL EST LE SEXE D’UN OISEAU?
CHAPITRE 1 CHAPITRE 2 CHAPITRE 3 CHAPITRE 4 CHAPITRE 5
Elections nationales au CNESER
L’art aborigène en Australie
Transcription de la présentation:

L’EVOLUTION Et La Religion التطور و الدين اضغط لتمر للوحة التالية

التطور و الدين تفسير القران بالعلم : التطور عند المسلمين : هارون يحيا فتح الله كولن نظرية الخلق الابداعي . عبد الصبور شاهين . النتيجـــــة تفسير القران بالعلم : التفسير والإعجاز العلمي للقران. الاعجاز والمعجزة ؟ المنهج التجديدي. التطور عند المسلمين : الاسلام و التطور :

تفسير القران بالعلم : التفسير العلمي للقران. فرع من فروع التفسير بالرأي وهو المنهج الذي يذهب الى الكشف عن معاني القران في ضوء ما ترجحت صحته من نظريات العلوم الحديثة، ويرى في القرآن ميداناً يتسع للعلم فيجعل القرآن مستوفياً بآياته لهذه الحيثيات بل متجاوزاً لها. الاعجاز العلمي للقران. و هو اخبار القران او السنة بحقيقة اثبتها العلم التجريبي و ثبت عدم امكانية ادراكها بالوسائل البشرية قبل 14 قرنا.

تفسير القران بالعلم : كنموذج للمفسرين بالعلم محمد قطب ‏*‏ في ظلال القران* ‏:‏ تفسير قوله تعالى ” :(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {45}) “ يقول (وهذه الحقيقة الضخمة التي يعرضها القرآن بهذه البساطة‏,‏ حقيقة أن كل دابة خلقت من ماء‏,‏ تعني وحدة العنصر الأساسي في تركيب الأحياء جميعا‏,‏ وهو الماء‏,و هو يمثل 75%من اجسادها..‏).‏

تفسير القران بالعلم : و يذهب زغلول النجار الى الرأي ذاته فيفسر الآية قائلا: ( الماء في الآية الكريمة هو ماء التناسل‏....,‏ والآية الكريمة لم تسبق ركب العلم فقط في بيان نشوء الإنسان من النطفة‏..‏بل سبقته كذلك في بيان أن كل دابة تدب علي الأرض خلقت كذلك بطريق التناسل‏...,‏ ومما تحتمله الآية من معان علمية أن الماء قوام تكوين كل كائن حي‏,‏ فمثلا يحتوي جسم الإنسان علي نحو‏70%‏ من وزنه ماء‏...‏ ولم يكن تكوين الجسم واحتواؤه هذه الكمية الكبيرة من الماء معروفا مطلقا قبل نزول القرآن‏.)

تفسير القران بالعلم : الاعجاز العلمي والمعجزة ؟ كتب المفكر الجزائري ( مالك بن نبي ) عن الفرق بين ما يبحثه القرآن ، وما يعمل عليه العلم فقال: ( فالقرآن وظف نفسه ليس للبحث في القضايا العلمية من فيزياء نووية وكوسمولوجيا وانثروبولوجيا ، بل كان اهتمامه مصبوباً على إيجاد المناخ العقلي الذي يوفر الجو لنمو كل العلوم بشكل تراكمي سليم) . اعتبر النيهوم القرآن أعظم كتاب بحث مشكلة تحرير الإنسان من خلال مفهوم التوحيد ، أكثر من أي كتاب آخر,و اعتبر القران كتاب هداية و ليس كتاب علم.

تفسير القران بالعلم : خالص جلبي : (المعجزة الخارقة محدودة الزمان . محدودة المكان . محدودة الرؤية من أشخاص بعينهم . لجيل مسمى لا يمكن تكرارها ، فلا يمكن يومياً شق البحار وقلع الصخور واستخراج الجمال من الأرض . ولكن القانون المتعانق مع العلم وجدلية العقل يسخر الكون كله يومياً في كل وقت من خلال الإمساك بمفاتيح سننه .  القانون يمنحنا السيطرة المطلقة على الكون). خالص جلبي : أسلوب المعجزة ثبت فشله عبر التاريخ.

تفسير القران بالعلم : خالص جلبي ليس أكثر سلباً للعقل من الشعارات. ولا أضر على العلم من معالجته بأدوات السحر. ولا أسوأ من توظيف الدين للآيديولوجيا. ولا ورطة أكبر من الحماس لفكرة الإعجاز العلمي في القرآن. ولم يكن القرآن يوماً كتاب فيزياء بل منبر هداية. ولم تذكر السنن في القرآن ويقصد بها المعادلات الكيميائية بل قصد بها السنن النفسية الاجتماعية.

تفسير القران بالعلم : الفيلسوف ( إقبال )أعطى ختم النبوة مفهوم رائع : إنها فكرة عملاقة تعلن نهاية مرحلة توجيه الإنسان ليعتمد على نفسه ، فالنبوة تحولت هكذا من نموذج قديم إلى نموذج لا ينقطع مطلقاً ، من نوع جديد يعتمد زخم العقل والعلم ، وآيات الله في الآفاق والأنفس ، والكشف عن مصادر الطبيعة والتاريخ .   مع هذه الفكرة ينتهي عصر ( الخوارق والتفوق و الإمتيازات) فلا نبي بعد ، و لا خوارق تذكر ، وليس هناك من كاهن يعتمد ، أو عراف يصدق ، ووقت السحر ولى ، والعلم هو الذي سيحتل الساحة من خلال الكشف عن القانون وتسخيره في كل مستوى. لتبنى اخيرا المعجزة الحقيقية التي تعتمد زخم العقل و المنطق و القانون و ليس الخوارق و الاساطير لإثبات الله.

2. التطور عند المسلمين : إن أول من ذكر نظرية النشوء و الارتقاء عند المسلمين هو احمد بن سهل البخلي المتوفى عام 934ه حين قال في كتابه "بدء الخلق": إن الحيوان قد تولد من رطوبة, وانه كان يغشاه مثل قشور السمك, و لما أتت عليه السنون صارت الجفاف و التبس فانقشر عنه ذلك القشر, فهذا جملة قولهم في ظهور الحيوانات, وادم حيوان. فعند بعضهم إن ادم تولد من رطوبة الأرض, كما تتولد سائر الهوام, وكان جلده كجلد السمك و آخرين انه (أي ادم)ظهر شيئا بعد شيء, تركب على مرور الأزمان و صار إنسانا.

2. التطور عند المسلمين : إن أول من ذكر نظرية النشوء و الارتقاء عند المسلمين هو احمد بن سهل البخلي المتوفى عام 934ه حين قال في كتابه "بدء الخلق": إن الحيوان قد تولد من رطوبة, وانه كان يغشاه مثل قشور السمك, و لما أتت عليه السنون صارت الجفاف و التبس فانقشر عنه ذلك القشر, فهذا جملة قولهم في ظهور الحيوانات, وادم حيوان. فعند بعضهم إن ادم تولد من رطوبة الأرض, كما تتولد سائر الهوام, وكان جلده كجلد السمك و آخرين انه (أي ادم)ظهر شيئا بعد شيء, تركب على مرور الأزمان و صار إنسانا.

2. التطور عند المسلمين : قد بّين المؤرخ الكبير عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (1406م) يرتقي الإنسان إلى مرتبة أعلى و منها إلى النبوة بفضل الله:"ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدئ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدريج, آخر أفق النبات مثل النخل و الكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون و الصدف, و لم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط, ومعنى الاتصال الغريب في هذه المكونات أن آخر أفق مستعد بالاستعداد الغريب لان يصير أول أفق الذي بعده, و اتسع عالم الحيوان و تعددت أنواعه, وانتهى في تدريج التكوين إلى الإنسان صاحب الفكر و الرؤية, ارتفع إليه من عالم القرد الذي اجتمع فيه الحس و الإدراك ولم ينتهي إلى الرؤية و الفكر بالفعل و كان ذالك أول أفق الإنسان بعده. وهذا غاية شهودنا..."إلى أخر قوله.

2. التطور عند المسلمين : ونرى نفس الاتجاه عند: الفارابي(941م) العالم والشاعر المتصوف "إبراهيم حقي" (1780م) الجاحظ في كتابه الحيوان..

2. التطور عند المسلمين : يقول الدكتور در يبر (أمريكي)صاحب كتاب:"النزاع بين العلم والدين":إننا لندهش حين نرى في مؤلفاتهم من الآراء العلمية ما كنا نظنه من نتائج العلم في هذا العصر, و من ذلك أن مذهب النشوء والارتقاء للكائنات الحية الذي يعتبر مذهبا حديثا كان يدرس في مدارسهم(بالأندلس), وقد كانوا ذهبوا منه إلى مدى ابعد مما وصلنا إليه، وذلك بتطبيقه على الجمادات و المعادن, و ظلوا مع ذلك مؤمنين بإنسانية الإنسان ومؤمنين بالأخلاق ذلك بأنهم يؤمنون بالله.

3. الاسلام و التطور : هارون يحيى(اسم مستعار). عدنان أوكطار اضغط هنا رأيه في الدارونية اضغط هنا

اضغط هنا : وثائقي لهارون يحيى اضغط هنا : وثائقي لهارون يحيى

اضغط هنا

3. الاسلام و التطور : الخلق الإبداعي

تعتبر هذه النظرية أن الخلق كان بالقوانين والسنن وليس بالخلق المباشر و تعتبر أن التطور قانون من هذه القوانين.

يقول تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش)(4)الحديد

و هل هذا يعني أن الله خلق كل الموجودات في الوقت ذاته و في مجال زمني مغلق و بذلك انتهى فعل الخلق؟

لا بد أن يكون الجواب لا.. لان 6000 سنة هو مجل زمني مغلق و ضيق أما فعل الخلق فهو فعل مستمر, كما انه قديم كل القدم (فأقدم حفرية وجدة لا يقل عمرها عن 100 مليون سنة) كما أن هناك ظهور متجدد لنجوم و مجرات جديدة, وأنواع من الكائنات الحية الجديدة. إذا أين المشكلة؟ لنقرأ معا الآيات التالية:

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ(29)الأعراف إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده(4)يونس قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنا تؤفكون(34) يونس أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أءله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين(64)النمل أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير(19)العنكبوت قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير(20) العنكبوت الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون(11)الروم وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم(27)الروم الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين(7)

استنادا إلى ما ورد فإن القران الكريم يتحدث عن بدا الخلق استنادا إلى ما ورد فإن القران الكريم يتحدث عن بدا الخلق.Déclencher et commencer la créationأي أن الله تعالى قد أعطى الانطلاقة لعملية الخلق بخلقه العناصر الأساسية التي تضمن استمرار هذه العملية كما أنها تضمن التحكم المطلق فيها وفي مختلف أطوارها على حد تعبير الفيلسوف ابن رشد في وصفه للفاعل, وهذه العناصر الأساسية هي:

القدر: كناية عن التاريخ l'histoire . النار و النور: كناية عن الطاقة l'énergie الماء و التراب: كناية عن المادة la matière. السنن والآليات: كناية عن القوانين les lois. القدر: كناية عن التاريخ l'histoire .

الطاقة و المادة وجهان لعملة واحدة فلا طاقة بدون مادة ولا مادة بدون طاقة و ذلك وفق قانون اكتشفه الإنسان E=mc2. وبهذا الأساس بني الكون فالرتق الذي هو اصل بناء هذا الكون حسب التعبير القرآني: (كانتا رتقا ففتقناهما) لم يكن سوى كتلة متناهية الطاقة و هي ما يعتبره علماء الفلك الكتلة البدائية التي انفجرت(big bong) لتعطي الانطلاقة لعملية الخلق بالقوانين. وهذه القوانين هي ما نكتشفه كل يوم في الفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا (كالتطور) و حتى في علم الاجتماع و غيرها من العلوم..وهذا كله وفق التاريخ الذي نحاول اكتشافه في علم الباليونتولوجبا paléontologie بصدور نظرية نشوء الكون (big bong) و نظرية اصل الأنواع l'origine des espèces و غيرها من النظريات العلمية.

وبهذا يكون الله تعالى قد أعطى الانطلاقة لعملية الخلق و التي استمرت اكثر من 6 مليارات من السنوات و لازالت مستمرة ولم تكن محدودة مطلقا في 6000 ألاف سنة كما ادعى المسيحيون و كما ادعى من فسروا القران بالإسرائيليات. و على هذا النحو أكد تعالى سيطرته المطلقة على هذه العملية من خلال تاريخ يحدد مسارها, و من خلال قوانين تجعل العملية لا تتزعزع عن مسارها هذا, كما أن هذه القوانين تجعل عملية الخلق تستمر إلى ما شاء الله أن يكون و تضمن التحكم المطلق في الكون, و هذه هي المعجزة الكبرى معجزة النظام المتكامل و ليس معجزة الفوضى (فوضى الخلق المباشر) نظام يحكمه اله واحد بالقانون المطلق و بذلك فهو يعرف كل حركاته و سكناته على مر الزمان و التاريخ لا بل ويعرف كل حركة و سكنة قبل حدوثها وهكذا لن تأخذه سنة ولا نوم ولن يئوده حفظهما و هو العلي العظيم.

إلا أن أصحاب هذه النظرية يعارضون مبدأ الصدفة و بشدة, فلا مجال للصدفة في كون خلق بهذه الطريقة.

أما في ما يخص مبدأ التطور في هذه النظرية فيفسر كقانون الهي في الكون أما في ما يخص مبدأ التطور في هذه النظرية فيفسر كقانون الهي في الكون. يقول الدكتور ادوارد لوثر كيسيل أستاذ البيولوجيا في جامعة سان فرانسيسكو: (إنني واثق أن كلمة التطور قد أسيء فهمها في كثير من الدوائر, حتى صار مجرد النطق بها يثير التعجب. إنني افهم ما يصفه هؤلاء الأصدقاء, بل اتفق معهم في أن التطور المقصود هنا هو التطور المادي أو الميكانيكي, الذي ينبغي أن نفرق بينه وبين التطور الخلقي كل التفرقة, ولو أن جميع المشتغلين بالعلوم نظروا إلى ما تعطيهم العلوم من أذلة على وجود الخالق بنفس الروح و الأمانة و البعد عن التحيز الذي ينظرون به إلى نتائج بحوثهم, ولو أنهم حرروا عقولهم من سلطان التأثر بعواطفهم و انفعالاتهم, فإنهم سوف يسلمون بوجود الله, و هذا هو الحل الوحيد الذي يفسر الحقائق, فدراسة العلوم بعقل متفتح سوف تقودنا دون شك إلى إدراك وجود السبب الأول, الله).

(وكما ينبغي أن يتدبر العالم المتفتح العقل وجود الرب و يسلم به, فان غير المشتغل بالعلوم ينبغي له أن يفحص هو أيضا هذه الأدلة, و يدرك أن التطور الإبداعي هو وسيلة الخالق في خلقه, و أن الله هو الذي أبدع هذا الكون بقدرته, وسن القوانين الطبيعية, فالخلق الإبداعي هو التفسير الوحيد الذي يوضح لنا سر هذا الوجود, ويوفق بين ظواهره المختلفة التي يبسطها لنا كتاب الطبيعة التي تقرأ صفحاتها في جميع العلوم المختلفة.

والانتخاب الطبيعي la sélection naturelle هو احد العوامل الميكانيكية للتطور, كما أن التطور ليس إلا احد السنن الكونية, و القوانين الطبيعية, و هو كسائر القوانين العلمية الأخرى, يقوم بدور ثانوي, لأنه هو ذاته يحتاج إلى من يبدعه, ولا شك من انه من خلق الله وصنعته.و الكائنات التي تنشأ عن طريق الانتخاب الطبيعي قد خلقها الله أيضا, كما خلق القوانين التي تخضع لها.فالانتخاب الطبيعي ذاته لا يستطيع أن يخلق شيئا, وكل ما يفعله هو انه إحدى الطرق التي تسلكها بعض الكائنات في سبيل البقاء أو الزوال عن طريق الحياة, والتكاثر بين الأنواع المختلفة. أما الأنواع ذاتها التي يتم فيها هذا الانتقاء, فإنها نشأت عن طفرات تخضع لقوانين الوراثة و ظواهرها, وهذه القوانين لا تسير على غير هدى ولا تخضع للمصادفة العمياء كما يتوهم الماديون, أو يريدوننا أن نعتقد.

إن الطفرات أو التغييرات الفجائية ليست خبطا عشوائيا, كما يدعي بعض الباحثين, ولكنها تثبت طلاقة المشيئة الإلهية و عدم حدها(أي المشيئة الإلهية) في السنن و القوانين الكونية.و الانتخاب الطبيعي الذي يعتمد على الطفرات لا يقضي إلا على الأعضاء الضارة, ومع ذلك فإننا نشاهد أن الأعضاء التي ليس لها ضرر ولا نفع تتضاءل هي الأخرى ولا يبقى سوى الأعضاء التي تنفع, مما يثبت أن الطفرات ليست عشوائية, و أن التطور لا يعتمد على المصادفة العمياء, و لا مفر لنا إذا من التسليم بان التطور ذاته قد صمم بحكمة, وانه هو يحتاج إلى خالق يبدعه.)

ويضيف ( ليس التطور إلا مرحلة من مراحل الخلق, و أن فكرة التطور الخلقي لا يمكن أن تكون منافية للدين, بل على النقيض من ذلك..)

وبذلك تحولة نظرية التطور إلى دليل إيمان بدلا من أن تكون دليل كفر..

3. الاسلام و التطور : الدكتور عبد الصبور شاهين . حاول الدكتور أن يتحدث عن أصل للإنسان من خلال القران الكريم

وهل استندت إلى قواعد علمية في تفسيرك لهذه النظرية؟ أنا في الحقيقة كنت واقعا في حيرة بين المعطيات التقليدية أو المعلومات التقليدية التي تفرض علينا تصورا بوجود الخليقة محكوما بوجهة النظر الإسرائيلية التي وردت في العهد القديم والتي تحصر وجود هذه الخليقة فيما لا يزيد على عشرة آلاف سنة؛ ثم أنظر إلى الجانب الآخر فأجد أن العلم يؤكد أن هذه الخليقة موجودة منذ ملايين من السنين.لا بد إذن من القول بوجود الإنسان منذ أكثر من 10 أو 20 ألف سنة وان هؤلاء الإخباريين الذين أعطونا مثلا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم فحصروه فيما لا يزيد على 50 جدا إلى آدم عليه السلام؛ هؤلاء لا شك متجاوزون وغاب عنهم الكثير من الحقائق...

وأظن أن هناك ما روي عن ابن عباس من قوله (كذب النسابون) إنهم لم يعرفوا نسب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حصر في هذه الأسماء التي تذكرها كتب الأخبار؛ والواقع انه لم يكن هناك بد من محاولة التوفيق بين معطيات العلم التي تصنع قصة الخليقة ممتدة إلى خمسة ملايين سنة؛ وبين آدم التي تصوره الإسرائيليات على انه محدود بعدد من الأجيال.و هذه مسألة محيرة جدا. (وهذا الخطأ مستمد من الخطأ نفسه الذي وقع فيه المسيحيون حين نسبوا عيسى إلى 75 أبا و جدا من يوسف حتى ادم).ادن لابد من القول بان آدم ... ابن بشر !

وكيف توصلت إلى أن آدم ابن البشر وليس أبا البشر؟ هذه الفرضية أخذتها من النصوص القرآنية؛ ونصوص القرآن تتحدث في البداية عن خلق البشر ثم تتدرج في إخبارنا بقصة الخلق حتى تصل إلى الإنسان... وقد وجدت أن هناك مسافة في التعبير القرآني بين البشر والإنسان. - (وقد خلقكم أطوار)ا(14)نوح - (الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين,ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين..)(7)السجدة - (هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون)(2)الأنعام - (و إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون-28- فادا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)(29)الحجر - (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ,ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)(14)المؤمنون

لقد مر النص القراني بالمراحل المختلفة التي تبدأ بالنطفة وتنتهي بالإنسان وفي تفسيري للآيات القرآنية وجدت إن البشر قد اقترن بمرحلتين... مرحلة التسوية ثم مرحلة نفخ الروح فيه من الله عز وجل... وتلك مرحلة خاصة لم تكن إلا للإنسان... إذن فالله خلق هذا الإنسان على مرحلتين: مرحلة إيجاده كبشر ثم مرحلة النفخ فيه من روح الله فيكون هذا الإنسان الذي تسجد له الملائكة أو يكون هذا المخلوق الذي تسجد له الملائكة. البشر الانسان الخلق التطوري ادم الفرد ادم النوع الطين البشر الانسان التسوية النفخ .

ولكن القرآن استخدم كلمتي (البشر) و(الإنسان) بمعنى واحد ولم يفرق بين كلاهما؟ بل القرآن يفرق في استخدامه بين بشر وإنسان... والملاحظة الغريبة التي أثبتها هنا هي أن كلمة بشر كلمة قرآنية لا علاقة لها بلسان العرب إلا ما أخذ بعد ذلك من بشّر واستبشر وستبشرون... فهذا كله مأخوذ من الجذر الأساسي الذي مثلته حروف كلمة (ب؛ ش؛ ر) وانه لا مقابل لهذه الكلمة في اللغات الموجودة الآن على الإطلاق لأنها لغات حديثة لا تعرف هذا العهد الأزلي الذي استخدمت فيه كلمة (بشر) وأنا لم أجد في الإنجليزية أو الفرنسية والعبرانية والسريانية وغيرها من اللغات الحية ما يقابل كلمة بشر... إنهم يستخدمون كلمة (إنسان) أو مشتقاتها؛ أما القرآن فهو وحده الذي تفرد باستخدام الكلمة. و هذه الكلمة التي تتطور بعد ذلك في إطار الاستخدام القرآني لم ترد في شعر العرب مطلقا ولا في معجم الألفاظ الجاهلية أبدا بهذا المعنى القرآني؛ إنما استخدمت استخدامات أخرى.

الاسلام و التطور : رأيكم في خلق حواء هل خُلِقت من ضلع آدم أو من تراب؟ [ (من) في قوله تعالى (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) بيانية لأن حواء خلقت من جنس آدم وليس من ادم، وخلقها الله من جنسه لتتحقق الألفة والوئام والمودة، والانسجام؛ لأن الجنس إلى الجنس أميل.] قرأت بحثاً نُشر أن هذه القضية متداولة في بعض الأساطير والحكايات في وسط آسيا وأنها وُجِدت في كتب العهد القديم ويصفون أن آدم جلس فنام ثم فتح عينيه فرأى حواء وكلها أساطير وشاعت حكايات ثم تبناها الكثيرون على أنها منطلق عقدي. أيهما أكثر منطقية أن يكون آدم وحواء خُلِقا مخلوقين بسُنّة الله تعالى وبالقاعدة الخلقيّة من سلالة البشر (من سلالة من طين) أم يُقال آدم بمساحة 240 متراً مربعاً ثم تصاغر وتصاغر وأن حواء خُلِقت من ضلعه مع أن عدد الأضلاع متساوية عند الرجل والمرأة ويُقرُّ بذلك العلماء. أنا لا أُفسّر الغيب ولا أزعم أني أعرفه ولا أفرض أني وصلت للحقيقة لكني أفرض احتمال الحدوث على هذا النحو ولكن في النهاية الله أعلم.

النتيجـــــة

fin

NOUS TENONS SINCEREMENT A REMERCIER TOUT CEUX QUI ONT CONTRIBUE, DE PRES OU DE LOIN, A LA REUSSITE DE CE MODESTE TRAVAIL NOTAMMENT NOTRE PROFESSUR Mr.CHRAIBI QUI NOUS A ILLUMINE PAR CES PERTINANTS CONSEILS,LES EXPOSANTS QUI ONT FOURNI UN EFFORT MEMORABLE, AINSI QUE TOUT LES ETUDIANTS DE B4.