علم النفس الفيزيولوجي د. علوي اسماعيل الفصل الرابع كلية الآداب والعلوم الإنسانية-ظهر المهراز-فاس.

المحاور المقدمة علم النفس الفيزيولوجي: التعريف والتأريخ اهتمامات علم النفس الفيزيولوجي (الجسد من حيث البنية والوظيفة-الأجهزة والأعضاء-الأنشطة الفيزيولوجية الإنسانية...) الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique : الجهاز العصبي الذاتي أو المستقل Autonome ( Végétative ) البنية والوظيفة وبعض الاضطرابات الفيزيو سيكولوجية (مرض شاركو Sclérose latérale amyotrophique SLA والتصلب العصبي المتعدد sclérose en plaque ( سيكو فيزيولوجيا النوم Vége

مقدمة(1) الأهداف المراد تحقيقها: تأكيد على التكامل بين المواد التي سبق أن تعرفنا عليها في بيولوجيا السلوك (الجهاز الغددي) والنورو سيكولوجيا (الجهاز العصبي المركزي). توضيح أن تمة تراتبية من حيث التأثير على وظيفة الجسد وأنشطته المختلفة (معرفية، سلوكية، وجدانية): تأثير النشاط الهرموني على النشاط العصبي الدماغي، وتأثير هذا الأخير على النشاط الفيزيولوجي. إبراز أوجه التقاطع والالتقاء بين فيزيولوجية الجسد وسيكولوجيا السلوك، أي إيجاد العلاقة وتحقيق التكامل بين البعد الوصفي (الدراسة الفيزيولوجية) والبعد التفسيري (الدراسة السيكولوجية). المحاور المراد اعتمادها:

مقدمة(2) - الدراسة السيكو فيزيولوجية للجهاز العصبي المحيطي الذاتي (المستقل أو اللاإرادي)autonome Système périphérique من حيث القوانين المتحكمة في نشاط العضو، ومن حيث علاقة هذا النشاط بالسلوك الإنساني ومختلف الاستجابات وردود الأفعال: Systèmes nerveux Sympathique (ortho et para) - اقتراح نماذج من الاضطرابات الفيزيو عصبية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. كما نبين من خلالها أهمية النشاط العصبي للدماغ في علاقته بالجهاز المحيطي والنخاع الشوكي (مرض شاركو أو التصلب العضلي الجانبي Sclérose latérale amyotrophique SLA ; ou maladie de Charcot) ومرض التصلب العصبي المتعدد أو التصلب اللويحي Sclérose en plaques ) - الوقوف عند الآليات الفيزيو نورلوجية والأنشطة السيكولوجية للنوم. مع الإشارة إلى بعض أنواع اضطرابات النوم.

علم النفس الفيزيولوجي: التعريف والتأريخ أصبح من الضروري البحث عن دعامات علمية من أجل تفسير الظواهر السيكولوجية (البيولوجيا والفيزيولوجيا والنورولوجيا). إذا كانت السيكولوجيا تهتم بدراسة الوجدان والسلوك والتفكير، فإن الفيزيولوجيا تبحث في القوانين التي تتحكم في نشاط ووظيفة العضو. علم النفس الفيزيولوجي هو نقطة تقاطع والتقاء تخصصين علميين. والغاية هي البحث عن القوانين الفيزيولوجية للظاهر النفسية الإنسانية (الوجدانية والسلوكية والمعرفية). الجمع بين الفيزيولوجي والسيكولوجي، يمنحنا إمكانية تحقيق التكامل بين البعد الوصفي والبعد التفسيري، أي أن الفيزيولوجيا تعمل على تحديد القوانين المتحكمة في وظيفة العضو، والسيكولوجيا تقوم بتفسير العلاقة بين آليات اشتغال أعضاء الجسم ومختلف الاستجابات وردود الأفعال والسلوكات السوية والمرضية.

علم النفس الفيزيولوجي: التعريف والتأريخ العودة إلى التاريخ: بيان أن الاهتمام بالإنسان ككائن مفكر، استلزم من الفلاسفة الانطلاق من التفسير الفيزيولوجي ومن فهم آليات اشتغال الحواس التي ننفتح بها على العالم الخارجي وبالتالي إدراك حقيقة الموضوعات. الفلسفة الأرسطية هي فلسفة تجمع بين فيزيولوجية الجسد وسيكولوجية التفكير (كتاب في النفس لأرسطو). هذا الكتاب له دلالة تاريخية خاصة، لأنه يتضمن كل معاني النبوغ والنضج الفكريين. والغاية كانت الانطلاق من الآلة أو الجسد والحواس لتأكيد الجوهر المفكر للإنسان. من الواضح أن أرسطو يجعل من دراسة النفس جزءا من العلم الطبيعي: لأن النفس مبدأ الكائن الحي.

علم النفس الفيزيولوجي: التعريف والتأريخ من السيكولوجيا الأرسطية إلى السيكولوجيا التجريبية: كان علم النمس يركز اهتمامه على الإحساس والإدراك وردود الأفعال... البداية العلمية للسيكولوجيا الألمانية: تفسير الظاهرة السيكولوجية من خلال أعضاء الحس (الحواس). أهم نموذج: فيخنر Fechner (1801-1887): البحث في قياس العلاقة بين النفس والجسد، بالاعتماد على معادلات رياضية بسيطة لقياس سرعة وحدة الإحساس. إدراك المثيرات الخارجية له علاقة بقوة الأشعة الضوئية وبقوة تأثيرها على الاحساس. كما اهتم بالنشاط الكهربائي الموجود في الحسم وبالصدمات الكهربائية: هذه الأخيرة كانت تشكل في تلك الفترة، أقوى تعبير عن العلاقة بين المادة (الحسد) والفكر (النشاط الذهني). الكهرباء يسري ويتحرك في جميع مناطق الجسم، مما يمنحنا الاحساس عن طريق الأعصاب التي تحيط بكافة أعضاء الجسم. إذن الكهرباء طاقة والنفس طاقة كذلك غير مرئية، تمنحنا الحياة.

اهتمامات علم النفس الفيزيولوجي: بنية ووظيفة الجسد والأعضاء والحواس جسد الإنسان يتكون من أجزاء صغرى وكبرى من أجزاء وخلايا وأعضاء...Cellules- Molécules. التناسق والتناغم بين هذه المكونات ضروري، لأن أذنى خلل يؤثر على صحة الحسد. العلاقة بين الدماغ والنخاع الشوكي والأجهزة الداخلية (قلب، أمعاء، معدة...) من شأنها تفسير العديد من الاضطرابات النفسية. كل هذه العناصر تتوفر على بنية خارجية ووظيفة داخلية وتحكمها قوانين محددة: هنا يبدأ الفيزيولوجي وينتهي عندما يتدخل السيكولوجي لتفسير العلاقة بين نشاط العضو والسلوك الإنساني. المثرات الخارجية والتفاعلات الانفعالية (خوف، ضغط نفسي...) تؤثر على كافة أعضاء الجسم، سواء الأجهزة المستقلة اللاإرادية أو الإرادية. يهتم علم النفس الفيزيولوجي بأشكال الاستجابات السلوكية والذهنية والانفعالية الصادرة من العضو (الجسد).

الجهاز العصبي Système Central

الجهاز العصبي Système Central et périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique جميع الأعضاء والأجهزة التي تعمل في جسدنا، تتسم بنوع من الدقة والإتقان، لها دور حيوي في حفض حياتنا وتحقيق توازننا. الجهاز العصبي ينتظم وفق تراتبية عصبية يبدأ من مركز العمليات العصبية الذي يتحكم في كل الأعضاء (الدماغ) ويمر من النخاع الشوكي، ليستلم الجهاز المحيطي مهام تدبير العلاقات العصبية المتصلة مباشرة بأعضاء الجسم. تعتمد هذه العلاقات العصبية في الجهاز المحيطي على: الأعصاب والعضلات والعظام والجلد وباقي الحواس. هذه الأنشطة قد تكون تحت مراقبة الإنسان وتدخل في إطار وعينا بها ونتحكم فيها (Système somatique). وقد تكون أنشطة لاإرادية ومستقلة وذاتية وغير واعية (Système autonome).

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique الدور والأهمية: تحقيق التوازن في وضعية الراحة والاستجابة السلوكية في وضعية الضغط. يقوم بضبط وتنظيم الأعضاء الداخلية للإنسان (الجهاز الهضمي والتنفسي والدورة الدموية ونشاط القلب). يتأقلم ويتوافق مع الوضعيات ويستجيب للحاجات العضوية والحيوية للجسد وفي فترات زمنية مختلفة (الليل، النهار، الحرارة، البرودة). مراقبة مختلف وظائف أعضاء الجسد (دقات القلب، ارتفاع وانخفاض ضغط الدم...). تحقيق التوازن الداخلي لأعضاء الحسد، وهذا ما يفضي إلى توفير المجال الملائم لعمل الخلايا. إن الجهاز الذاتي (انعكاسي)، يختلف عن الجهاز العصبي الجسدي Somatique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique الجهاز العصبي الإنساني يتكون من مجموعة من البنيات التشريحية، ويتكون من 100 الملايين من الخلايا العصبية المتخصصة. الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي). هذه المكونات تتواصل فيما بينها عن طريق الألياف العصبية. الجهاز العصبي المحيطي: يقوم بتنظيم أهم الوظائف الفيزيولوجية الذي يقوم بها الجسد (التنفس، نشاط القلب، نشاط المعدة والأمعاء ...) إنه جهاز لاإرادي ومستقل وذاتي. يتكون من: أعصاب حسية Nerfs sensoriels التي تؤمن عملية نقل المعلومات الآتية من الخارج وتتفاعل مع النشاط الداخلي. ومن أعصاب حركية Moteurs التي تقوم بنقل المعلومات العصبية إلى العضلات الملساء (القلب، المعدة، الأوعية الدموية...).

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique عن طريق جدع الدماغ Tronc cérébralتتوزع الأعصاب على الشكل التالي: 31 Paires de nerfs rachidiens 12 Paires de nerfs crâniens الملاحظ أن الجهاز المحيطي يضمن التوازن الوجداني – العاطفي. ينقسم إلى جهازين: الجهاز السمباتي (الودي) Système sympathique (ortho) والجهاز الباراسمباتي (شبه الودي) Système parasympathique . الجهاز السمباتي: يقوم باستثمار وتوظيف طاقة الفرد في حالة النشاط والحركة أو وجود وضعيات مسببة للضغط،، حيث يكون عليه المواجهة أو الهرب: تنامي وإضافة الطاقة إلى العضلات وارتفاع في دقات القلب من أجل استعداد الفرد للمواجهة والاستجابة السريعة.

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique الجهاز الباراسمباتي: على العكس من الأول، يقوم بالاقتصاد في الطاقة ووضع الأنشطة الجسدية في حالة راحة. في النوم، يتحكم هذا الجهاز في نشاط الأعضاء الداخلية للجسم (انخفاض في دقات القلب، النشاط التنفسي فليل...) على العكس من ذلك، تبدأ الأنشطة المعوية والافرازات المعدية بالاشتغال. يبدو أن كلا من الجهازين يعملان بطريقة معاكسة ومتناقضة، لكن كل منهما يضمنان تحقيق التناغم والتوازن في الجسم، في حالات اليقظة والنشاط وفي حالات الراحة والنوم. علما أن الأعضاء التالية: القلب، المعدة،الأمعاء،الجهاز البولي... تمتلك نظامها الذاتي وحركتها وافرازاتها الخاصتين.

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique كيف يمكن تفسير طبيعة العلاقات العصبية بين الأجهزة المعنية (الدماغ---النخاع الشوكي---- الجهاز المحيطي). تنطلق الأوامر والمعلومات العصبية من ما تحت المهاد L'Hypothalamus إلى جدع الدماغ Tronc cérébral (كتلة دماغية تصل بين الدماغ والحبل الشوكي، وتنقل الاوامر من الدماغ إلى اعضاء الجسم وتوجد فيه مراكز التنفس وتنظيم الضغط وتنظيم دقات القلب. وتتحكم في وظائف الجسم غير الإرادية). ومنه إلى الجهاز المحيطي عبر النخاع الشوكي. والعلاقات العصبية تكون متشابكة ومعقدة، تقوم بنقل المعلومات إلى الأعضاء والعضلات بشكل تلقائي ولاإرادي وتسمى بالعقدLes ganglions التي تقوم بربط الأعضاء بعضها ببعض.

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique تأتي الأعصاب من النخاع الشوكي وتتوزع إلى: أعصاب عنقية وصدرية وعجزية وعصعصيه. بواسطة الألياف العصبية تشتغل وتقوم بمهامها ودورها. الإشارات العصبية تكون مزدوجة (كهربائية وكيمائية)، عن طريق تفريغ الحويصلات في نهاية المستقبل العصبي للناقلات العصبية (الاستيلاكولين النوغادرينالين). تكون الأعصاب الخاصة بالجهاز السمباتي Sympathique أوسع وأشمل من حيث الانتشار. أما الاعصاب الخاصة بالجهاز الباراسمباتي Parasympathique أقرب إلى العضو وأحيانا يتواجد في العضو مباشرة.

الجهاز العصبي المحيطي Système périphérique

باثولوجيا الجهاز المحيطي يمكن القول أن الأمراض الخاصة بالجهاز المحيطي، لها علاقة بخلل وظيفي مصدره الجهاز العصبي وتأثيراته تكون بالغة على النخاع الشوكي والجهاز المحيطي. تضل أسباب هذه الأمراض غامضة أو بالأحرى هناك العديد من الفرضيات (الفيروسات، خلل جيني، تفاعل بين النفسي والجسدي...) يمكن التمييز بين أمراض الجهاز العصبي الجسدي والجهاز العصبي الذاتي أو اللاإرادي. أهم أمراض الجهاز العصبي الإرادي أو الجسدي: (مرض شاركو Sclérose latérale amyotrophique SLA والتصلب العصبي المتعدد sclérose en plaque (

مرض شاركو Sclérose latérale amyotrophique SLA يمكن أن نجد ترجمة باللغة العربية: التصلب العصبي الجانبي. يصيب الأعصاب الحركية والخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى خلل في وظيفة النخاع الشوكي----- عدم التحكم في العضلات الإرادية. النتيجة: ضمور في العضلات وعدم قيام الأعصاب بإرسال الرسائل العصبية إليها. تبدأ الأعراض في ظهور مظاهر الضعف والتعب المتدرج في الأداء الحركي (السبب فقدان العضلات قوتها وحيويتها). صعوبة القيام ببعض المهارات الحركية الاعتيادية (لباس، كتابة، حمل أغراض...). قد ينتشر المرض ليشمل الجهاز الصوتي (عدم القدرة على تحريك اللسان أو البلع). أسباب المرض غير معروفة، معطيات علمية جدية تشير إلى احتمال وجود السبب الجيني عدم الاستجابات الذاتية للجهاز المناعي، قد يكون السبب في عدم نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى النخاع الشوكي ومنه إلى العضلات.

التصلب العصبي المتعدد sclérose en plaque مرض مزمن يصيب الأنسجة ويؤثر على وظائف الجهاز العصبي المركزي. الأعراض: صعوبة في الكلام والإحساس والإبصار وضعف في العضلات وتعب وعدم القدرة على الحركة أو تحقيق التوازن في الوقوف والمشي وتراجع في الوظائف الإدراكية والمعرفية... الإحصائيات تشير إلى شيوع المرض عند النساء أكثر من الرجال من 20 إلى 40 سنة. أعداد كبير تضاف كل سنة، والتقسيم ينم وفق المعايير التالية: السن والجنس والجغرافيا وأنظمة الأكل. يعاني حوالي 2,5 مليون شخص في العالم. وينتشر المرض أكثر، كلما اتجهنا شمالا. يسمى كذلك التصلب اللويحي، لأنه يصيب الأنسجة العصبية المتعددة للجهاز العصبي المركزي (دماغ، نخاع شوكي) وهذا ما يؤثر على وظيفة جهاز المناعة الذي، عوض ما يحمي الخلايا العصبية من التلف، يقوم هو بنفسه بالهجوم عليها وإضعاف قدراتها، وهذ السبب الذي ينعث هذا المرض ب“مرض المناعة الذاتية“.

والتصلب العصبي المتعدد sclérose en plaque تمكن شاركو من تشخيص المرض ووصفه وصفا دقيقا (صعوبة في الكلام وفي القيام بحركات لاإرادية للعيين ورعاش في اليدين...). سبب المرض غير معروف. لكن ما يقع هو حدوث تلف في طبقة المايلين Myéline التي تغلف عادة المحورة Axone وتعمل بواسطتها على نقل المعلومات العصبية،نتيجة: تكون استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي. من بين أقوى الاحتمالات: الفيروسات تم العوامل الوراثية، وبعد ذلك تأتي الفرضية البيئية التي تفسر العلاقة بين عدم التعرض لأشعة الشمس والمرض. أهم العناصر التشخيصية: اضطرابات بصرية (إلتهاب عصب العين) عدم القدرة على تحريك الرقبة نتيجة إلتهاب الجزء الخلفي من الحبل الشوكي عدع القدرة على النطق والبلع، إرهاق ومشاكل في المتانة و عدم القدرة على ممارسة الجنس وأخيرا، مجموعة من الاضطرابات المعرفية.

Gaine de myéline

Gaine de myéline

أمراض الجهاز العصبي اللاإرادي Dystonie neurovégétative يتميز هذا المرض بفقدان التوازن في الجهاز العصبي الذاتي. الأعراض الأولية: تعب حاد، إحساس دائم بالدوار، إحساس بالتوتر والخوف ارتفاع في دقات القلب بدون سبب... هذا المرض هو عبارة عن اضطراب في عمل السيالة العصبية التي لا تستطيع القيام بعملها الاعتيادي. إيقاف عمل ونشاط الأعصاب التي لها صلة بالأعضاء الداخلية للجسم (الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، الكبد، الأمعاء...). اضطراب في كمية الناقلات العصبية (ارتفاع أو انخفاظ) مما يؤثر على أداء العضلات ونشاطها. هناك العديد من الأنواع وذلك، حسب أنواع الأعصاب التي لحقها التلف. يعيش الشخص المصاب في وضعية إعاقة دائمة ولا يستطيع تحريك أطرافه. بالإضافة إلى هذا المرض، هناك أمراض أخرى، أهمها: Algoneurodystrophie

سيكو فيزيولوجيا النوم النوم هو سلوك فيزيولوجي ضروري في حياة الكائن الحي (إنسان، حيوان) يقوم به بمنتهى السهولة والتلقائية،بعد يوم حافل بالعمل الشاق. النوم مفيد لجسمنا ولجهازنا العصبي: فهو يقوم بدور علاجي، ويرمم الخلايا العصبية ويقيها من الإصابات الدقيقة Microlésions. النوم هو وقت تحقيق الأحلام وإعادة ترتيب المعلومات في الذاكرة. من الناحية الفيزيولوجية، الانتقال من حالة اليقظة إلى حالة النوم هي عملية معقدة، لأن العديد من الخلايا والناقلات العصبية تتدخل حتى يتمكن الإنسان الانتقال من اليقظة إلى النوم، ومن النوم إلى مراحله الأربع. ينام الإنسان ثلث حياته، مما يقتضي منا التساؤل: ما الدور الحيوي الذي يلعبه النوم في حياتنا؟ ما التفسير النورويولوجي لظاهرة النوم؟ وأخيرا، ما هي أهم اضطرابات النوم؟

سيكو فيزيولوجيا النوم الإنسان يحتاج بالضرورة إلى الغداء والماء والأكسجين من أجل الحفاظ على حياته. لكن فيما يخص النوم، لا يمتلك العلماء لحد الآن، معلومات كافية لتفسير أهمية النوم ودوره. عدم الحركة في النوم ليس معيارا عاما، لأن بعض الحيوانات تنام وهي تسبح (الدلافين) أو وهي تطير (الطيور التي تقطع مسافات طويلة). قبل سنة 1953 كان العلماء يعتقدون أنه أثناء النوم يتوقف الجهاز العصبي عن النشاط، لكن النور ولوجي الأمريكي Nathaniel Kleitman اكتشف أن النوم يمر من مراحل، ليصل إلى المرحلة التي تسمى: (Sommeil paradoxal) حيث تتحرك فيها العينين بشكل سريع (Rapid Eye Movement)

سيكو فيزيولوجيا النوم ابتداء من سنة 1957تم تحديد أربع مراحل في النوم. ينتقل الشخص على إثرها، من مرحلة إلى أخرى صعودا ونزولا في أوقات متفرقة من الليل. إيقاعات النوم تختلف حسب الشخص وعمره وحالاته النفسية. أثناء النوم، بالإمكان ملاحظة العديد من التغيرات العصبية والجسدية. التحليل الفيزيولوجي لمختلف هذه الأنشطة، يتم بواسطة التخطيط الإلكتروني: Electro encéphalographie EEG مراحل النوم العميق Le sommeil à ondes lentes (SOL) Polygraphie: التخطيط الإلكتروني المتعدد يقوم بتسجيل مختلف الأنشطة الفيزيولوجية التي تحدث أثناء النوم électro oculogramme (EOG) électro myogramme (EMG) électro cardiogramme (ECG). الأنشطة العصبية والبصرية والعضلية والتنفسية، مع تسجيل حركات الشخص وهو نائم بواسطة شريط فيديو.

سيكو فيزيولوجيا النوم

سيكو فيزيولوجيا النوم عموما يمكن القول أن الانتقال من اليقظة إلى النوم يمر من مرحلتين ومن النوم العميق إلى النوم Sommeil paradoxal كذلك، يمر من مرحلتين. المرحلة الأولى (Stade 1): يمكن أن تتخللها، بين فترة وأخرى، استيقاظ بدون وعي Micro- éveils . المرحلة الثانية (Stade 2): تدوم من 10 إلى 25 دقيقة. المرحلة الثالثة: تدوم من 20 إلى 40 دقيقة. المرحلة الرابعة: تسمى ”ٍ paradoxal “ وتدوم ما بين 50 و100 دقيقة. هنا يستسلم الشخص للنوم. هي مرحلة الأحلام. 90 في المائة يتمكنون من تذكر أحلامهم. يعمل ما تحت المهاد على تنظيم عمليات النوم، وذلك من خلال إفراز هرمون الميلاتونين. وهو المسؤول على تنظيم الساعة البيولوجية،

تصنيف تردد مراحل النوم لقياس درجة الترقب والحذر ب hertz سيكو فيزيولوجيا النوم تصنيف تردد مراحل النوم لقياس درجة الترقب والحذر ب hertz Rythme bêta_ 13 – 30 hz حذر وعيون مفتوحة. Rythme alpha_ 8 – 12 hz يقظة، هدوء، عيون مغلقة. Rythme thêta_ 5 –7 hz نوم خفيف في مستوى 1 و2. Rythme delta _ < 4 hz نمو عميق في درجة 3 و4. الانتقال من اليقظة إلى النوم، ومن النوم إلى اليقظة، له علاقة بنشاط الناقلات العصبية. الانتقال من النوم إلى اليقظة: Noradrénaline et sérotonine في مرحلة ” paradoxal ” تتم عملية تنظيف الدماغ، وذلك من خلال التخلص من ” monoxyde de carbone ” وإعادة تنظيم المشابك Les synapses مع تنامي عدد المشابك جديدة وحرة حتى تكون متاحة في حالة اليقظة للشخص كي يقوم بنشاط جديد.

سيكو فيزيولوجيا النوم

يمكن التمييز في اضطرابات النوم بين: الأرق Insomnies 1 على 3 من الأشخاص يعانون من الأرق. النساء أكثر من الرجال. له تأثيرات كبيرة على الفرد نفسية وجسدية. ويختلف من حيث المدة الزمنية التي يغفو الشخص، ليصل إلى الأرق المزمن، حيث لا تنفع معه الأدوية. يمكن أن نتحدث عن عوامل محفزة مثل: الضغط النفسي واضطرابات المزاج ومشاكل مهنية وأسرية وعلائقية، لكن النتيجة: خلل في نشاط الناقلات العصبية (نوم-يقظة. يقظة-نوم). النوم الزائد Hypersomnies نجد عدة أنواع، لكن الأخطر هو النوم اللاإرادي Narcolepsie يصاب به 1 على 2000 شخص. غير معروف السبب، لكن الفرضية الجينية مطروحة للبحث.

اضطرابات النوم

اضطرابات النوم Parasomnies: يمكن أن ندرج في هذا العنصر العديد من الأنواع من قبيل: السلوك غير الإرادي أثناء النوم والمشي أثناء النوم والذعر الليلي والكوابيس.... المشي أثناء الليل Somnambulisme يمكن أن نفسر هذه الظاهرة بعدم اكتمال النوم، خصوصا في مرحلة النوم العميق. يكون الدماغ نائما، في حين أن الأعصاب التي لها صلة بالعضلات، تكون في حالة يقظة. من الصعب تفسير الأسباب الفيزيو باتولوجية، لكن الأكيد أن الشخص لا يكون واعيا، تماما يما يقوم به في الليل. بالاعتماد على التخطيط الإلكتروني المتعدد، نلاحظ أن النشاط العصبي يشير إلى شخص نائم لكن الجهاز الحركي والعضلات تشتغل تماما، كشخص مستيقظ. لذا، حينما يفقد التوازن في الانتقال من مرحلة إلى أخرى، تكون النتيجة ظهور مثل هذه الأنواع من اضطرابات النوم.