البيداغوجيا الفارقية ونظرية الذكاءات المتعددة إشراف الدكتورة :حليم كريمة إنجاز الطالب: موكيل أيوب الماستر التخصص في تدريس العلوم الفيزيائية
محاور العرض: تقديم مفهوم البيداغوجيا الفارقية الأسس والمرجعيات الغاية والاهداف. مشروعية و آليات التفريق البيداغوجي الفوارق الفردية من خلال الذكاءات المتعددة خاتمة 2
تقديم التصور الكلاسيكي للفصل الدراسي كتلة متجانسة من حيث الذكاء ومن حيث وتيرة التعلم النتائج ضيع فرصة التعلم وإظهار المواهب على الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم الفشل في كسب رهان ديمقراطية التربية ( مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص ) ظاهرة الفشل الدراسي والهدر المدرسي التصور الكلاسيكي للفصل الدراسي النتائج 3
العصر الحديث ثورة العلوم ذات الصلة بالتربية والتعليم،والتي أظهرت اختلاف الطلبة في وتيرة تعلمهم أصبح التفكير في استراتيجية تربوية تعليمية تأخذ بعين الاعتبار وجود فروق فردية بين المتعلمين، ضرورة تربوية وإنسانية. تأسست البيداغوجيا الفارقية النتائ ج تقديم 4
فما هي إذن البيداغوجيا الفارقية؟ و كيف يمكن توظيفها في الفصول الدراسية ؟ 5
مفهوم البيداغوجيا الفارقية 1تعريف لوي لوقران : Louis Legrand استخدم هذا المفهوم لأول مرة سنة 1973عن طريق المربي الفرنسي Louis Legrandكمحاولة لتطبيق مجلوبات علم النفس الفارقي ، وذلك من منظور علم النفس التربوي ويتمثل ذلك في البحث عن آليات جديدة في التدريس تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين. يعرف Louis Legrandالبيداغوجيا الفارقية كالآتي ":البيداغوجيا الفارقية هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف." نلاحظ في هذا التعريف الأولي أن الأهداف مشتركة بين كافة تلاميذ الفصل الواحد وإنما المتغيرات تتصل بالطرق والأساليب المعتمدة من قبل المدرس لتمكين كل الأفراد – حسب اختلافاتهم النفسية والمعرفية – لتحقيقها. 6
2-تعريف فيليب ماريوPhilippe Meirieu: ويقترح Philippe Meirieuعلى المعلمين أو الأساتذة أسلوبين يتفق كلاهما مع مبادئ البيداغوجيا الفارقية. +ويتمثل الأول في ضبط هدف واحد لمجموعة الفصل مع اتباع تمشيات مختلفة تفضي كلها إلى نفس الهدف. +يتمثل الأسلوب الثاني في تشخيص الثغرات الحاصلة عند كل تلميذ وضبط أهداف مختلفة تبعا للأخطاء الملاحظة مفهوم البيداغوجيا الفارقية 7
هي بيداغوجية السيرورات تعتمد اطارا مرنا حيث تكون التعلمات واضحة و متنوعة بما فيه الكفاية حتى يتعلم التلاميذ وفق مساراتهم في امتلاك المعارف او المعرفة –الفعل فالبيداغوجيا الفارقية اذن هي بيداغوجيا مفردنة تعترف بالمتعلم كشخص له تمثلاته الخاصة بالوضعية التعلمية٬ بيداغوجيا متنوعة تقترح العديد من المسارات التعلمية٬ بيداغوجيا تجدد التعلم والتكوين بفضل فتحها لأكثر عدد من المنافذ لأقصى عدد من المتعلمين. مفهوم البيداغوجيا الفارقية 8
استنتاج نستنتج من هذه التعاريف أن البيداغوجيا الفارقية ليست نظرية جديدة في التربية، بل هي روح عمل تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين من جهة والكفايات المستهدفة في البرنامج الرسمي من جهة أخرى. إنها بيداغوجية سيرورات التعلم، تفريدية ومتنوعة 9
مرجعية تصوريـة: - الإيمان بقابلية الفرد للتعلم - الإيمان بقدرته على التطور وتميّزه بطاقة تعلّم مفتوحة مرجعية تربويــــة: - الطفل مركز العملية التربوية فمن الواجب أن تكون المناهج والطرق هي التي تحوم حوله وليس العكس. - العمل التربوي ينبغي أن يراعي الخصائص النمائية للمتعلمين. الأسس والمرجعيـــــــــات مرجعية اجتماعية: - مبدأ أو شعار تكافؤ الفرص ودمقرطة التعليم - الوعي بدور المدرسة في تقليص الفوارق بين الطبقات الاجتماعية مرجعية علمـــــية: - الدراسات في العلوم الانسانية التي تؤكد الفروق الفردية بين الأفراد والمجتمعات عن طريق استخدام وسائل علمية 10
الغاية والاهداف: محاربة الفشل الدراسي٬ فالبيداغوجيا الفارقية استراتيجية فعالة للنجاح. تنظيمها في وضعيات تعلمية وتقويمية ملائمة للحاجات و للصعوبات الخاصة بالمتعلمين وحسب مسارات (خاصة) متنوعة٬ سيسمح لهم ب : الوعي بقدراتهم ٬ تطوير قدراتهم الى كفايات ٬ تشجيع رغبتهم في التعلم ٬ التغلب على الفشل بتنويع الوضعيات المماثلة ٬ ايجاد الطريق الخاص للاندماج في المجتمع ٬ الوعي بامكانياتهم. 11
كيف تطبق البيداغوجيا الفىارقية ؟ تطبق البيداغوجيا الفارقية من خلال مجموعة من الإجراءات الديداكتيكية هي: 1 / انتقاء الأقسام والمواد 2 / جرد الاهداف العامة للمواد الدراسية 3/ تحديد الأهداف مع مراعاة عامل الوقت ودرجة التحكم في المنهجية 4/ اختيار وإعداد البنيات الملائمة 5/ تعيين الأهداف المراد تحقيقها 6/ تحديد المقطع الديداكتيكي ومعيار النجاح 7/إنجاز التقويم. 12
شروط تيسير بيداغوجيا فارقية: العمل في فريق التشاور التدبير المرن لاستعمال الزمن اﻹخبار المنتظم لكل الشركاء 13
الفوارق الفردية من خلال أنماط المتعلمين (نماذج التعلم) لكل فرد طريقة مختلفة يكتسب بها المعلومات وهذا ما أشارت إليه عدد من الدراسات التربوية، ومن النماذج الشائعة في هذا المجال : أ) المتعلمون البصريون وهم الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على حاسة البصر في مداخلتهم ب) وهناك المتعلمون السمعيون الذين يعتمدون وبصورة كبيرة على السمع في اكتساب معظم معارفهم وتمثل هذه الفئة %15من مجموع المتعلمين. ج) فئة المتعلمين اللمسيين : هذه الفئة تشمل د) وهناك المتعلمون الحركيون والذين تكون حركة الجسم جزءاً من عملية التعلم لديهم 14
الفوارق الفردية من خلال الذكاءات المتعددة 15
نظرية الذكاءات المتعددة هي نظرية وضعها عالم النفس هاورد غاردنر عام 1983 وتقوم على وجود العديد من الذكاءات وليس على قدرتين فقط هما التواصل اللغوي والتفكير المنطقي واللتين اعتبرتا تقليديا مؤشري الذكاء الوحيدين والمعتمدتان في اختبارات الذكاء IQ 16
أولا: الذكاء البصري/ الفضائي القدرة على فهم و استيعاب الأشياء المرئية، يهتم المتعلم بالصور ويحتاج لخلق صور عقلية محسوسة للتعلم. يركز المتعلم على الصور و الخرائط و الفلم و الشرائح التعليمية.المهارات: القراءة / الكتابة / فهم الصور و الخرائط و الجداول / الرسم /تركيب و بناء الأشياء / تصميم النماذج / حل الألغاز المرئية / القدرة على تحديد الإتجاهات و المواقع. الوظائف المستقبلية: الفن المعماري / التصميم الداخلي / الهندسة / الفن المرئي / وظائف البحار / اختراع الشياء / اعمال الميكانيكا. 17
ثانيا : الذكاء اللفظي / اللغوي القدرة على استخدام الكلمات و اللفاظ و المعاني و تسلسل الكلمات في مهارتي التحدث و الكتابة. يتميز المتعلم بطلقة الحديث و القدرة على تعلم كلمات وألفاظ و تعابير جديدة بكل سهولة. المهارات: التحدث / الكتابة / قص الحكايات / الشرح و اليضاح / فهم و تصريف معاني الكلمات / تذكر المعلومات/ اقناع الخرين بوجهات النظر / تحليل الإستخدام اللغوي / اتقان الألعاب المعتمدة على الكلمات. الوظائف المستقبلية: مدرس لغات / الصحافة / المحاماة / الترجمة / تأليف القصص و الروايات /مجالات الشعر و الفنون الأدبية. 18
ثالثا : الذكاء المنطقي / الرياضي القدرة على استخدام السبب و الأرقام و المنطق. يهتم المتعلم بأنماط التسلسل المنطقي و الرقمي ليجاد علقات بين المعلومات. كما يهتم بإجراء العمليات الحسابية و أداء التجارب الرقمية. المهارات: أسلوب حل المشكلات / تنظيم و تصنيف المعلومات / التعامل مع المفاهيم المجردة لاستنباط العلاقات بين الأشياء / أداء التجارب المحددة / أداء العمليات المعقدة و المركبة / سهولة التعامل مع الأشكال / اثارة التساؤلات حول الأحداث الطبيعية. الوظائف المستقبلية: مدرسي الرياضيات / مبرمجي الكمبيوتر / الهندسة / المحاسبة /وظائف العلوم الرياضية. 19
رابعا : الذكاء الحركي / الجسدي القدرة على التحكم بحركة الجسد والتعامل بمهارة بالشياء المحيطة /التعبير عن النفس عن طريق الحركة / امتلك القدرة على التوازن والتوافق بين العين و اليد. المهارات: أداء التمارين الرياضية بإتقان / التمثيل / تقليد الحركات الجسدية /التوافق الجسدي / التعبير عن المشاعر بأداء الحركات الجسدية( الإيماء – لغة الوجه – اللمس ). الوظائف المستقبلية : مدرسي التربية الرياضية / أبطال ألعاب القوى / الممثلين / رجال الإطفاء 20
خامسا : الذكاء الشخصي / الجماعي (التفاعلي) القدرة على فهم و مشاركة الخرين / يحاول المتعلم أن يرى الأشياء من وجهة نظر الخرين للتعرف على نمط تفكيرهم و فهم مشاعرهم / القدرة على التنظيم مع الخرين / استخدام اللغة اللفظية و غير اللفظية من أجل اقامة علقات ووسائل اتصال مع الأخرين. المهارات: الاستماع للخرين و تفهم طبائعهم و مشاعرهم / التشاور مع الخرين و العمل ضمن مجموعات / التواصل مع الخرين / ملاحظة توجهات و محفزات و نوايا الاخرين / بناء الثقة و محاولة التوصل للحلول أثناء الخلفات. الوظائف المستقبلية: المستشارين / رجال السياسة / رجال العمال / موظفي المبيعات / قادة المجموعات 21
سادسا : الذكاء الشخصي / الذاتي القدرة على فهم الذات و التعرف على كينونتها / فهم المتعلم لمشاعرهو أحلمه و تنظيم علقاته مع الخرين / تعرف المتعلم على مكامن القوة و الضعف لديه / اتخاذ القرار المعتمد على حاجات المتعلم ومشاعره و أهدافه الذاتية. المهارات: فهم الذات و تحليلها / تقييم طريقة التفكير / التخطيط الجيد / فهم المتعلم لدوره بين الخرين / أداء المشاريع المعتمدة على الجهد الذاتي / عكس القدرات الذاتية للمتعلم لتوجيه أسلوب ممارساته. الوظائف المستقبلية : مجالات العلوم الفلسفية / واضعي النظريات / مجالات البحث والاستشارة 22
سابعا : الذكاء الموسيقي / النغمي القدرة على أداء و تقدير الموسيقى / ينصب اهتمام المتعلم على الأصوات المحيطة بجميع أنواعها و الألحان و الأنماط الموسيقية /يستجيب المتعلم للموسيقى اما بتقديرها أو انتقادها. المهارات: الغناء / عزف الآلات الموسيقية / التعرف على أنماط الإيقاعات /تأليف الموسيقى / تذكر النغمات / فهم التراكيب و الألحان الغنائية /اصدار الصوات (الهمهمة – الصفير – تقليد أصوات الأشياء) الوظائف المستقبلية : مطربين / مدرسي الموسيقى / عازفي آلات موسيقية / مؤلفي الألحان و الأغاني / 23
ثامنا : الذكاء الطبيعي الرغبة في التعرف على المحيط الطبيعي للمتعلم ( حيوان – نبات – ظواهر طبيعية)/ تقدير وفهم العالم الطبيعي / الاهتمام بأنماط الحياة الخرى و مدى تفاعلها في البيئة. المهارات : الرغبة في زيارة المحيط الخارجي ( حدائق-غابات - أنهار- جبال ) / ملاحظة الحيوانات و تربيتها / جمع و تصنيف أنواع النباتات / الاهتمام بالظواهر الطبيعية و رصدها ( خسوف – كسوف – زلزل – براكين ) / مطالعة المصادر( كتب – برامج – أفلام ) التي تهتم بالطبيعة و العلوم و الكائنات الحية. الوظائف المستقبلية : ملحظ أو باحث في حديقة حيوان أو متحف طبيعي / عضو في منظمة بيئية أو رعاية الحيوان / باحث في مجال الجيولوجيا أو الفضاء / مقدم نشرة جوية 24
كيفية التعرف على أنواع الذكاء لدى المتعلمين -1ملاحظة سلوك الطالب أو المتعلم في الصف. -2ملاحظة سلوك الطالب أو المتعلم أثناء وقت الفراغ في المدرسة. -3سجل الملاحظات الخاص بالمعلم. -4جمع وثائق المتعلم ( الصور- الشرطة – النماذج – العمال المقدمة ) -5ملاحظة سجلات المدرسة. -6الحديث مع المعلمين. -7التشاور مع أولياء الأمور. -8النقاش مع المتعلمين. -9اجراء اختبارات تحديد أنواع الذكاء 25
كيف نسهل تطبيق نظرية الذكاء المتعدد ؟ -1تنويع مصادر التعلم ( كتب – صور – فيديو – شرائح تعليمية –خرائط – مجسمات – زيارات ميدانية – وسائط متعددة – مراكز تعلم ذاتي – ألغاز – ألعاب – تبادل الدوار – آلت – معامل لغات وعلوم -... الخ ) -2المرونة في اختيار الطالب للوسيلة المناسبة. -3الإعتماد على مناهج متطورة و مرنة. -4ايجاد وسائل تقويم بديلة لتحتوي جميع النشطة و الوسائل. -5ايجاد مشاريع متنوعة لجميع المتعلمين لتوافق أنواع الذكاء. 26
صعوبات تطبيق البيداغوجيا الفارقية o عدم كفاية التكوين البيداغوجي للمدرسين بشكل يجعلهم جزءاً من كيان كلي تعديلي. o رسمية ووحدة المسار البيداغوجي المفروض وعدم تلاؤمه مع طموحات التنويع. o صرامة المعطيات البيداغوجية القديمة وعدم قابليتها للمراجعة ، خصوصا على مستوى الممارسة. o إشكالية الامتحان وما يفرضه من ضرورة حضور تقويمات تعتمد على القياس والتصنيف تبعاً لمعايير ومرجعيات رسمية جافة لا تراعي اختلاف المستويات الذهنية والمعرفية للتلاميذ. o استعمالات الزمن وما تفرضه من ممارسات كلاسيكية سريعة تجعل التعلم ممكناً لذوي الفهم السريع فقط. 27
لماذا البيداغوجيا الفارقية ؟ تسعى البيداغوجيا الفارقية إلى تحقيق جملة من الأهداف والأساسيات عند المتعلم كما في الممارسة التعليمية التعلمية: -تحقيق الاستقلال الذاتي للمتعلم مبادرة وقرارا وممارسة. -تحقيق التفاعل الاجتماعي والتواصل البيني في جماعة القسم.ـ تفعيل العلاقة بين أطراف المثلث التعليمي ( الأستاذ، المتعلم، الموضوع.) -تحقيق الأداء التعلمي والكفايات والقدرات والمهارات والقيم والسلوكات -تكييف التعلمات والمقاربات وفق الفروق الفردية بين المتعلمين 28
شكرا حسن على انتباهكم... 29
المراجع - كتاب « البيداغوجية الفارقية » للباحث والمفكر التربوي المغربي الحسن اللحية D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9 30