كرونولوجيا إصلاح التعليم بالمغرب
اﻟﻣﯾﺛﺎق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن من اعداد الإطار الإداري المتدرب : موسى الرحمن الحراق
الأزمة التي عرفتها المنظومة التعليمية ببلادنا، دفعت الملك الحسن الثاني إلى تشكيل لجنة ملكية مكونة من مختلف الهيئات السياسية و النقابية والمجتمع المدني برئاسة المرحوم مزيان بلفقيه لصياغة وثيقة تمكن من إصلاح التعليم. توجت أعمال اللجال الملكية بصدور وثيقة الميثاق الوطني للتربية والتكوين. السياق التاريخي لظهور الميثاق الوطني
منظومة إصلاحية تضم مجموعة من المكونات و الاَليات لتغيير نظامنا التعليمي التربوي وتجديده قصد خلق مؤسسة تعليمية مؤهلة وقادرة على المنافسة والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي، ومواكبة كل التطورات. صدر بتاريخ 8 أكتوبر ما هو الميثاق الوطني ؟
مكونات الميثاق صمم الميثاق على قسمين رئيسيين : o القسم الأول : المبادئ الأساسية المرتكزات الثابتة الغايات الكبرى حقوق وواجبات الأفراد والجماعات التعبئة الوطنية لتجديد المدرسة
o أما القسم الثاني فيحتوي على ستة مجالات للتجديد موزعة على 19 دعامة للتغيير : - نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي. - التنظيم البيداغوجي. - الرفع من جودة التربية والتكوين. - الموارد البشرية. - التسيير والتدبير. - الشراكة والتمويل. وقد تم الحرص في صياغة المبادئ الأساسية للإصلاح وتجديد مجالاته، على توخي الدقة والوضوح قدر المستطاع، مع الاستحضار الدائم لضرورة التوفيق بين ما هو مرغوب فيه وما هو ممكن التطبيق. ومن ثم جاءت دعامات التغيير في صيغة مقترحات عملية ، مقرونة كلما أمكن بسبل تطبيقها واَجاله.
المجال الأول : نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي الدعامة 1: تعميم تعليم جيد في مدرسة متعددة الأساليب. الدعامة 2: التربية الغير النظامية ومحاربة الأمية الدعامة 3: السعي إلى أكبر تلاؤم بين النظام التربوي والمحيط الإِجتماعي
المجال الثاني : التنظيم البيداغوجي الدعامة 4: إعادة هيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين الدعامة 5: التقويم والإمتحانات الدعامة 6: التوجيه التربوي والمدرسي
المجال الثالث: الرفع من جودة التربية والتكوين الدعامة 7: مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية والوسائط التعليمية. الدعامة 8: استعمالات الزمن والإيقاعات المدرسية البيداغوجية. الدعامة 9: تحسين تدريس اللغة العربية واستعمالاتها وإتقان اللغات الأجنبية والتفتح على الأمازيغية
الدعامة 10: استعمال التكنولوجيا الجديدة للإعلام والتواصل. الدعامة 11: تشجيع التفوق والتجديد والبحث العلمي. الدعامة 12: إنعاش الأنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية والأنشطة الموازية.
المجال الرابع : الموارد البشرية الدعامة 13: حفز الموارد البشرية وإِتقان تكوينها ، وتحسين ظروف عملها ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية. الدعامة 14 : تحسين الظروف المادية والاجتماعية للمتعلمين والعناية بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة.
المجال الخامس: التسيير والتدبير الدعامة 15: إقرار اللامركزية و اللاتمركز في قطاع التربية والتكوين الدعامة 16: تحسين التدبير العام للتربية والتكوين وتقدمه المستمر. الدعامة 17: تنويع أنماط ومعايير البنيات والتجهيزات ومعاييرها وملاءمتها لمحيطها وترشيد استغلالها، وحسن تسييرها.
المجال السادس: الشراكة والتمويل الدعامة 18: حفز قطاع التعليم الخاص وضبط معاييره وتسييره ومنح الاعتماد لذوي الإستحقاق الدعامة 19: تعبئة موارد التمويل وترشيد تدبيرها.
اعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية لخريف سنة 2007 تعليماته السامية للحكومة الجديدة في تلك الفترة لبلورة برنامج استعجالي يبتغي تسريع وتيرة انجاز الاصلاح خلال الاربع سنوات المقبلة وهكذا, ثم الالتزام بتقديم خارطة طريق تحدد بصفة دقيقة وملموسة برنامج انجازاصلاح منظومة التربية والتكوين وضمن هذا السياق وضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحت العلمي برنامج استعجالي طموحا ومجددا يمتد على مدى اربع سنوات مرجعيته هي الميثاق الوطني للتربية والتكوين و يهدف الى اعطاء الاصلاح نفسا جديدا ومن ما سبق يمكننا التطرق الى مفهوم البرنامج الاستعجالي؟ اسبابه ؟ الاهداف الاساسية التي توخى البرنامج تحقيقها؟ البرنامج الاستعجالي
البرنامج الاستعجالي هو عبارة عن خطة انقاذ للنسق التربوي التعليمي المغربي من الازمات العديدة التي يتخبط فيها وهو برنامج عمل اعدته الوزارة بعد صدور تقرير المجلس الاعلى للتعليم واستمرار الازمة بعد عشرية الاصلاح. وحسب وزير التربية الوطنية احمد اخشيشن هو عبارة عن رؤية متكاملة قابلة للإنجاز في ظرف وجيز وهو خارطة طريق تحدد الخطوات العملية التي يجب الالتزام بها من اجل اصلاح منظومة التعليم واعادة الثقة الى المدرسة العمومية لكي تصبح فعلا مدرسة النجاح ومدرسة المستقبل التنموي المفهوم
يمكن الحديث عن اسباب عامة واسباب خاصة التي استوجبت التفكير في مخطط استعجالي داخل المنظومة التربوية التعليمية الوطنية. الاسباب العامة من المعلوم ان مجموعة من التقارير الدولية ترتب المغرب ضمن الدول المتخلفة الفقيرة والتي تنتشر فيها الكثير من الآفات السلبية الخطيرة الاسباب الخاصة تتمثل الاسباب الخاصة في فشل الاصلاحات التعليمية السابقة, وكساد النظريات التربوية على مستوى التنظير والتطبيق. الاسباب التي كانت وراء المخطط الاستعجالي
ينبني المخطط الاستعجالي الذي وضعته وزارة الوطنية على مجموعة من الاهداف ويمكن حصر هذه الاهداف في الغايات التالية : توفير الفضاءات الكافية لاستيعاب المتعلمين والمتمدرسين المغاربة. توفير الاساتذة الاكفاء والاطر المجتهدة المتميزة. استقطاب جميع التلاميذ للالتحاق بالمؤسسات التعليمية في اجواء تربوية جيدة. الاهداف الاساسية من المخطط
وقد حدد وزير التربية الوطنية احمد اخشيشن بتاريخ 3 يوليوز من سنة 2009 امام المجلس الحكومي المخطط الاستعجالي من اجل تحقيق مدرسة ديمقراطية فحصر المخطط في اربعة مجالات اساسية وهي مجال التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم الى حدود 15 سنة مجال حفز المبادرات والامتياز في الثانوية التأهيلية و الجامعة مجال معالجة الاشكالات الافقية الحاسمة للمنظومة التربوية مجال توفير الموارد اللازمة للنجاح وقد استهدف المخطط العمل على تنفيد 23 مشروع منها تطوير التعليم الاولي تأهيل المؤسسات التعليمية ضمان تكافؤ فرص ولوج التعليم الالزامي... الى غير دالك من المشاريع. الاهداف الاساسية من المخطط
- الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: III 1-9- التدابير ذات الأولوية و الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم: التدابير ذات الأولوية ♦ أجرت الوزارة مجموعة من اللقاءات التشاورية حول واقع وآفاق المدرسة المغربية لتشخيص وتحليل إشكالات واختلالات منظومة التربية والتكوين، و باستشراف ما يتعين القيام به لتأهيل المدرسة المغربية سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد ♦ أفرزت هذه اللقاءات عدة اقتراحات وتوصيات مكنت من إعداد وبلورة التدابير ذات الأولوية التي تكتسي صبغة استعجالية؛ ♦ تم تحديد هذه التدابير في تسعة محاور : 114
III - الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: التدابير ذات الأولوية: المحور المحور 1 : التمكن من التعلمات الأساسية 1. مسارات تعلم جديدة للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي 2. عتبات الانتقال بين الأسلاك المحور 2 : التمكن من اللغات الأجنبية 3. تقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم 4. المسالك الدولية للباكالوريا المغربية المحور 3 : دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني 5. مسار اكتشاف المهن 6. المسار المهني بالثانوي الإعدادي 7. الباكالوريا المهنية 8. التوجيه نحو التكوين المهني 115
III - الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: التدابير ذات الأولوية: المحور 4 : الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي 9. مؤسسات التفتح ) الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية واللغات ( 10. روح المبادرة والحس المقاولتي المحور 5 : تحسين العرض المدرسي 11. تأهيل المؤسسات التعليمية 12. توسيع العرض المدرسي 13. المدارس الشريكة 14. التعليم الأولي المحور 6 : التأطير التربوي 15. المصاحبة والتكوين عبر الممارسة 16. الرفع من جودة التكوين الأساس للمدرسين 116
III - الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: التدابير ذات الأولوية: 15. المحور 7 : الحكامة 15. تدبير المؤسسات التعليمية 16. اللامركزية الفعلية 17. النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية المحور 8 : تخليق المدرسة 19. النزاهة والقيم بالمدرسة 15. المحور 9 : التكوين المهني : تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة 20. استراتيجية التكوين المهني 21. تثمين المسار المهني 22. التكوين المستمر في قطاع التكوين المهني 117
118
119
120
الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم : ♦ في سنة 2014 أعدت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية و التكوين تقريرا حول : ’’ تطبيق الميثاق الوطني للتربية و التكوين و البحث العلمي المكتسبات و التحديات و المعيقات، و تمثلت اختلالات المنظومة حسب التقرير في : - أ - محدودية المردودية الداخلية للمدرسة : › ضعف التمكن من اللغات و المعارف و الكفايات و القيم › محدودية نجاعة أداء الفاعلين التربويين و ما يعانيه التكوين الأساس و المستمر من نقائص › استمرار الهدر المدرسي و الجامعي و المهني › الولوج المحدود للتعلم عبر التكنولوجيات التربوية › ضعف المردودية الكمية و الكيفية للبحث العلمي › التردد في معالجة الإشكاليات العرضانية، لاسيما مسألة تعلم اللغات و لغات التدريس III - الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: 121
الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم: - ب - ضعف المردودية الخارجية للمدرسة : › صعوبة الإندماج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و القيمي للخريجين › محدودية انفتاح و تفاعل المدرسة مع محيطها › نقص القدرة على المواكبة السريعة و الملائمة لتحولات محيطها المحلي و العالمي و إدماج مستجداته و مبتكراته III - الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: 122
الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم: ♦ جاءت هذه الرؤية استجابة للحاجة الملحة لإصلاح المدرسة و تأهيلها و تجديدها ، و تفاعلا مع التحولات الدولية في مختلف المجالات. ♦ يتم العمل بهذه الرؤية على مدى زمني يمتد بين 2015 – ♦ تأخذ بعين الاعتبار المدى القريب (3 سنوات ) و المتوسط (6 سنوات ) سنوات والبعيد ما فوق 6 سنوات. ♦ تستهدف الأجيال الحالية و اللاحقة. ♦ تتوخى الرؤية إرساء مدرسة قوامها : › الإنصاف و تكافؤ الفرص › الإرتقاء بجودة التربية والتكوين › الحكامة والتعبئة ♦ يتم تحقيق هذه الرهانات من خلال رافعات تضمنتها الرؤية III- الأطر المرجعية و التشريعية و مسؤوليات الفاعلين تجاه النجاح المدرسي: 123
124
125
126
التصميم السياق العام أهداف القانون الاطار كنه ومضمون القانون الاطار هندسة وأبواب القانون الاطار القانون الاطار مثار جدال ونقاش مشروعا وقانونا القانون الإطار رقم المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي
السياق العام يأتي في إطار اصلاح منظومة التربية والتكوين تحويل وأجرأة الاختيارات الكبرى للرؤية الاسترتيجية للإصلاح تعاقد وطني يلزم الجميع ويلتزم الجميع بتفعيل مقتضياته من مخرجات وتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تحت عنوان مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء تم بلورة مضامينها في شكل قانون ليصير ملزما مادام توصيات المجلس ذات طابع استشاري
أهداف القانون الإطار أهداف القانون الإطار ضمان تعليم ذي جودة الإنصاف وتكافؤ الفرص
الأهداف المتعلقة بالانصاف وتكافؤ الفرص 1. تعميم تعليم دامج وتضامني لفائدة الأطفال دون تمييز 2. جعل التعليم الأولي الزاميا بالنسبة للدولة 3. تخويل تمييز إيجابي لفائدة الأطفال في المناطق القروية وشبه الحضرية فضلا عن المناطق التي تشكو من العجز او الخصاص 4. تأمين الحق في ولوج التربية والتعليم لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة 5. مواصلة الجهود الهادفة إلى التصدي للهدر المدرسي ،ووضع برامج تشجيعية لتعبئة وتحسيس الأسر بخطورة الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة 6. العمل على توفير الشروط الكفيلة بالقضاء على الامية
الأهداف المتعلقة بضمان تعليم ذي جودة 1. تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير 2. إعادة تنظيم وهيكلة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وإقامة جسور بين مكوناتها 3. مراجعة المقاربات والبرامج والمناهج البيداغوجية 4. إصلاح التعليم العالي وتشجيع البحث العلمي والتقني والابتكار 5. اعتماد التعددية والتناوب اللغوي 6. اعتاد نموذج بيداغوجي موجه نحو الذكاء يطور الحس النقدي وينمي الانفتاح والابتكار ويربي على المواطنة والقيم الكونية
كنه ومضمون القانون الإطار 1. وفقا للمادة الأولى من القانون الاطار فانه يحدد مايلي : 1. المبادئ التي ترتكز عليها منظومة التربية والتكوين 2. الاهداف الأساسية لسياسة الدولة واختياراتها الاستراتيجية من أجل إصلاح هذه المنظومة 3. آليات تحقيق هذه الأهداف خاصة مكونات المنظومة وهيكلتها ،قواعد تنظيمها ،سبل الولوج إليها ،مبادئ تدبيرها و مصادر وآليات تمويلها
هندسة القانون الاطار يتكون القانون الاطار من : الديباجة عشرة أبواب 59 مادة
القانون الإطار مثار نقاش مشروعا وقانونا 1. شكل مشروع القانون الاطار محط جدال ونقاش حاد بين الفاعلين السياسين والاجتماعين حول : 2. ضرب مجانية التعليم 3. فرنسة التعليم تحت غطاء التناوب اللغوي والمسالك الدولية 4. الباب الثامن تحت عنوان : مجانية التعليم وتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي تضمن حلولا وإقرارا بمجانية التعليم إذ تضمن الدولة مجانية التعليم العمومي ( المادة 45 من القانون الإطار ) 5. لازال عنصر التناوب اللغوي يثير نقاشات حادة ويستفز المهتمين