سيكوسوسيولوجيا التربية علم النفس الاجتماعي ذ. مرواني حميد
سيكوسوسيولوجيا التربية تقديم سيكوسوسيولوجيا التربية ( التعريف والمجال ) مفهوم الجماعة وأنواعها أنواع الجماعات جماعة الفصل كجماعة اولية دينامية الجماعة أهداف دراسة جماعة الفصل الدراسي ما معنى التماسك ما معنى الروح المعنوية متغيرات دينامية جماعة الفصل جدول نموذج السلطة القياس السوسيومتري
تــقــــــديـــــم الفصل الدراسي ليس مجالا معرفيا فقط، وإنما هو مجال أيضا للعلاقات الاجتماعية والتفاعلات البين شخصية الفصل الدراسي يعج بعلاقات تفاعلية تفرز أشكالا مختلفة من السلوكات المتباينة والمتكاملة. الفرد داخل الفصل محكوم عليه بالانصياع الى قوة الجماعة أو النفور منها، أو الهيمنة عليها. ففهم التلميذ لا يقف فقط عند مؤهلاته وقدراته المعرفية وإمكاناته النمائية، وإنما فهمه الشامل الكلي، يأخذ بعين الاعتبار كذلك تواجد هذا التلميذ ضمن جماعة الفصل وما يحظى به من تأثيرات تتحدد بها مكانته الاجتماعية في إطار شبكة من العلاقات التفاعلية والتواصلية.
سيكوسوسيولوجيا التربية علم يرتكز على دراسة التفاعلات بين الفرد والجماعة التي ينتمي إليها. التفاعل مفهوم مركزي في علم النفس دراسة التأثير القائم بين الافراد في إطار علائقي بشكل تبادلي وجدلي. مواضيع سيكوسوسيولوجيا التربية تتحدد في التالي : الاتجاهات والادوار الاجتماعية، التنافر المعرفي، دينامية الجماعة، التمثل والادراكات الاجتماعية، التواصل وأشكاله.
سيكوسوسيولوجيا التربية هي علم نظري - تدخلي sciences/actions يعتمد على تقنيات وأدوات بعضها مشترك مع مجال العلوم الانسانية وبعضها وليد هده المقاربة نفسها كالقياس السوسيومتري وتحليل التواصلات، وتقنيات التحليل التفاعلي، لعب الأدوار كالسيكودراما، والسوسيودراما..... منهج العمل العلمي لهذه المقاربة يقوم على ثنائية البحث والتدخل recherches/actions وذلك بصورة متفاعلة فالبحث يهدف الى التدخل النفسي الاجتماعي في الوسط التربوي ( جماعة الفصل ) من أجل إحداث التغيرات القمينة، بخلق دينامية ايجابية داخل الجماعة ترمي إلى المردودية والانتاجية وتحقيق الأهداف الشخصية كذلك. فما هي الجماعة أيضا؟ وما هي مخلفاتها النفس - اجتماعية؟
مفهوم الجماعة وأنواعها الجماعة هي « مجموعة من الافراد يعتبر تواجدهم كمجموعة أداة تحقيق لإشباعات الافراد... هؤلاء الافراد يستمرون كأعضاء في الجماعة لكون بقائهم هدا يسمح لهم بالحصول على أرباح مادية أو الشعور بالأمن و تفادي بعض الخسائر الجسمية او المعنوية أو اي شيء يمكن ان يكونوا عرضة له في حالة مغادرتهم للجماعة ». الجماعة هي « مجموعة من الافراد مدفوعين إلى تحقيق هدف مشترك عن طريق أنشطة متفاعلة ومترابطة. من خلال ذلك تتبلور هرمية تؤدي الى اختلاف في المواقع والحقوق وفي الادوار والالتزامات تجاه الاخرين ». تعريف العلوم البيداغوجية : « الجماعة هي مجموع أفراد مجتمعين في وضعية تمكنهم من التفاعل المباشر فيما بينهم، لهم اهداف مشتركة، كما أن أهدافهم الخاصة تتحقق بوضع جمعي ».
من هذا التعريف الأخير، تتحول الجماعة الى : وسط آمن يوفر عدم الخوف، ويضمن الاستقرار والدوام في الزمان والمكان وسط يمكن من تحليل العمل التطبيقي لكل فرد ما يسمح بإرساء أجواء التعاون والتضامن والتبادل دون نقد أو تبخيس وسط يفي بكل ما ترغب به الجماعة من تجاوز للأخطاء ومن تعاون يرمي إلى الرقي والتطور وجودة المهام وسط يمكن من التواصل المتبادل بين الافراد ومن إبداء الرأي وأخد الكلمة وفي ذلك تطوير للقدرات التواصلية وكسب الثقة في النفس وإثبات الذات.
ورغم اختلاف التعاريف يمكن أن نستنتج انها ( التعاريف ) تكاد تنطلق في اغلبيتها على اسس مشتركة هي : ظرف موضوعي مشترك ( مثل المكان الجغرافي ) الاشتراك في مجموعة من القيم والاتجاهات القيام بأعمال أو أدوار سلوكية متماثلة أو متكاملة الشعور المشترك بالانتماء.
أنواع الجماعات ان المستقرئ لأنواع الجماعات يجدها متعددة ومتنوعة لتعدد واختلاف طبيعتها وحجمها ووظائفها، فقد نجد جماعات مؤسسية وجماعات سيكولوجية تتميز بالتقارب الوجداني الرابط بين أعضائها ( جماعة الاسرة ) جماعات سوسيولوجية تتميز بهيمنة هاجس الفعالية والانتاج الوظيفي ( جماعة المعمل ). حدد كل من D.Anzieu و J.Y.Martin الجماعات في خمس فئات : o الحشد او الجمهور : يشتمل على حجم كبير من الناس يجدون أنفسهم عن قصد او غير قصد في نفس المكان دون هاجس قبلي أو نية مبيته o الرهط أو العصابة : وتتكون نتيجة اجتماع أشخاص بشكل ارادي من أجل التلدد بتحقيق مهام مخالفة للقانون ومعارضة للقيم والعادات. o التجمع : كالمخيمات والنوادي والزوايا، جماعات يحكمها نظام داخلي يقر بالتراتبية والالتزام.
o الجماعات الثانوية : أو المنظمات تقوم وفق تنظيمات قانونية اقتصادية وسياسية، كالمستشفيات والمدارس والاحزاب.... o الجماعات الاولية : هي جماعات صغيرة، ضيقة، محدودة العدد الى درجة ان كل عضو يستطيع ان يشكل تصورا فرديا عن كل الاعضاء الاخرين.
جماعة الفصل كجماعة أولية جماعة الفصل هي جماعة صغيرة، جماعة ضيقة تسمى كذلك بجماعة وجها لوجه، بحيث ان لكل فرد تصور حول الافراد الاخرين بما فيهم المدرس. عند بداية الموسم الدراسي تعد جماعة صورية ،تيسر التفاعل المباشر وتحقيق الاهداف المشتركة فردية كانت او جماعية، كما أن افرادها لا يختارون بعضهم بعضا ولا يختارون قيادتهم المؤسسية المدرس، الدي يكون هو ايضا قائدا صوريا وقد يبقى كذلك حتى نهاية السنة الدراسية إن هو لم يتحول الى قائد حقيقي للفصل.
يمكن القول أن لجماعة الفصل وجهين متفاعلين : اولهما مرتبط بحياة الجماعة المؤسسية وما يحددها من قوانين وتنظيمات مدرسية وتوزيع على الصفوف وأعراف سلوكية ومستلزمات تربوية ترسمها التعليمات.... وثانهما مرتبط بتلك العلاقات والتفاعلات القائمة بشكل تلقائي وحر بين التلاميذ فيما بينهم وبين المدرس وجماعة الفصل ككل، بعيدا عن قوانين المؤسسة وتنظيماتها. تعد جماعة الفصل من فصيلة جماعة العمل التي تتميز عموما بالخصائص التالية : الانتاج كهدف مركزي للجماعة * مادي او فكري * ظهور مشاكل وصعوبات مرتبطة بعمليات التماسك والتكامل ظهور أو وجود العلاقات السلطوية
- كل جماعة عمل تنتظم من أجل إنتاج شيء يعجز فرد واحد عن تحقيقه، لكن جماعة الفصل يكون هدفها موحدا بالنسبة للجميع وتنتظم من أجل خلق تحولات على مستوى أعضاء الجماعة أنفسهم ( نمو، تعلم، تكوين ، تثقيف ) - على مستوى النتيجة في المهام، فالمنتوج من طرف جماعة العمال يباع الى الزبائن وقد لا يستفاد من استهلاكه. غير أنه في جماعة الفصل يستفاد من المنتوج ويرتد إليهم. - على مستوى القيادة الفصلية يبقى انصهار المدرس عمليا في جماعة فصله مسألة نسبية، بحسب مدى قدرته على توثيق علاقاته وتفاعلاته مع مجموعة التلاميذ، ونجاحه في الانتقال من قائد صوري الى قائد حقيقي يرغبون فيه ويرغب فيهم.
دينامية جماعة الفصل تشير كلمة دينامية الى معنى القوة عند اليونان، ولذلك يذهب جل الباحثين في هذا المجال، الى اعتبار دينامية الجماعة هي تلك القوى المختلفة التي تتفاعل داخل الجماعة. ليست هده القوى قوى الفرد وحدها أو قوى الجماعة وحدها بل هي القوى الناشئة عن التفاعلات داخل إطار جماعي. يعرفها K.Lewin 1944 تلك القوى النفسية والاجتماعية المتعددة والمتحركة والفاعلة التي تتحكم في سيرورة الجماعة، والتي يمكن التعرف عليها بل قياسها. J.Maisonneuve إن تعبير دينامية الجماعة، مأخود في معناه الواسع، يهتم بمجموع المركبات والتطورات التي تتدخل في حياة الجماعات، خاصة جماعة وجها لوجه اي التي يكون اعضاؤها جميعهم موجودين سيكولوجيا بالنسبة لبعضهم البعض، حيث يجدون أنفسهم على علاقات متبادلة وتفاعلات تقديرية.
تتناول دينامية الجماعات بالدراسة مختلف التفاعلات بين الافراد وذلك بهدف التعرف على الخصائص العاطفية، وقد يأخذ هذا التفاعل صورة تماسك ووحدة متضامنة فيؤدي دلك الى تطور وتقدم الجماعة، أو صورة تصدع وصراع ينتهي بالجماعة الى التفكك والانفجار. أهداف دراسة دينامية جماعة الفصل خلق ودعم مبدأ التماسك وروح التعاون والتضامن بين المتعلمين. تحسين مستوى التحصيل الدراسي لذى التلاميذ علما بأن أية نتيجة تندرج في إطار جمعي معالجة القلق والتوتر بين التلاميذ خلق حركية ودينامية داخل جماعة الفصل عن طريق المشاركة والمبادرة العمل على تحقيق رغبات وحاجات وميولات المتعلمين بتخطيط واع وتدبير فعال.
ما معنى التماسك كمتغير أساسي؟ التماسك هو ما ينتج من التفاعل بين كل العوامل التي تدفع الافراد للبقاء في الجماعة وتتحدد العوامل في أمرين : 1 عوامل تؤدي الى زيادة جاذبية الجماعة لأفرادها 2 عوامل مرتبطة بدرجة جذب العضوية في جماعات أخرى تتصف الجماعة ذات التماسك العالي بالتالي : الاعلاء من قيمة العمل الجماعي التضامن والاخلاص والروح المعنوية العالية الاعتزاز والافتخار بالانتماء الى الجماعة التنسيق بين وحدات العمل في الجماعة إحساس الاعضاء باستمرارية جاذبية الجماعة
معنى الروح المعنوية؟ إنها إرادة يدعمها الدهن بدافع التحفيز لبلوغ هدف مشترك، كما أنها شعور انفعالي حماسي اتجاه ما تقدم عليه الجماعة من عمل، كما تعتبر بمثابة توجه قوامه الثقة والمثابرة في العمل والتمسك بمثل الجماعة. عوامل ايقاظ شعلة الروح المعنوية تتجلى في : موقف الافراد من الجماعة والرغبة في الاستمرارية، حيوية الاهداف ووضوحها، طبيعة قيم ومبادئ الجماعة، توحد الفرد مع الجماعة، اشباع الجماعة لحاجات الافراد الثانوية. غير أن عوامل إطفاء الشعلة المذكورة هي : غياب الهدف المشترك، عدم التمكن من اشباع الجماعة لحاجات الافراد الثانوية، تضخم الشعور بالانا الفردية على الانتماء الجمعي.
إن التماسك والروح المعنوية أمر يرمي الى الانتاجية والمردودية والتأثير في الواقع ويضمن استمرارية الجماعة وتطورها وإمكانية الاستجابة الفاعلة للتحديات. بدون ذلك تصبح الجماعة محاطة بأسباب الفشل والعجز عن الفعل في الواقع فيغمر الجماعة التصدع والانفجار مما يرمي بها الى عدم الاستمرارية وعدم الدوام في الزمان.
متغيرات دينامية جماعة الفصل الادوار بنية الادوار ترتبط بالتنظيم البنائي للجماعة ونميز في دلك ادوار ضمنية أخرى. العلاقات التفاعلية الأعراف القواعد المحددة لأشكال السلو القبول أو المنبوذ المفروضة من خارج الجماعة أو من طرف المدرس الاهداف هناك أهداف موجه لنشاط جماعة الفصل وأخرى موضوعة، التنشئة الاجتماعية هناك أهداف المهام وكذلك الصيانة إمكانات جماعة الفصل إمكانات المتعلم : دافعيته للتعلم وتصوراته اتجاه العملية التعليمية التعلمية تصوره للمدرس المدرس : كفاءته مؤهلاته المعرفية والبيداغوجية امكانات المؤسسة ، إمكانات الاسرة نموذج السلطة الحديث هنا عن القيادة والاتباع والظروف التي تتم فيها القيادة ونميز في دلك بين كل من القيادة المؤسسية والحقيقية وكذا الديكتاتورية والديموقراطية والفوضوية
الـــنـتــــائــــج سلوك القائدنوعية القياد على مستوى الروح المعنويةعلى مستوى المردودية صراعات قوية، تلاحم ضعيف، طغيان البحث عن كبش الفداء والعدوانية الإنتاجية أكبر على مستوى الكم في حضور القائد، ضعفها في غيابه. القائد هو الذي يقرر كل شيء الديكتاتورية روح معنوية عالية، تلاحم قوي. إنتاجية أجود كيفا، لا بأس بها كما أثناء حضوره أو غيابه. القائد يسمح لكل عضو بالمناقشة. القرار يتخذ جماعيا الديمقراطية روح معنوية منخفضة، عدوانية أكبر، عدم الإحساس بالإشباع ضعف في الكم والكيف أثناء حضوره وغيابه غياب القائد عمليا، لا يتدخل إلا نادرا الفوضوية نموذج السلطة
القياس السوسيومتري قياس التفاعلات أصبح امرا في المتناول خاصة مع ظهور القياس السوسيومتري إثر موجة القياس التي غزت مجال العلوم الانسانية، ولعبت دورا مهما في تطويرها. لقد سبق أن قلنا ان الفصل الدراسي هو فضاء للمغامرة المعرفية وللتفاعلات البين شخصية. ويمكن تمثيله بالجبل الجليدي فما يخفيه أكثر مما هو باد للعيان. لقد اصبح لزاما قياس التفاعلات أي قياس ما هو اجتماعي. يعرف مورنو السوسيومتريا * بأنها الدراسة الرياضية للمظاهر السيكواجتماعية للسكان *. إن أداة هدا القياس بسيطة وسهلة يقتضي الامر ورقة وقلم وبعض الاسئلة فقط.
مثال في القياس السوسيومتري طلب مدرس من مجموعة من المتمدرسين تحديد اختياراتهم داخل الفصل بأن يحدد كل فرد بشكل سري ثلاثة عناصر من تلاميذة الفصل يحبهم ويثق فيهم ،ويمكنه أن يقاسمهم مسراته وأحزانه ، ثم رصد الاختيارات في تخطيط اجتماعي يعكس أنماط العلاقات المميزة لهذه الجماعة ، وفيما يلي سوسيوغرام هذه المجموعة في ضوء الاختيارات المحددة لكل فرد.
1 ـ الاختيارات : 1 ـــــــ 4 ، 5 ، 1210 ـــــــ 12 ، 13 ، 15 2 ـــــــ 3 ، 7 ، 811 ــــــــ 3 ، 7 ، 9 3 ـــــــ 2 ، 4 ، ــــــــ 10 ، 13 ، 15 4 ـــــــ 3 ، 14 ، ـــــــــ 12 ، 15 ، 16 5 ـــــــ 1 ، 12 ، ــــــــ 4 ، 15 ، 16 6 ـــــــ 4 ، ـــــــ 10 ، 12 ، 13 7 ـــــــ 8 ، 11 ، ـــــــ 4 ، 14 ، 15 8 ـــــــ 7 ، 10 ، ـــــــ 9 ، 12 ، 8 9 ــــــ 7 ، 11 ، ـــــــ 17
2 – جدول الاختيارات : XX X 3 2 X XX 3 3 X X X 3 4 X X X 3 5 X XX 3 6 X X 2 7 X X X 3 8 X X X 3 9 X X X 3 10 XX X 3 11 X X X 3 12 X X X 3 13 X XX 3 14 X XX 3 15 X XX 3 16 X XX 3 17 X X X3 18 X
3 ـ جدول مراتب القبول الاجتماعي : المرتبة السوسيومترية أرقام الأفراد عدد الاختيارات الأولى 127 الثانية 15 6 الثالثة 4 5 الرابعة 16 ـ 7 ـ 13 4 الخامسة 3 ـ 10 ـ 11 ـ 14 3 السادسة 8 ـ 9 2 السابعة 1 ـ 2 ـ 5 ـ 17 ـ 18 1 الثامنة 6 0
4 ـ السوسيوغرام :
يكشف السوسيوغرام عن الجماعات الفرعية التي تتشكل منها جماعة هذا الفصل كما يكشف عن أنماط العلاقات المميزة لهذه الجماعة ،ويمكن الإشارة إلى هذه العلاقات كالتالي : 1 ـ العلاقة المركزية أو النجمية : تظهر هذه العلاقة باختيار بعض عناصر الجماعة لفرد واحد... 2 ـ العلاقة المتتابعة أوالمتسلسلة : وتبدو في توافق اختيار الأفراد ، يساعد هذا التتابع على انتشار الإشاعات بسرعة داخل الجماعة. 3 ـ العلاقة الدائرية : تكون هذه العلاقة كالمتتابعة ،تبدأ من فرد إلى آخر لكنها تختلف عن المتتابعة لكونها تعود ثانية لنفس الشخص الذي انطلقت منه، يساعد هذا النوع من العلاقات على قياس نسبة المبالغة التي يمتصها الخبر وهو ينتشر
4 ـ العلاقة المزدوجة المتبادلة : وتظهر في التبادل القائم بين فردين ، يؤدي مثل هذا النوع من العلاقات إلى تصدع الجماعة و انعدام تماسكها الداخلي ، تكثر هذه العلاقة في المراحل الأولى من النمو الاجتماعي للأطفال وفي بداية تأسيس الجماعات كجماعة الفصل في بداية السنة الدراسية. 5 ـ العلاقة المنفردة : وتبدو في فشل الفرد في اجتذاب الآخرين إليه ، يختار هو بعض الأفراد ولايختاره أحد أو يرغب فيه أحد ،يسفر هذا النوع من العلاقة عن قصور في التوافق الاجتماعي. 6 ـ العلاقة الثلاثية : ويظهر هذا النوع في العلاقة القائمة بين ثلاثة أفراد من أفراد الجماعة. 7 ـ العلاقة الصفرية : تبدو هذه العلاقة في عدم انجذاب الفرد إلى أي فرد آخر من أفراد الجماعة و عدم انجذاب الأفراد الآخرين إلى هذا الفرد ، تكشف هذه العلاقة عن قصور شديد في محاولة الاندماج الاجتماعي ، يعرض صاحبه أحيانا إلى انهيار معنوي و الشعور بالاغتراب.