أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالـي و البحث العلمي جامعة عبد الرحمان ميرة - بجاية فرع : علم النفس تخصص : توجيه مدرسي و مهني مذكرة تخرج لنيل الشهادة الجامعية للدراسات التطبيقية بموضوع : أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق دراسة ميدانية بثانويتي : الكندي بجيجل و الحمادية ببجايـة إعداد الطلبة : إشراف الأستاذة : مصباح مراد * أوشيش الجودي مخلوفي ستار بوقندورة هشام : 2014/2015

مقدمة: ورغم أن التربية والتعليم مهنة مقدسة، كونها مهنة الأنبياء والمرسلين إلا أنها تبقى كغيرها من المهن الأخرى لها مشكلاتها الخاصة بها والتي يشكو منها المنتسبين إليهابصفة عامة والأساتذة بصفة خاصة باعتبارها الفئة الأكثر اتصالا وتفاعلا مع التلاميذ لكونهم المحور الرئيسي للعملية التعلمية. وبما أن المدرسة لا معنى لها إلا بوجود الأساتذة، ولا تؤدي رسالتها وتحقق أهدافها إلا بالأستاذ، وهي ليست قاعات للدراسة وكتب مناهج فقط بل هي مكان للتربية والتعليم والأستاذ هو حجر الزاوية، وله دور أساسي في نجاح العملية التعليمية التربوية أو فشلها، ولهذا فهو مطالب أكثر من غيره التعرف على طرق التدريس والوسائل التعليمية وكذلك الأساليب التربوية التي تعينه على التقليل من المخالفات السلوكية التي من تلامذته داخل قاعة الدراسة من أجل جعل الدرس مشوقا ومثيرا ومفيدا للجميع، وهذا ما دفع بنا إلى دراسة هذا الموضوع من أجل التعرف على الأساليب التي يتعامل بها أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق.

الإشكالية : و على هذا الأساس يمكن طرح الإشكالية التالية : : ما هي أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق ؟

و حتى نتمكن من الإجابة على هذا السؤال، قمنا بطرح الأسئلة التالية : هل يتعامل الأساتذة، مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الحوار والمناقشة ؟ هل يتعامل الأساتذة، مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب استثارة دافعية التعلم ؟ هل يتعامل الأساتذة، مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الثواب والعقاب ؟ هل يتعامل الأساتذة، مع المخالفات السلوكية للمراهق عن طريق التخطيط الجيد للدرس؟

وقد قمنا في إطار إشكالية البحث بصياغة الفرضية الرئيسية التالي : أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق، تربوية.   وللتأكد من هذه الفرضية قمنا بتجزيئها إلى فرضيات جزئية. الفرضيات الجزئية: *يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الحــواروالمناقشـة. *يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب استثارةدافعية التعلم. *يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الثــواب العقــاب. *يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب التخطيط والأعداد

سبب إختيارنا للموضوع: و يعود سبب إختيارنا للموضوع إلى : إرتباطه المباشر بمجال تخصصنا : إن اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن من باب الصدفة، بل يوجد من وراء دراسته دوافع وأسباب أثارت اهتمامنا وجعلتنا نفكر في دراسة هذا الموضوع بطريقة علمية وموضوعية وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي : الرغبة الشخصية الشديدة وميولنا النفسي لمعالجة هذا الجانب وقد نتجت هذه الرغبة من خلال اللقاءات الغير رسمية مع الأساتذة وكذلك من خلال مطالعتنا لكتب علم النفس وعلوم التربية وكذلك ما ينشر في الجرائد الوطنية عن مشكلة العنف في المدارس. تطلعنا الشخصي لمعرفة نوع الأساليب المستعملة في الثانويات للتقليل من المخالفات السلوكية. تفاقم ظاهرة العنف في المدارس بصفة عامة والثانويات بصفة خاصة.

كما نأمل أن نتوصل من خلال دراستنا هذه إلى الأهداف التالية : أهداف الدراسـة : كما نأمل أن نتوصل من خلال دراستنا هذه إلى الأهداف التالية : كشف وتحليل أساليب تعامل الأساتذة مع المخالفات السلوكية الصادرة عن التلاميذ في الأقسام التعليمية بالثاويات. إبراز واقع التعامل مع المخالفات السلوكية في المؤسسات التربوية. لفتت انتباه السادة الأساتذة المسؤولين على المؤسسات التربوية إلى ضرورة استعمال الأساليب التربوية في التعامل مع التلاميذ للاتصال المباشر لرفع المردود التربوي. التعرف على أهم الطرق والأساليب المنتهجة من طرف أساتذة التعليم الثانوي في التعامل مع المخالفات السلوكية الصادرة عن التلاميذ داخل قاعة الدراسة.

و قد قسمنا بحثنا هذا إلى جزئين : الجانب نظري الجانب تطبيقي.

الجانب النظري : قسمناه إلى خمسة فصول رئيسية حيث : الإطار العام للدراسة الأساليب التربوية التعليم الثانوي المخالفات السلوكية والمراهــقة

الفصل الثاني الأساليب التربوية تعريف الأسلوب التربوي أهمية تنوع الأساليب التربوية أنواع الأساليب التربوية 1.3 الثواب والعقاب 2.3 الحوار والمناقشة 3.3 الدافعية للتعلم 4.3 التخطيط للدرس خلاصة

الفصل الثالث التعليم الثانوي تمهيد تعريف التعليم الثانوي لمحة تاريخية عن التعليم الثانوي مبادئ التنظيم المشتركة بين نمطي التعليم 4 تنظيم شعب التعليم الثانوي 5 الأهداف العامة للتعليم الثانوي 6 أهمية التعليم الثانوي 7 علاقة المراهقة بالثانوية خلاصة التعليم الثانوي

الفصل الرابع: المخالفات السلوكية تمهيد 1. تعريف المخالفة السلوكية (لغة، اصطلاحا، جزائيا) 2. أنواع المخالفات السلوكية 3. أسباب المخالفات السلوكية 4. أضرار الناجمة عن ظاهرة المخالفات السلوكية في القسم 5. تصنيف المخالفات السلوكية حسب درجتها وحدتها 6. طريقة العلاجية للمخالفات السلوكية خلاصة المخالفات السلوكية

الفصل الخامس المراهقة تمهيد 1. تعريف المراهقة 2. خصائص المراهقة 1. تعريف المراهقة 2. خصائص المراهقة 3. مظاهر النمو في مرحلة المراهقة 4. أنماط المراهقة 5. حاجات المراهقين 6. مشكلات المراهقة في المدارس الثانوية خلاصة المراهقة

مكان إجراء التربص : ثانويتي، - الكندي بجيجل و الجانب التطبيقي : مكان إجراء التربص : ثانويتي، - الكندي بجيجل و - الحمادية ببجاية

قسمنا الجانب التطبيقي إلى ثلاث فصول الفصل الأول : تقديم الثانويتين : لقد أختيرت ولاية جيجل و ولاية بجاية ميدانا لإجراء هذه الدراسة، لقربها من مقر سكن البحاثين، وهذا ما سهل عليهم نوعا ما التنقل لميدان البحث. وقد تمت الدراسة بثانويين، واحدة بولاية جيجل وهي ثانوية الكندي وأخرى بولاية بجاية وهي ثانوية الحمادية. وسوف نتناول كل واحدة على حدى 1 -ثانوية الكندي: تقع هذه الثانوية بمقر عاصمة الولاية، فتحت أبوبها بصفة رسمية سنة 1972 بطاقة إستعاب 0001/300 تلميذ(ة) وتضم حاليا 1.247 تلميذ وتلميذة موزعين على 35 فوج تربوي بمعدل 33 تلميذ في الفوج الواحد، تتمدرس هذه الأفواج في 30 حجرة دراسية و08 مخابر. ويؤثر هذه الأفواج 82 أستاذ وأستاذة. أما الشعب الموجودة بالثانوية هي كما يلي: علوم التجريبية- تقني رياضي- تسيير واقتصاد- أداب ولغات- أداب وفلسفة- رياضي. نظام الدراسة بهذه الثانوية : خارجي- داخلي- نصف داخلي- أما نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2014م، فقد قدرت بـ :38,51 %

2 - ثانوية الحمادية : تقع هذه الثانوية : وسط مدينة بجابة 15 شارع القمم، فتحت أبوابها بصفة رسمية سنة 1972 بطاقة استيعاب 2300 تلميذ. وتضم حاليا 2041 تلميذ وتلميذة موزعين على 53 فوج تربوي بمعدل 39 تلميذ في الفوج الواحد، تتمدرس هذه الأفواج في 45 حجرت دراسية و06 مخابر. أما الشعب الموجودة بهذه الثانوية هي كما يلي : علوم تجربيه- أداب وفلسفة- تقني رياضي- تسير واقتصاد. نظام الدراسة بهذه الثانوية : خارجي- نصف داخلي

1- المنهج المتبـــع : ونظرا لأن موضوع بحثنا يتمثل في أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق، استعملنا المنهج الوصفي ليساعدنا على وصف وتحليل وتفسير عناصر الظاهرة محل الدراسة. 2- عينة الدراسة: تعتبر مرحلة اختيار العينة من أهم الخطوات المنهجية الأساسية في البحث والذي يجب على كل باحث القيام به، وإن العينة تمكن فريق البحث من القيام بانجاز العمل في الوقت الممنوح له لأن هدف البحث هو محاولة التوصل إلى نتائج وتعميمها على المجتمع حيث عمدنا في بحثنا على العينة العشوائية. التي تضمنت 40 أستاذ و أستاذة

محالات الدراسة : يتحديد هدا المجال والذي يتضمن المجال الجغرافي الزمني وكذلك البشري أ- المجال المكاني : أجريت هذه الدراسة الميدانية المتعلقة بموضوع أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق في كل من ثانوية الكندي بجيجل والحمادية ببجاية . ب- المجال البشري : اقتصرت دراستنا على أساتذة التعليم الثانوي وقد بلغ عددهم 40 أستاذ وأستاذة موزعين على هذا النحو: الكندي بجيجل...........14 إناث و07 ذكور، الحمادية ببجاية......... 12إناث و07 ذكور، المجموع ............... 26إناث و14 ذكور. ت- المجال الزمني : انطلقت الدراسة الميدانية ابتداءا من شهر جانفي 2015وإستمرت إلى غاية نهاية شهر مــــاي 2015

4- أدوات جمع البيانات:: يلي : يتوقف مع الباحث في تحقيق أهداف البحث على الاختبار الأنسب للأدوات التي توصله إلى البيانات المطلوبة وقد اعتمدنا في هذا البحث على الأداه التالية: الاستبيان: Le Questionnaire الاستبيان ;و هو عبارة عن نموذج يضم أسئلة توجه الى الأفراد من أجل الحصول على معلومات حول موضوع او مشكلة أو موقف و يتم تسليم الاستمارة عن طريق المقابلة الشخصية أو ترسل الى المبحوثين عن طريق البريد وفي بحثنا هذا استعملنا استبيان خاص بأستاذة التعليم الثانوي، حيث احتوى كما 47 سؤال منها المغلقة ومنها المفتوحة موزعة تتضمن((5 محاور يلي :

المحور الأول: بيانات شخصية : الجنس ، السن ، الحالة العائلية ، المستوى الدراسي ، التخصص ، الخبرة المهنية ، حيث تحمل الأرقام التالية : من..............................................01 إلى 06، المحور الثاني: كانت الأسئلة تدور حول الحوار والمناقشة وتحمل الأرقام من...........................................07 إلى 17، المحور الثالث : كانت الأسئلة تدور حول التعلم وتحمل الأرقام من...........................................18 إلى 24، المحور الرابع : كانت الأسئلة تدور حول الثواب والعقاب وتحمل الأرقام من ...............................................19 إلى 38، المحور الخامس: كانت الأسئلة تدور حول التخطيط للدرس وتحمل الأرقام من.……………….....…..…………...39 إلى 47.

الوسيـــلة الإحصائية : أما الوسيلة الإحصائية المستعملة فهي : النسبة المئوية = الوسيـــلة الإحصائية :

الإحصائية وفق للإطار المنهجي المتبع. و قد قمنـــا ب : عرض ومناقشة نتائج الدراسة : تم التعرض في هذا الفصل إلى النتائج المتوصل إليها من خلال الدراسة الميدانية، وهذا بعد جمع المعطيات الإحصائية وفق للإطار المنهجي المتبع. و قد قمنـــا ب : عرض و بحليل النتائج : عرض نتائج الفرضية العامة عرض نتائج الفرضية الأولى عرض نتائج الفرضية الثانية عرض نتائج الفرضية الثالثة .عرض نتائج الفرضية الرابعة

الأسئلة المعنية هي: 07-08-09-10-11-12-13-14-15-16-17 اختبار الفرضية الجزئية الأولى: يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الحوار والمناقشة. الأسئلة المعنية هي: 07-08-09-10-11-12-13-14-15-16-17 من خلال النتائج المحصل عليها من أجوبة الأسئلة أنها تؤيد الفرضية الجزئية الأولى بنسبة % 77.04 وعليه تخلص الى صدق الفرضية الجزئية الأولى.

اختبار الفرضية الجزئية الثانية: يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب استثارة دافعية التعلم . الأسئلة المعنية هي :18-19-20-21-22-23-24. من خلال نتائج الأسئلة أنها تؤيد الفرضية الجزئية الثانية بـ 77.42% ، وعليه نخلص الى صدق الفرضية الجزئية الثانية.

اختبار الفرضية الجزئية الثالثة: يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الثواب والعقاب. الأسئلة المعنية هي :25-26-27-28-29-30-31-32-33-35-36-37-38 من خلال نتائج الأسئلة أنها تؤيد الفرصة الجزئية الثالثة بنسبة 61.45% وعليه نلخص إلى صدق الفرضية الثالثة.

اختبار الفرضية الجزئية الرابعة: يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق عن طريق التخطيط و التحضير الجيد للدرس. الأسئلة المعنية هي:39-40-41-42-43-44-45-46-47 إن نتائج الأسئلة تؤيد الفرضية الجزئية الرابعة بنسبة 52.14% وعليه نخلص إلى صدق الفرضية الرابعة.

الفرضية العامة بما أن الفرضيات الجزئية الأربع تحققت بشكل كلي، فإن الفرضية العامة والتي جاءت كما يلي: أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق، تربوية، قد تحققت كليا وعليه نخلص إلى صدق الفرضية العامة للدراسة.

الخلاصة العامة: لقد اتضح بعد تفريغ البيانات المجمعة في الميدان، وبعد تحليلها وتفسيرها وكذلك بعد تحليلنا لنتائج الدراسية على ضوء الفرضيات الجزئية والتي توصلت إليها الدراسة الميدانية أن أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق تربوية. يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق بأسلوب الحوار والمناقشة وهذا ما أكد عليه الجداول رقم: 12.11.10.09.07. الأساتذة في المؤسسات التعليم الثانوي يتعاملون مع المخالفات السلوكية للمراهق عن طريق العمل على استثارة الدافعية للتعليم لديهم. يتعامل الأساتذة مع المخالفات السلوكية للمراهق في المؤسسات التعليم الثانوي بأسلــــوب الثـــــــواب والعقــــــاب وهذا ما أكدت عليه الجداول: 33.31.30.29.28.26 يتعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق عن طريق التحضير والتخطيط الجيد للدرس وهذا ما أكدت عليه الجداول رقم: 47.42.40.39

الاقتراحات و التوصيات : ننصح بالنماذج المقترحة فـي المـلحق رقم : 05 و 06 والمتعلقة بسجـل تدوين المخالفات السلوكية للتلميذ حيث يجب أن يوقع علية هذا الأخير،تأكيدًا علـى المخالفة التـي ارتكبها ومن خلاله تحسيسه بالضرر الناتج عن هذا السلوك الغير مرغوب فـيه، وكذلك الجدول الملخص للمخالفات السلوكية يجب أن يوقع عليه ولي أمر التلميذ حتى يتم إشراكه هو الأخر في عملية التحسيس بشأن الخطأ المرتكب من طرف ابنه. ضرورة الاطلاع على القانون الداخلي للمؤسسة من طرف التلميذ و والي أمره ثم الإمضاء عليه بهدف تحسيسهما، والامتثال للمواد التي يتضمنها الملحق رقم 04.

الخاتمة: لقد تطرفنا في دراستنا إلى موضوع أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق، وأخذنا ثانويتي الحمادية ببجاية والكندي بجيجل كنموذج للدراسة، وبما أن المخالفات السلوكية بأنواعها البسيطة والمتوسطة والكبيرة انتشرت بكثرة في المؤسسات التربوية وأصبحت السمة البارزة بها، فإننا رأينا أنه في مسؤولياتنا أن نساهم في التقليل منها، من خلال تسليط الضوء على الأساليب التي يتعامل بها أساتذة التعليم الثانوي مع المخالفات السلوكية للمراهق داخل قاعة الدراسة. وبما أن التلاميذ والمتمدرسين بالثانويات أغلبهم في مرحلة المراهقة التي تعتبرمن أخطر مراحل العمر وتكثر فيها مثل هذه المخالفات بحكم أن التلميذ يمر بمرحلة تغير ونضج، تتطلب التعامل معها بليونة وبطرق تربوية، أصبح لزما وجود أساتذة ذو كفاءات ومهارات ذاتية للتعامل مع المخالفات السلوكية الصادرة منهم بأساليب تربوية تنسف مفعولها وتأثيراتها السلبية في المهد، من أجل شد انتباه التلاميذ وتركيزهم حول الدروس المقدمة لهم بما يتضمن تثبيت المعلومات في الذهن، و بالتالي نجاح العملية التعليمية. وبما أننا توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى أن أساليب تعامل أساتذة التعليم الثانويمع المخالفات السلوكية للمراهق، تربوية حيث تجعلنا نقول أن الأساتذة واعون بالمهمة الملقاة على عاتقهم وعلمين بطرق التعامل مع المخالفات بطرق تربوية سليمة. في الأخير نتمنى أن نكون قد ألممنا بالموضوع من جميع جوانبه التي طرحت في الإشكالية، وأن نكون قد استفدنا وأخذنا كل من له علاقة بالتعامل مع المخالفات السلوكية الصادرة من التلاميذ سواء على مستوى المدارس الابتدائية أو المتوسطات والثانويات

شكرا على حسن إصغائكم